أبحث عن موضوع
السبت، 20 مارس 2021
قبليني ................... بقلم : سعد المظفر // العراق
أغلقوا كل الطرق ............... بقلم : عبد الكريم الحسون // العراق
أغلقوا كل الطرق التي تؤدي اليك ،
وتركوا دربا واحدا يمر عبر الوجع والاهات والنكبات،
لا زلنا نسلكه منذ اخر ضحكة ارتسمت
على شفاهنا
عندما كنا اطفالا لا نفقه الحياة
سنصل لك ايتها الفرحة البريئة
عندما تكتمل جراحنا
ليتها تأتي دفعة واحدة
حتى نسرع في الوصول اليك
وفي العمر بقية
ليطول معك اللقاء..
13.3.2021
شهقةُ حرفٍ ............. بقلم : اميرة ابراهيم _ سورية
أيكونُ العمرُ سرابًا
يسابقُ كلّ اللّحظاتِ
لتشيبَ الكلماتُ
في ذاكرةِ الأمسِ
وتصير يبابًا في محبرةِ البوحِ ؟
أم يكونُ العقلُ تداعى في زحمةِ العمرِ
ونامتْ في طيّاتهِ الرّؤى؟
أم أنّ الوقتَ كسلّمِ جدّي
تتكسّرُ درجاتهُ
عامًا بعدَ عامٍ ؟
أم أنّه داهمني لأعودَ فجأةً
وأمشي نحوَ روحِ الفجرِ
كسنابلَ ترمي مفاتِنها
على جسدِ الشّروقِ
مازالتْ هناكَ وصايا
لم أسجلها في سجلي
وبعضٌ من قصائدي
لم أدوّن روحَها في صفحاتي
وهناكَ ألفُ كتابٍ
يرتدي عباءةَ السؤالِ
في مساراتِ وحدتي
منْ يوقفُ نزيفَ الأفكارِ
داخلَ ذاكرتي..؟
ومنْ يزيلُ ألوانَ الدّهشةِ
على فيضِ نبضاني..؟
ومنْ ..ومنْ ..؟
تاه السّؤالُ وغاب في ضبابِ العمرِ.
صوف ............. بقلم : جلال ابن الشموس // العراق
دُهشت أبنتي الصغيرة، أغرورقت عيناها بالدموع،
ضحكت معلمتها بصوت عال؛ بعدما سألتها في الأمتحان…
ماذا يغطي جسم الطيور!؟
همس الليل .............. بقلم : استيفات الوالي _ المغرب
تسألني
وانا أهمس
على فراغ حلمي مرارا.....وتكرارا
كم لونت قلبي
وانااصارع إنتحار الأحاسيس
وكم مت إنتظارا
عصفور ذبيح ... يواسي ليله
يطيل عذره .... وينتحل دموع السَّهارَى
لاتظني..........لاتظني ياسيدتي
أني لست انحني ....لكن يا ذات العينين السوداوين
اقاوم تكبرا واستهتارا
بِحُبٍّ كَسيحْ....... مُثْقَل أسِير
اختزن آهاتي على حافة الدمع
اختزن حزني....ووراء كل بسمة أتوارا
بقلب يراقص همه
يخيط الحرف سرا
ويَسْتَعيرُ صَبْرَ ألسٌّكارَى
اي امراة انت
اليك أخطو ....أسير .....أهرول.... احتضر
اي امراة انت....... ياسيدتي
وانا لا اقف....ولا أتعثر
انام معطفي
لا اعرف تاريخ ميلادي .... واليوم اسجل ولادتي
أخْبَرُونِي عن اللؤلؤ والزمرد.......أخْبَرُونِي عن عيون الغجَر
وانا لا ارسم إلا عينيك السَّوْداوَيْن
وبذوق اناقة اميرالليل
انتظر
اتتنفس أوج زينتك
وانا أهمس.....واحيانا اثرثر
ثرثرة الوتر المكسور على جوف العود......لحظة.... لحظة
وانا احملق بنجمة تَلْمَعُ احداقك
حلما أزيح الستار عن غدنا
وبذوق اناقة اميرالليل
انتظر
حتى يخبرني الموت..... اننا احياء
وانا أخط على دفاتر الليل......انك هنا
وانتظر
اراقب
تمدد الطريق ....أتأمل ظل الغيوم
وانتظر
-------------
15/03/2021
لاتبتعدْ عن مركز النورِ .............. بقلم : مرام عطية _ سورية
أتذكرُ يابنَ أمِّي حين كنَّا أرواحاً بيضاءَ في حضنِ الإله ؟ و كانت الوفرةُ تضُّمنا كنهرٍ يتدفَّقُ عطراً ، كنتَ أنتَ طفلَ الحبِّ وكنتُ نحلتكَ الرشيقةَ ، تشاكسها تارةً و تلثمُ خدها تارةً أخرى ، فتدورُ بين الخمائلُ حاملةً لك العسلَ والفرحَ .
أتذكرُ كيف كنَّا أرواحاً تتعانقُ في حضرةِ الله ؟ نرتِّلُ له أناشيدَ التسبيحِ مع الملائكةِ قبلَ أنْ يصوغنا الربُّ من الترابِ أجساداً بغايةِ الدهشةِ والإبداع وبعمرِ الزَّهرِ ،
كانَ قلبكَ يزدحمُ بالأقماحِ والياقوتِ ، وكانت سواقي الحنينِ بصدري تركضُ نحوكَ بسرورٍ ، تحلمُ بغرفةِ من بيادرِكَ الثرةِ ، وتطمعُ بخاتمِ الفيروزِ في مملكتكَ المقدَّسةِ .
ياللحسرةِ ! اليومَ خميلةُ الشَّوقِ عاريةُ يابسةٌ ، كشجرةِ لوزٍ صفعتها رياح الخريفِ، فلم يبقَ منها أيَّ ثمرٍ ،الأخاديدُ تزنِّرُ جذعها الجميلَ ، و هي التي بقيت تترنحُ بنسائم حبِّك منذُ إغماضتين وفراقٍ .
ماذا دهاكَ يا أخي ؟ حتى تمدَّدَ الخريفُ على جسدكَ البهيِّ الذي صاغهُ الله بأنامل الأناقة و أحاطهُ بأسرار الجمال
هل أغرتكَ قبائلُ الطمعِ ؟ فصممتَ أسماعكَ عن ألحاني
و أدرتَ ظهركَ لنداءِ طفولتي حين عصفَ بي الشتاءُ القارسُ .
ياصديقَ روحي ، صناديقُ المالِ وبريقُ السياسةِ زبدُ البحرِ
و كنوز التواضعِ والرحمةِ وحدهما سلَّمٌ يرتقي بكَ إلى العلياء .
فازرعْ بذورَ التسامحِ والإخاء في ثرى النفوسِ تفضْ دنانكَ بالخمر المقدس ، و تمتلئ خوابيكَ بالتمرِ والزبيبِ
انظرْ أخي، كيفَ تشرَّدَ الوفاءُ و ثكلَ الجمالُ حين ابتعدنا عن مركز النورِ ؛ كلُّ غبطةٍ تنقصُ في وطني إلاَّ الأحزانُ فهي تتسعُ ، و كلُّ الأحلامِ تذبلُ وتطفرُ كأوراقِ الخريفِ إلاَّ الفقرُ فإنَّه يورقُ ، ويبقى نضراً كشجرةِ الصنوبرِ في كلِّ الفصولِ .
حتى فصولُ السَّنةِ تتبدلُ تمرُّ سريعةً إلاَّ الجوعُ والقهرُ فيوطِّدُ خيامهُ ويبني مستعمراتٍ جديدة يستوطنُ بها .
مهرجانات الفن والجمال تتوقفُ على أعتابِ وطني إلاَّ مهرجانات الألم لا أحد يوقفها على حاجز المحبةِ
كلُّ رحلةٍ نحو الحياةِ عليها بطاقةٌ حمراءُ تحتاج لجوازِ مرورٍ إلا مراكبُ الموتِ عليها بطاقةٌ خضراءُ
ألا ترى أنَّ الدموعَ لاتجفُّ في وطني ، و أنَّ الجراحُ لاتلتئمُ بل تبقى طريةً دائما
اترك أحلافَ القتلةِ والمجرمين ، ابتعد عن بوارج السياسة العنيفةِ ، واركبْ جواد الإنسانية الأصيل فهو طريقُ السَّلامِ الوحيدُ الذي بجمالك يليقُ .
—————-
جاءنا النبأ التالي ................. بقلم : على حزين _ مصر
في كل الصحف الرسمية
وعبر جميع وكالات الأنباء
في هذا الصباح
جاءنا النبأ التالي
الشاعر مات ...
مات الفنان , مات الإنسان
مااااااااااااات
مات بالوباء ,
ماااااااااااات
***
بعد ما ملأ الدنيا صخباً
وضجيجاً , وحداءً
وبحثاً عن الذات , ماتَ ,
ماتَ في صمتٍ
وهو الذي طاف في كل الأرجاء
يبذل النصح , ويغني للحياة
وكان في الصباح يتنفس الهواء
مات الإنسان , ماااااااااااات
ولِأهله منا وذويه ومحبيه
خالص العزاء والمواساة
***
وصرح مصدر مسؤول
في هذا المساء
طالعنا عبر الشاشات
في إحدى الفضائيات
بأن الشاعر رحل عن عالمنا
إثر إصابته بـ كورونا
وقال لمُضَيِّفه الذي أظهر التأثر
وشيئاً من الحزن , والرثاء
مات الشاعر , الشاعر مات
دون أن يشعر به أحد
وقد بذلنا قصارى جهدنا لإنقاذه
لكن كانت هي إرادة الله
مات الشاعر ,
مات الإنسان , مات
يرحمه الله , بواسع الرحمات
ماااااااااات
***
وصوروا جنازته لمحبيه , والقراء
كان حشداً مهولاً من البسطاء
والفقراء
وكوكبة من كبار الدولة ,
وعلية القوم , والعلماء
ونعوه بكلماتٍ رنانة
مات الشاعر , مات الإنسان
مات رمز التضحية والفداء
مات رمز النبل والكرم والعطاء
مااااااااااات
***
رحل الشاعر عن عالمنا
بعدما ترك لنا إرثاً ضخماً
من قصائده العصماء
والكلمات اليانعات
وزوجة مسكينةً
وأب وأمٍ ثكلاء
وصبية صغار
بؤساء
***
في الصحف الصفراء , والبيضاء
وعبر كل وكالات الأنباء
وفي كل الصحف الرسمية
دائماً منشِطات عريضة
تدهش القراء ,
جوفاء
***************
مساء الثلاثاء 16 / 3 / 2021
طهطا / سوهاج / مصر
الشجرة ............. بقلم : لطيف الشمسي // العراق
سلامآ...
على شجرةٍ وارفة
يرقدُ تحت ظلها
.............قلبي
وعلى أغصانها تبني
عصافير روحي...
أعشاشها وتغفو
.......... بسلام.
مِـيـــلادٌ جـــديــدٌ .................. بقلم : حيدر ادريس // العراق
آذارٌ جديدٌ أتَـى
لِيَرويَ حِكايةَ وطنٍ ضائعٍ
و عهدٍ يتجدَّدُ للعطاءِ ..
للوطنِ
يُعيدُ نفحةَ الرُّوحِ
و يروي قِصَّةَ شعبٍ
ماتَ كلُّ شيْءٍ فيهِ
اُنتُزِعَـتْ منهُ هُـوِيَّةُ الانتماءِ
و يُعلنُ خنقَ القصائدِ
و نبضَ القلمِ
و نسماتِ الهوى
و غيابَ الضَّحِكاتِ ...
حتَّى الخوفُ مُنتزَعٌ منهُ
هوَ الميلادُ يتجدَّدُ
لِيكتُبَ على أوراقِ الزَّيتونِ
و صفحاتِ الياسَـمينِ
مآسٍ تتكرَّرُ
آذارُ يا حِكايةَ أطفالٍ جياعٍ
على الشَّوارعِ و تقاسيمِ الطُّرقِ
يا صُراخاً في غَيهبِ الكُهوفِ
كلُّ شيءٍ ضائعٌ ...
كسُلافةٍ في قاعِ البحرِ
هوَ الميلادُ يتجدَّدُ
لِيُعيدَ المآسيَ
و الجِراحُ تُلملِمُ فُتاتَ رَقيقِ الخُبزِ
و الفرحةُ طَلسمٌ في خارطةٍ صَـمَّاءَ
منقوشةٍ على صفحةِ الماءِ
ميلادٌ يا آذارُ
يبعثُ نفحةَ الرُّوحِ
لِيُعيدَ الحياةَ إلى الحُقولِ
و يزفَّ لميلادِ سنابلَ حُبلىً
و تحتَ جُذوعِ الزَّيتونِ
يفوحُ عِطرُ الياسَمينِ
الجمالُ يلتهمُ الجِراحَ
في حَضرةِ الرَّبيعِ
و المُراهنةُ على البقاءِ
لشعبٍ يبدأُ بميلادٍ
جديدٍ
Duhok
2021/3/16
سيل الطريق .............. بقلم : احمد بياض _ المغرب
تعالي
إلى جبل الريح
هل كان عيسي
سبيلا للدم
أم هابيل؟!!!
ونسأل طروادة
عن الغزاة
نحمل شوق المصاحف
ونرتشف
فنجان الشروق
لا ليل هناك
غير ينبوع الأحلام
وفردوس على سرير البحر
خلفنا
الشوارع الشحيحة
وماضي
يدثر أنفاس الرمل
وأمي
التي تبيع أساور من نحاس
وأبي
على سواحل الغبار
يتنسم رمق الندى
ويبتسم إلى الجرعة الفارغة
من طفولة الأشياء
وأنا
عندما كان يزهر المساء
أبحث عني
فيك
في آخر رواية
تزف الطريق الأولى
إلى النزيف......
لنْ أُخبرَ أحداً ............... بقلم : قمر صابوني _ لبنان
أنّ آخرَ ساعات الضّوء
كادت تختنق بين شهقة أوردة
الغسق
أراني أتدلّى قرطاً
من أذن الريحِ
لأغوي الشمس بقبلة تعثّرت بأصابعها وهي
تعزف على نافذة قلبك
أنين الفصول
فاجتثّتْ أجنحة قمر مساءاتنا
الّذي أصابه البلل من موجٍ
كنّا قد تيمّمنا فيه مرّتين ...
ماغرقنا عند تخومِ الحبّ
لكن تأبّطنا سدرة الحلم
..وما عرجنا
لأنّنا
لم نخبرهم
كلّ هذا التطلّع البعيد
لخارج حدود الوقت
لم نجد إلّا زورقا
واحدا يقلّنا إلى ثقوب الفرح
الذي قدّت أثوابه من دبرٍ
ولم يعلموا أن الصّمت المصلوب في محراب الحقيقة كان آخر شاهد
على مأدبة سكاكين النّسوة ..
أتذكر تلك الشّجرة
التي غرسناها ذات لقاء
قالت أمّي ..لقد كسر خصرها
وسال زيتها وأوقد الغضب
فسرقت من أكمامِها الحنين
لأُواري أنين فراقك ..
كم أربكتني قطعان نظراتها المحترقة كشوقي
الذي استرق السّمع لكلّ ماوشت به الغيمات
من وصايا السّماء
فمدّ البساط لصلاة المطر..
خشية أن يتحطّم ماتبقّى من
عقارب على جذع ذكرى تؤنسن الوحدة الّتي
تحوّلت إلى حبارى
مفترسة زحفت
لسرير أنفاسنا
رغم البرد
أحيت طقوسها
برقصة خبيثة الزّفرات
ملتوية الخطى
على متّكأ الغدر ..
ترانا هل كفرنا ..؟
لنشرب كأس الخيبات دما ..
كي تُشبع الغربان نهم حقدها
ونكفّر نحن عن الخطيئة ..
لا لا تجبرني أن نرحل بعيدا
خوفاً أن يبتلعنا
ذلك الفراغ الملىء بالصّدى
ليخبرنا أن القلوب صارت
رغيف خبزٍ
وقوته في أجران الرّوح دمعات راسيات
طحنتها رحى الحروب ملحا..
وأنت أيّها الحبّ
إلى أيّ رحم فينا تنتمي
أخبرني
هل نبت لك أجنحة
لحظة ولادتك لتهاجر
ذات أزل
كيما يفرض علينا ذبح قلوبنا
قدّمناها قرابين
لأنياب القدرِ
فشاخ
ذات فطام ..!
قمر بيروت*
أغصانُ الليل ............ بقلم : عبدالزهرة خالد // العراق
أزعجَ ما في الأمرِ ، عندما أستيقظُ في منتصفِ الليلِ ، أجد نفسي قد حفظتُ قصيدةً كتبتها لي الأجفانُ في المنامِ ، أتلوها بيني وبين سريري عن ظهرِ قلبٍ ، يجبرني الدفءُ على التقاعسِ في سحبِ قلمٍ لأكتبَ رؤوسَ الأفكارِ حيث أسمعُ في خيالي دندنةَ السكون ، في النتيجةِ عند الصباحِ أدركتُ أنّني لا من قريبٍ ولا من بعيدٍ عما جرى في تلك الليلةِ أنسى القصيدةَ وضاعت مني خيوطُ الفكرة لذا سأنفخ خاصرةَ الرمادِ لّعلّ تتوهجُ حروفها من جديد .
في السطرِ الأكبر ، سؤالٌ في ثغرٍ معقدٍ ، منْ يعطني حنجرةً لأصرخَ بوجهِ الباطلِ وأبصقُ على ما فعله الباطلون دون خوفٍ ولا جلل ، حريتي التي اكتسبتها بعد صراعٍ مريرٍ مع خزانةِ الملابس ، أنّي بقيت كما أنا أطلبُ الحاجاتِ من الأزرار ، الأفضل لي الآن أن استنشقَ الهدوءَ بلا رئةٍ ، زفيري هو الضجيج .
اللظى يكسرُ جناحَ الماءِ أمام مرأى ضفافِ البالِ ، منْ يناولني قلماً لأكتبَ رسالةً موجهةً للموجِ الأحمق وبعد الإمضاءِ وادفعها بزجاجةٍ مغلقةٍ في عرضِ البحرِ النازلِ إلى محيطٍ متجمدٍ ، مضمون السطرِ الأوسط ، تتكدسُ الاعذارُ أمامَ أبوابِ الرجاءِ بينما خواءُ الصمتِ رهيبٌ في مغاراتِ اللجوءِ .
منْ يعيرني قنينةَ صبغٍ لأخطَ على حيطانِ السجنِ عباراتٍ قد يفهمُها السجّانونَ وأهربُ من نفسي فليس لدي مكانٌ أبوحُ فيه غير وراءِ القضبان ،
على ما أظن أنّ المكتوبَ في السطرِ الأصغرِ ،
أننا بكتريا نعيشُ على جثةِ وطنٍ ،
نكبرُ ونتكاثر عندما نلتهمُ منه بشراهةٍ
هو يصغر … يضمحل ويختفي
يا ترى ما بقي من بلادي سوى خريطةٍ ترسمها الأطفال .
بعد شطب السطورِ من الجفون ،
قلتُ عند الصحوِ تباً للمناديل المشوهة للدموع ..
………………
البصرة / ١٤-٣-٢١
شاشتان ............... بقلم : حسين اعناية السلمان // العراق
أمام شاشتين
جلستُ
أفترشُ الحروفَ
أُحدّقُ في نافذةٍ
بسعة بحر الامنياتِ المقتولات
تارةً بسيف الكسل
وتارة بسف الانتظار
ــــــــــــــــــــــ
لم أنسحبْ من رؤيا
مطرٍ عبر شاشة أُولى
ولم أبتهج بغيثٍ
لم يسقطْ على جسدي
عبر شاشة ثانية
ـــــــــــــــــــــــ
في المرايا تقتربان
يتصاعدُ من وجهي
غثيانُ الانبهار
يشدُّني مشهدُ الافكار
وهي تبدو واحدة في الشاشتين
هلْ حقاً أن زيدا هو عَمر
وحدي إلى القبر / مجاراة شعرية ............ بقلم : جهاد إبراهيم درويش _ فلسطين
البيت الأول للشاعر ابن نباتة المصري ينهج فيه نهج المعري في الزهد
..
أستغفرُ الله لا مالي ولا ولدي ))
( آسي عليه إذا ضمَّ الثرى جسدي )
..
وحدي إلى القبر لا ألوي على أحد
لا زاد لا أهل إلا حرقة الكمد
..
ما من أنيسٍ وما قد كنت أجمعه
مذ قد رحلت تولَّى بات كالزبد
..
إلا اثنتين رجوت الله عاقبة
أجريتُ بِرَّاً كذا علماً لمُسْتزدِ
..
أهديتُ محبرة .. أوْريت داليةً
حرفاً طهورا من الأنسام في كبدي
..
أقبلت سعياً إلى أنوار ساقية
يُسقى بها من فرات الماء كالبرد
..
أدعو وأهتف يا رباه هل ولدٌ
يوماً ليذكرني في الموطن اللدد
..
أو هل يمد إلى قلبي فينعشني
فيضاً من البر يشفي حرقة الأبد
..
ربي لك الحمد فاشملني بمغفرة
وارحم الهيَ ضعفا يحتوي جسدي
..
هبنا بلطفك يا رباه مغفرة
هبنا بفضلك درب الحق والرشد
..
صلى الإله لمن تُرْجى شفاعته
ما دار من فلكٍ أو سار من مدد
.
أحاسيس مؤلمة ............ بقلم : علي أبو الهيل سعودي // العراق
حروفي صاغها فكري ------- وصدري يكتم اللوعا
سأرسمها بأنفاسٍ ------- ولكن ملؤها جزعا
مدادي دمعة الثّكلى ------- فيسكب شهقة الصّرعى
على ورقٍ من الضّنكِ ------- تحاكي قصّتي الجمعا
أعيشُ بشاعة العسرِ ------- زهوري تفقد الرّوعا
سنون العمر خاويةٌ -------- وعودي ينحني سرعا
متى تعشوشب الدّنيا -------- أُعمِّرُها إلى الرّجعى
أزقتنا بها تجري -------- وحوشٌ تنشر الهلعا
أنادي دونما جدوى -------- قطيعاً يدعي الورعا
فإن التيه منهجكم -------- لذا فاستأسدوا الضبعا
فأنتم تحت أفياءٍ ------- لصوصٌ ملؤكم طمعا
وما زالت مرافئكم -------- تضم الحقد والجشعا
فشرعتم لنا ألمًا -------- وفيض سروركم شرعا
تمرُّ سنوننا حبلى -------- فذي سقمٌ وذي جوعى
أصاب حياتنا جدبٌ -------- وجوف بطونكم شبعى
يهدهد صبرنا دوماً -------- أنينُ حرائرًا تنعى
فذا قرآننا يتلى --------- فهل مَنْ يرخي السّمعا ؟
وذا ناقوسنا يشدّو --------- سكونًا يوجز الوجعا
متى تصحو ضمائركم ------- أماتت أم لها رجعا ؟
وأنَّ الصّمت يجعلكم ------- ك نيس يمتطي السّبعا
نصحناكم فلم نلقِ ------- لهذا النّصح مَنْ يرعى
لذا فزعت لنا غيّرٌ ------- أحالتْ نومكم فزعا
خرجنا ليس بهتانًا ------ بصوتٍ نرتق الصّدعا
متى يستفيق الوهم؟................ بقلم : بتول الدليمي // العراق
متى يُخَلِدْ الزمن
إمرأة تنحت من
رمل الأيام
سر اختفائها في
زحمة النسيان
تبحث عن ليّل
تضج فيه
زقزقة العصافير
لتشدو معهم
مواويل النَّوَى
حتى يستفيق الوهم
ويشفع لها حين ندم
من كانت اكاديميته النقدية من زجاج فلا يرمِ احرار الكلمة بحجر/ دراسة تحليلية ......... بقلم : باسم عبد الكريم العراقي
بعيداً عن فوقية الرد ، ونزعة التعالي التي يتقنع بها اكاديميو النقد العربي ( ستراً لحقيقة لاانتمائيتهم للهم الادبي العربي عامة ،والشعري خاصة )، سأرد على من ذهب الى ( لااكاديمية دراستي التحليلية عن نص لأحد الادباء ) ، وهو رد غايته كشف حقيقة " الاكاديمية النقدية" التي اعترفت انني براء منها ، ويشرفني الّا اكون من اتباعها ، وسيأتي ردي في منتهى الحيادية والموضوعية العلمية موثقاً بكل وضوح ، معتمداً طريقة ( من فمك ادينك )، اكرر ان غايتي هنا كشف الحقيقة لااكثر فأنا احترم الجميع حتى من يخالفني الرأي شرط الايكون ممن يقصون الاخرين :
لقد حصل انبهار كبير، من طرف النُّقاد العرب بالنَّظريات النَّقدية والمذاهب الفلسفية والمدارس التَّحليلية في النَّقد الأوروبي ،واشير هنا الى بعض اراء واقوال اهم المعنيين في موضوعة " النقد الادبي العربي الحديث " :
1ـ تقول رائدة الشعر الحر نازك الملائكة ((هذه الدِّراسات الباهرة التي يكتبها النَّاقد الأجنبي هناك..إنها تعمل في نقادنا عمل السِّحر فتبهرهم وتسكرهم وتفقدهم أصالة أذهانهم وتصيب حواسهم المبدعة بشيء يشبه التَّنويم )) / كتابها :قضايا الشعر المعاصر،ص335 .
وتضيف (( هذا الانبهار للأسف،لم يكن من أجل العمل والكدِّ لأجل تطوير الحركة النَّقدية العربية،وإنما كانت له مواقف جدُّ سلبية،فإننا لا نغالي ولا نبالغ "إذا قلنا إنَّ موقف نقادنا من الفكر الأوروبي يكاد يكون موقف استخذاء،إنَّ بعضهم يعتقد اعتقادًا جازمًا أننا أقلّ موهبة من شعراء الغرب،وإنَّ علينا أن نغترف نظرياتهم ونأكلها أكلاً إذا نحن أردنا أن ننشئ شعرًا عربيًّا ونقدًا ) / نفس المرجع ، ص 336.
وفي ظل هذه التَّبعية الثَّقافية،راح الناقد العربي يعب من معين الأساتذة النُّقاد الأوروبيين دون أن يفطن إلى أنَّ النَّقد الأوروبي يتحدر من تاريخ منعزل انعزالاً تامًا عن تاريخنا،وهذا ما اكدته نازك بقولها (( كيف يتاح لنا أن نطبق أسس ذلك النَّقد الأجنبي على شعرنا الذي يتدفق من قلوب غير تلك القلوب،وعصور غير تلك العصور؟..... ،فما يكاد النَّاقد العربي اليافع يقرأ ما كتبه إيليوت .برادلي ، مالارميه ،فاليري وغيرهم،حتى يشتهي أن يطبق ما يقولون على الشِّعر العربي مهما كلفه ذلك من تصنّع وتعسّف وجور على شعرنا ولغتنا )) / نفس المرجع( بتصرف )، ص334 و335
2 ـ َ الَّنقد العربي المعاصر يعاني من عدة منزلقات ، على مستوى التنظير ، وعلى مستوى الاشتغال العملي ، حددها "أ. بدرة فرخي" في مقاله المعنون " النقد العربي بين حقيقتي الإبداع والإتباع " ،مجلة الناص،العدد 07،اذار / 2007،ص203.)، ومن اهمها( تبني المناهج الغربية) ، فيقول (( إنَّ هذا التبنِّي للمناهج الغربية هو قمع لوجود النَّص عينه،من منظومته الثَّقافية التي أنتجته))،فهذه المناهج تستند إلى خلفيات ثقافية ومرجعيات فلسفية فكرية غربية ، وغريبة عن تلك الخلفيات الثقافية للمنجز الأدبي العربي
3ـ أقرَّ كثيرٌ من النُّقاد العرب المحدثين أن النَّقد العربي اليوم،يعاني أزمة تأصيل حقيقية ومن هؤلاء :
"سيد بحراوي" حيث يذهب إلى القول:(( إنَّ النَّقد العربي يعيش حالة أزمة،ومن مظاهر هذه الأزمة غياب تام لدور النَّقد في الحياة الثَّقافية، غياب المنهج الواضح،الشِّيء الذي يترتب عنه عدم تبلور مدارس نقدية عربية تقدم رؤية متكاملة للعمل الأدبي )) /الثقافة الجديدة المصرية،عدد12، 1986 ،ص110،
ويؤكد مرَّة ثانية ما ذهب إليه مركزًا على الأزمة المنهجية قائلاً: ((تتفشَّى الأزمة المنهجية التي تتمثل في عدم قدرة نقادنا المحدثين والمعاصرين على تحقيق طموحهم،لامتلاك المنهج أو المناهج العلمية المتكاملة،والمتناسقة التي تسمح لهم بالتَّعامل مع نصوصنا الأدبية تعاملا علميا..)) / أدب ونقد المصرية،العدد116، 1995
4ـ يذهب بعض النقاد ومنهم "محمد جمال باروت"،إلى وجود (( صعوبة تمييز لغة واحدة في نقدنا العربي المعاصر،بل يمكن تميِّيز عدّة لغات،لكن مجمل هذه اللغات ما هي إلا تنويعا في ثقافة الغزو ،إنَّ من الصعب – مثلا- الحديث عن لغة بنيوية واحدة بقدر ما يصح الحديث عن لغات بنيوية فلكل من ـ كمال أبو ديب- أدونيس-خالدة سعيد-محمد بنيس-يمنى العيد- إلياس خوري-...لغته البنيوية الخاصة ))/ ينظر: أحمد كمال زكي،النقد الأدبي الحديث أصوله واتجاهاته،ص23 .
5ـ يذهب النَّاقد"إدوارد سعيد"،إلى أنَّ العالم العربي منهمك فيما أسماه النَّسخ المباشر،ويعلِّل ذلك بقوله(( يساورني الانطباع بأننا في العالم العربي نقوم بالنَّسخ المباشر،ما إن يقرأ الواحد منا كتابا من تأليف"فوكو وكرامشي،حتى يرغب في التَّحول إلى "كرامشوي"أو "فوكوي"،لا توجد محاولة لتحويل تلك الأفكار إلى شيء ذي صلة بالعالم العربي )) / ينظر : محمود ميري،أسئلة النقد الأدبي العربي الحديث أزمة ثقافة أم أزمة منهج؟،مجلة علامات،ص 119.
6ـ يصف " لطفي اليوسفي"الخطاب النَّقدي العربي المعاصر بأنه ((خطاب محنة،يحركه وعي "شقي"،فهو مرتهن من جهة بالرؤية التَّقليدية التي ترى الحديث النقدي"فعل تميِّيز لجيد الأدب من رديئه"،ومنوط من جهة ثانية بأوهام الحداثة وادعاءاتها،حيث الهرب إلى الثَّقافة الغربية لاستلاف ما ابتدعته من مفاهيم،واقتطاعها من منابتها لإنزالها قهرا في أدبنا))/ المرجع السابق ،ص116.
7ـ الناقد الجزائري "عبد الملك مرتاض" انتقد بقسوة النُّقاد العرب،معيبًا عليهم طريقة تعليمهم للنقد الحديث،قائلا في السِّياق نفسه بأن جميعهم يلوكون بألسنتهم المصطلحات الغربية،بل ذهب الى الأكثر من حين رفض بشدة - في مؤتمر ذي صلة بموضوعة النقد العربي المعاصر
منعقد في المغرب يوم 25 يناير 2004 ، القول بوجود نظرية نقدية عربية،وقال(( لا توجد نظرية نقدية عربية،نحن جميعا من طنجة إلى البحرين عالة على النظرية النقدية الغربية المعاصرة))/ ينظر أ.بدرة فرخي،المرجع السابق،ص204
ولولا الخشية من ملل القارئ من الاطناب لجئت بمئات الشواهد والاقوال لكبار النقاد والمعنيين بالشأن النقدي العربي التي تجعل كل ( اكاديمي ) يفكر الف مرة قبل ان يحاول ،مجرد محاولة، في مصادرة جهد من يجتهد ليأتي (بآليته) الخاصة في قراءة النصوص الادبية والتعاطي معها تحليلياً، لاسيما من يرفض تغريبكم الاكاديمي ، ولازموا ابراج عزلتكم الفاااارهة الخواء وتنحوا عن طريق الكلمة الحرة.
ـ الدارس التحليلي اللااكاديمي باسم الفضلي العراقي ـ
مناجاتان .............. بقلم : عادل نايف البعيني _ سورية
أمّاه يا حلماً على شَفَتي، أتراكِ مثلي تحلُمين؟ عيناكِ شاردتانِ في الأفقِ البعيدِ، وظِلالُ بسمةٍ غافَلَتْكِ وحَطَّتْ فوق خدّينِ من لٌجَين، تَغُوصين في عمقِ الحياةِ، وإلى المستقبلِ القادِمِ تذهبينْ. أتأملينَ أن أكونَ ذات يومٍ ذلكَ السّندَ الأمين، أمّي بماذا تفكّرين، أبذلك الطّفل الذي أسندَ الرأس شروداً على كَتِفٍ من حنان. أماه يا هبةَ السَماء، دعيني أقبّلُ الجَنَّة تحت أقدامِكِ، وأرسُمُ الحلمَ طيراً خافقاً في سمائك، أنت يا ورداً به الإيمانُ تَعَطَّر، أنت يا قبلةً طُبعت على خدِّ الزمان، فكنتِ للدّنيا رجاء.
أماهُ يدُكِ التي أَحْنَتْ على ظهري، كانت لي قبساً يومضُ في القلبِ نبضاً، وفي الصدر خفقاً. أمّاه أنتِ يا نبع الفضيلةِ على مرّ الدهور.
..
ولدي يا دفءَ قلبي، ويا نبضيَ الذي يعزفُ على وَقْعِ نبضكَ سيمفونيةَ وجودي، فأنا بك ولكَ أحيا، ولذلكَ اليومِ البعيدِ القريبِ أهفو. يوم ألقاك فتيّا، تحمل الهمّ عني، الذي أضناني طويلا.. كنْ كظلي.
ولدي عيناكَ سارحتانِ في عمقِ المدى، بماذا تحلُمان يا تُرى؟ أتظنّني لا أعلم أنّك ذلك السّراج الذي سيحاولُ شقَّ طريقَهُ في عتمةِ هذا العصرِ، أتحسَبُني لا أعلمُ إلامَ تذهبُ بأفكارِكَ، كم أُشفقُ عليك يا ولدي، وأنت تخوضُ في وحولِ هذي الحياةِ التي بلّلَها الفاسدون بفسادهم.
ولدي ليس لي إلا أن أتمنّى لك النّجاةَ من هذا المخاض، والعبور للضّفةِ الأخرى، دون سقوطٍ أو ابتلال.
لِقـــــاء المــــساء نـــقاء وصـــفاء ............. بقلم : المفرجي الحسيني // العراق
------------------------------------
عندما نلتقي مساء ،نتذكر مزاحم الطفولة ومرابعها ،عند المساء ننتهي من مشاغلنا ،نسري مساء بين البيوت عند رجوعنا ،رائحة الليل، تشبه رائحة
تساقط أغصان الاشجار على سيقانها ،نرافق سير الطفولة ،وحيدا كنت فاجأني الفقر ،أترك أوجاعي للسؤال ،جذرا عميقا ،كيف يتوحد الفقر ونهر الكآبة؟ ،كيف نغوص في كل هذا الخراب؟ ،حيث صبايا التاريخ الجدد
يتفقهون باسم الشقاء ،حيث قوانينهم مصبوغة بالدم ،حيث الفرد البسيط، سمرّوه على ،الخوف والاشباح والاساطير ،خنقوهم بالأعداء الوهميين
فقراء أمانيهم بتلال ،النفايات والادخنة ،أجسادهم تتهرأ ،ذاهبة في الزمان
أين أحلام البشر؟ ،هي حزن، موت ،تضيء حريق... نقيا صافيا كالسموات ،حنونا ،ذكريات تَرّف على الماء وروح الحضارات
ذهبت في زماني ،ترى عاد كل الزمان ،نما بين الصخور ،عادت لوحشتها الايام ،توقفت في الظلال ،حيث مسيرة الممرات المهجورة ،حيث الهدوء وأوراق النباتات ،الصخور بين الاكواخ نقية ،الرياح قديمة هي الرياح المواتية التي ،تعرت مدن الهدوء والصمت ،هي الرياح التي تمر بين النباتات والبشر الغائبون ،تنتشر أجسادهم طقسا خالدا ،أحلامنا ساكنة تتوسد الصخر ،تواريخنا ضجيجا ،فرح مستمر وحزن ،ناس قرانا تعبر كغيوم وتغيب ،لا مكان وراء الضياء الاخير ،وداعا الى الملتقى في الزمان
طرقات وأوراق ساقطة ،منتبهة الخطوات الى حيث اللاشيء...
**********
العراق/بغداد
13/3/2021
نسغ التّكوين .............. بقلم : مصطفى الحاج حسين _ سورية
يجفّفُني دمعُ موتي
بمناديلِ الرّمادِ
يحضنُنِي انكساري
ومواجعي تحنو عليَّ
يحملُني صمتيَ اليابسُ
على أكتافِ جراحي المتفجّرةِ
ويطوفُ بي على لهبِ آهتي
أجنحتي نشيجُ رؤايَ
وتمتدُّ المسافاتُ
ما بينَ اختناقي وبوحي
تتشابكُ هزائمي بسقوطي
ومن جحرِ عطشي
تطلُّ سماءٌ من تهدّمٍ
وغيومٌ من لظى القهرِ
أنا انهيارُ الأزمنةِ
وركامُ الهواءِ المتفسِّخِ
أنا صليلُ الجِهاتِ
ونزيفُ المدى المنكمشِ
أتهجّى براكينَ التّلاشي
لا شيءَ يسندُ فتاتَ قامتي
غيرُ جدارِ العدمِ
وتسرقُ الظّلالُ مني خطواتي
تؤرجحُني رغباتُ الغبارِ
تفترسُني أنيابُ الحكمةِ
ويغتصبُني بردُ الزّمهرير
تعبت منّيَ المقابرُ
وأنا في كلِّ موتٍ
أحطّمُ أبوابَ الرّغبةِ
وأشتهي دروباً ناهدةً
لأمتشقَ هامةَ الضّوءِ
وأرحلُ لمدينةٍ أنجبت أحرفي
وشيّدت الشّطآنَ لقصيدتي
وعلى تيجانِ قلاعِها العصيّةِ
كَتَبَت ..
حلب رحمُ الحياة *.
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول
حنين ............... بقلم : خالدية ابو رومي.عويس _ فلسطين
ما دام الشوق يجمعنا
ولهيب الصمت يدوي يحترق
بحناجر ملت الإنتظار
بين قادم وراحل
ما دام الحنين إليك كالسياط
يلسعني يقض مضجعي
وأنا المسافر بين الأوردة
اعتنقت الترحال بين السطور
بحروف تشبهني
يا أنت
ضمني بين ثنايا الحنين
اقترف ما تبقى من آثام
بحروف بسخاء الوطن وعمق القضية
بوتيرة الأحرار
لأعود إليك جسداً وروحاً
تأوّهاتُ نيرودا للشاعر عبد الجبار الفياض مترجم باللغة الانكليزية
العربية / الانجليزية / الاسبانية .
بعد ان ترجمت قصيدة ( تأوّهاتُ نيرودا) الى اللغة الاسبانية من قبل الاستاذ لؤي مثنى بكتاش .
قام الاستاذ رزاق الغالبي بترجمتها الى اللغة الانجليزية .
Neruda's Groans
Abdul Jabbar Al-Fayyad
Translated by:Razak Alghalibi
/ Sep / 2020
It is not easy to draw lines on the eternal board
Extinguishing life
That is a gospel without a prophet. . .
Exception for those who feed their wounds pricks into the loin of hunger. . .
A hand struck by a tremor,
But it still holds the ends of what the elders have created
Embossing icons of love on the mural of survival. . .
. . . . …………………………………………………………………..
White flower
He smells, it is the morning
He wishes, to be on a lover's chest
Drops of rain splash
A scarf for a comeback from a city
Torn apart by spears of one mother. . . (1)
Franco
The arm of death carried on the horns of bulls
Dreaded by the red color . . .
Bullets paralyzed it,
Fired on Lorca's chest. . .
When life is a bullet,
Leave it
Cleave a river into your hand. . .
Who said that the world is not upside down since
The crow buried his brother's misery in the soil?
………………………………………………
In Santiago
Black clouds
Approaching. . .
Masticating patriotism with fake teeth. . .
As I am here
You are there
We have, together, a line of rejection in between
That's a forbidden space!
Death
Creeping eagerly into the playground of life. . . (2)
The sins of all times, open to the closed sanctity of Adam. . .
The guns breathed on the bare breasts. . .
Cushioned his land of honor!
Jara's harp bled out the last tune of loyalty. . .( 3)
The morning apologized. . .
Was it for bullets?
Choose hearts, graves to apologize?
………………………………………………
The wretched cannot see the blueness of the sky. . .
They were created
To admit whenever the forefinger of the big-stick person wanted. . .
Trolleys
Pleasure gathering for the stomach
Liked what has gone missing in pottery dishes. . .
In her hand, is the seed
For white packages of the harvest. . .
Then the sickles died!
………………………………………………
What do you want?
We are looking for a weapon!
I only have poetry
My skin that I have been wearing since it has been changed by human humanity. . .
They touch it
Not far from Pinochet Room
With his military uniform decorated with the bones of the dead. . .( 4)
Maybe
You can find him, flowers in my garden
Houses of butterflies, fleeing from blackened hell
With morning whites . . .
………………………………………………
I wrote twenty poems
And Desperate Song …….(5)
Penetrate the evil consequences of what you are in
Lilies are planted in salty lands. . .
There is no veil between them and the eyes of love!
This is how they are, the poets of the sun
Their ships cannot be sunk by time
Pirated on its sea. . .
They possess what war merchants do not possess,
They are cursed by the tongues of a frightened bird from the sound of bombs. . .
If bullets were the language of death
They have money, the war merchants do not have. They indulge what is cursed by the tongues of a frightened bird from the sound of bursts. . .
If bullets were the language of death
Poetry is the language of life!
………………………………………………
Not without your eyes
For a cell conceived tomorrow
Unable to speak the language of ivory horoscopes
Poems are written. . .
Uh !
If they read what I prefer on your strands of hair flowing down, a stream in the thirst of the soul
What I gathered from your breaths, flirtatious poetry
To feed fire, all the guns. . .
They wiped the blackness of war from the sidewalks' faces. . .
They danced into their empty skulls on the tunes of flamenco. . . (6)
They do not see that the ends begin when the little pamphlets, are stepped on, by the soldiers' shoes. . .
………………………………………………
The hour came
As if it had been a shot by Lorca
Jara
It was hosted by these bleeding remnants for a final farewell. . .
I cheer up after him
Hi !
Holy clay
Hello, cold departure. . .
But death does not please me this time either!
………………………………………………
1- The poet in Madrid witnessed the Spanish Civil War.
2- Santiago Football Stadium.
3 – Victor Jara, the guitar artist who was killed in the stadium massacre.
4- The leader of the military coup that overthrew the legitimate government.
E - The poet’s collection who nominated him for the Nobel Prize.
6- Popular music in Spain.
تأوّهاتُ نيرودا
ليسَ سَهلاً أنْ تُخطَّ على سبورةِ الدّهرِ سطورٌ
بانطفاءِ حياة
ذاكَ إنجيلٌ من غيرِ نبيّ . . .
إلآ بمَنْ يُطعمُ جرحَهُ وخزاً من خاصرةِ الجوع . . .
يدٌ
أصابَها الرّعاش
لكنّها
تُمسكُ نهاياتِ ما أبدعَهُ الكِبار
تنقشُ إيقوناتِ عِشقٍ على جداريّةِ البقاء . . .
. . . . .
وردةٌ بيضاء
يشمُّها هو والصّباح
يتمنّاها على صدرِ عاشقةٍ
قطراتِ طلٍّ
وشاحاً لعائدٍ من مدينة
مزقَتْها حرابٌ من أمٍّ واحدة . . . ١
فرانكو
ذراعُ الموتِ المحمولِ على قرونِ ثيرانٍ
يُفزعُها اللّونُ الأحمر . . .
تشلّها رصاصاتٌ
أطلقَها هو على صدرِ لوركا . . .
حينَ تكونُ الحياةُ رصاصةً
فدعْها
تشقُّ نهراً في يدِك . . .
مَنْ قالَ أنّ العالمَ ليسَ مقلوباً مذْ
وارى الغرابُ في التّرابِ سوءةَ أخيه ؟
. . . . .
في سانتياغو
سحبٌ سود
تقترب . . .
إنّهم يعلكونَ الوطنيّةَ بأسنانٍ مركّبة . . .
بما أنّي هنا
أنتَ هناك
بيننا خطٌ من رفض
تلكَ مساحةٌ مُحرّمة !
الموتُ
يزحفُ بلهفةٍ صوبَ ملعبِ الحياة . . . ٢
سيّئاتُ كُلِّ الأزمنةِ المفتوحةِ على انغلاقِ حُرمةِ آدم . . .
تنفّستِ البنادقُ على صدورٍ عارية . . .
توسَّدَ أرضَهُ الشّرف !
