أضاعها الوطن..
ما بين مخالب التشرد
وبراثن العذاب الباردة
وسنين سالبة
ضُرِبَت..
بَصَقَ في كرامتها
فكُسِرَت ساقها..
وأُعطيت.. أثواب عرسها
على مصاطب الرقيق
ثم طُرِدَت حافية
في ليلةٍ مثلجة.. باردة
فرائص سعيها تجمَّدتْ
وزهو العمر أشلاء..
بلا كرامةٍ أضحى
بلا حقوق امرأة
وعلى الطريق سقطتْ
مضرَّجةً بالدماء مرمَّلة
بريئةً.. مدللة
في حضن الضياع.. وهَذْي حُمَّى
يلاعبها النسيم الزمهرير
ورمادية اقتراف.. وقهر
ومظلومية لها
بانتْ على شفاه الدهر
بلا لسان.. ممزقة
مفهومة.. لا مبهمة
أن النساء هناك.. بلا رداء
محطمة..
وعلى الطريق.. هناك
لا كُنْهَ إلا الحزن على زماننا
فنساؤنا بلا قلادة الفَخَار
موؤودة.. وبلا دثار
منزوعة الكرامة
مشردة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق