تمايلي مثل ملتاعٍ من الخمرِ
وامشي على جسدي يا ذئبةَ الغدرِ
دوري برجليكِ صوتُ الاهِ يطربكِ
ثم استقري كسيفٍ داخلَ الصدرِ
تراقصي طربا فالقتلُ يعجبكِ
و قارفي لا تخافي فادحَ الوزرِ
مباركٌ قد رفعتِ الكأسَ ظافرةً
فكم نحرتِ بيومِ الغدرِ من نحرِ
كم عاشقٍ باذلٍ تصليكِ لوعتهُ
قد عادَ منكِ قتيلا ساعة الهجرِ
وكم دعتْ شفتاكِ القلبَ باسمةً
فلم ينلْ غير ما يؤذي وما يزري
في موقِ عينيكِ نارُ الحقدِ ساعرةٌ
إذا نظرتِ تراءى الشّرّ بالشّرِّ
جزرتِ قلبي بلا رفقٍ ولا اسفٍ
فماتَ ذبحاً ولم يشكُ من الجزرِ
ترشّفي من دمي خمرا معتّقةً
وسامري نجمتي يا طعنةَ الظهرِ
فما همتْ منك عينٌ أو بكتْ كذبا
يا فتنةً جُبلتْ من طينةِ المكرِ
تبّتْ يداكِ أنا المسكينُ متّهمٌ
وذا قميصي دليلٌ قدَّ من دبرِ
لا تفرحي إن تكن دنياكِ قد بسمتْ
قد يعلوَ الصعوَ يوماً هامةَ الصقرِ