نزفَ قيثارُ جارا آخرَ أنغامِ الوفاء . . . ٣
اعتذرَ الصّباحُ . . .
هل كانَ لرصاصٍ
اختارَ القلوبَ مقابرَ أنْ يعتذر ؟
. . . . .
ليس للبؤساءِ أنْ ترى عيونُهم زُرقةَ السّماء . . .
خُلقوا
ليقبَروا متى شاءَتْ سبّابةُ ذي العَصا الغليظة . . .
عرَباتٍ
تجمعُ اللّذةَ لبطونٍ
ألفتْ ما انعدمَ في صحونِ الفِخار . . .
بيدِها البَذار
ولياقاتٍ بيضٍ بيادرُ الحَصاد . . .
لِتمُتْ بعدَها المناجل !
. . . . .
ماذا تُريدون ؟
نبحثُ عن سلاح !
ليس عندي سوى الشّعر
جِلدي الذي أرتديهِ منذُ أنْ غيّرتْهُ إنسانيّةُ الإنسان . . .
تلمّسوه
ليسَ بعيداً عن غرفةِ بينوشيه
ببدلتِهِ العسكريّةِ المُوشّاةِ بعظامِ الموتى . . . ٤
ربما
تجدونَهُ في حديقتي زهورَاً
تشابكتْ بُيوتاً لفراشاتٍ هاربةٍ من جحيمٍ
اسودَّ فيهِ بياضُ الصّبح . . .
. . . . .
كتبتُ عشرينَ قصيدةً
وأغنيةً يائسة ٥
تخرُقُ عُقَبَ شرِّ ما أنتم فيه
تزرعُ الزنابقَ في سَبخِ الأرض . . .
ليسَ بينها وبينَ عيونِ الحُبِّ حجاب !
كذا هم شعراءُ الشّمس
لا يُغرقُ سُفنَهم زمنٌ
تقرصَنَ على بحرِه . . .
يملكونَ مالا يملكُهُ تُجّارُ حروبٍ تسافلوا لِما تلعنُهُ ألسنةُ طيرٍ مذعورٍ من دويِّ القنابر . . .
إذا كانَ الرّصاصُ لغةَ الموت
فالشّعرُ لغةُ الحياة !
. . . . .
لا لغيرِ عينيْكِ
لزنزانةٍ حُبلى بغدٍ
لا يتحدثُ بلغةِ الأبراجِ العاجيّة
تُكتبُ القصائد . . .
آهٍ
لو أنّهم قرأوا ما أفضْتُهُ على خصلاتِ شعرِكِ المُنسابِ جدولاً في ظمأِ الرّوح
ما جمعتُهُ من أنفاسِكِ شعرَ غزل
لأطعموا النّارَ كُلَّ البنادق . . .
مسحوا سوادَ الحربِ من وجوهِ الأرصفة . . .
رقصوا في جماجمِهم الفارغةِ على أنغامِ الفلامنكو . . . ٦
إنّهم لا يروْن أنّ النّهاياتِ تبدأُ حينَ تدوسُ كراريسَ الصّغارِ أحذيةُ الجنود . . .
. . . . .
أزفتِ السّاعةُ
ليتَها إحدى رصاصاتِ لوركا
جارا
استضافتْها هذهِ البقايا النّازفةُ لوداعٍ أخير . . .
أهتفُ بعدَهُ
مرحباً
أيُّها الطّينُ المُقدّس
مرحباً أيُّها الرّحيلُ البارد . . .
لكنّما الموتُ لا يسعدُني هذهِ المرّةَ كذلك !
. . . . .
عبد الجبّار الفيّاض
أيلول / 2020
١ - كان الشاعر في مدريد شاهداً للحرب الأهلية الإسبانية .
٢ - ملعب سانتياغو لكرة القدم.
٣ - فيكتور جارا فنان القيثار الذي قتل في مجزرة الملعب .
٤ - قائد الانقلاب العسكري الذي أطاح بالحكومة الشرعية.
ه - ديوان الشاعر الذي رشحه لنيل جائزة نوبل .
٦ - موسيقى مشهورة في إسبانيا.
ماذا أقولُ له ............. بقلم : سناء شمه // العراق
ماذا أقولُ :
إن وشوشني بحرقةٍ
عن هوى في دياجيرِ الجفا أضعناه
وعن ميثاقٍ تخفّى بجهلِ أصابعه .
إن ألقى يوماً على وجهي
قميصَ ودادِه
أيرتدُّ قلبي بصيرا ؟
وأعاودُ الغفرانَ لدربٍ وصالهِ .
ألمْ يدلفْ في بحورهِ الغرقى ؟
يتبعُ خفافيشَ السواد
ألمْ يمتْ جنينهُ في أثوابِ ليلهِ ؟
وتطايرتْ أشعارُنا
حتى جَفَّ بالسهدِ حبرها
فكيفَ نجمعُ من ذاكرتنا
ونكملُ أشواقاً تعثّرتْ
أنُحييها من رميم ؟
ماذا أقولُ له ؟
لو جاءني متوسلاً
يجادلُني عن أقماره
ويزعمُ أنّه كانَ الضياء
وأنّ هواه لايبلغهُ هوى
حتى في أساطيرِ الأحبار
فكيفَ أصدِّقهُ ؟
ومارمى إذ رمى
على لُجَيني أراجيف َالخِداع
وولّى بقافلةِ السامرِي
يتأملُ عشقاً وميعادا
ومايدري أنّ العشقَ طوتْه الريح
وأنّ بنتَ الشمس ماعادتْ تطلبُه
فخريفهُ يجرُّ أذياله
وحماقة اللقيا قد غربتْ
أيُطالبُني أن أهُزَّ جذعَ نخلتي ؟
لتُساقط رطبَ الوِدِّ له
ينعمُ في خلاياه
وينامُ ملءَ الجفون ِ
على حصيرٍ متوهِّما أنّا فرشناه
أما يعلمُ أنّ بابَه باتَ موصودا
وعصافيرَ الفجرِ رحلتْ
بلا خبرٍ تُسمعُه أوجفنٍ تُطيبُه .
أيظُنُّ أنّ هواه استوى على سوقه ؟
كنبتٍ يُعجبُ الزُرّاعَ
ويحيي أرضاً بعدَ موتها .
وتناسى أظهُرَ العناد
فكيفَ نبكي على قبرٍ
بنيناهُ برمادِ الأحداق ؟
ماذا أقولُ له ؟
حينَ تلقاه عيني
ويجتاحني الصمتُ غيرَ
سيل دموعٍ تباغتني
كأنّه ناصيةُ دربي
كما الأجرام أسبحُ في مداره
فأيّ سبيلٍ تقودني رباه ؟