أبحث عن موضوع

الأربعاء، 7 ديسمبر 2016

بعشبك أتوضأ.................. بقلم : زكية المرموق / المغرب



البحر يفكر كيف يسدد فواتيره
للسماء
التي أعارته اللون نكاية في الشيب

الأرض منشغلة بترتيب الفرضيات
لتبرير غياب النهار في عيون
الفقراء
بينما الأغنام تلمع بالثغاء
أسنان الذئاب
وتطمس بسذاجتها زرقة الجرح.

لو كان لي قبر
يقول الشهيد لصوته
لرتبت دمي على بياض الصمت
أنا الذي كنت أدخر ندوبي لمهرجانات
النياشين

لوكانت لي شمس
لجففت الضوء من دمامل الليل
أنا الذي كنت أتوضأ بالعطش
كلما خانني العشب..

في البدء
كان الماء يا طاليس
وفي الأخير هزمنا التراب..

انا لم اجدني يا درويش
حينما باعنا الوطن
فكيف اغسل الجرار الفارغة
من الريح
وقد تجاوزتني الحياة
بمنجل
بمطرقة
وواتساب...

كل جرح لا يحمل رائحتك
أيها الوطن
يقايضني بك
للسكين ألف وجه ووجه

وللقتيل موت واحد...
لا أعتمد على المسكنات
كي أنوم ذاكرتي
او أهربها من قراصنة الرغيف
الى مدن الملح..

الجرح
نافذة يدلف منها النور
حلمي طفلة تلعب وحدها
في الظلمة
لأنها اضاعت طريق المطر..

كلما اغمضت عيني
رايتك تتدلى من السقف
وأنت تشرب قهوتك داخل
محبرتي

قل انا الحقيقة
وانا المجاز..

يقولون
لولا الوجع لشاخت اللغة
وانا أقول
لولاك لمات الشعر



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق