أبحث عن موضوع
الخميس، 21 فبراير 2019
سِفْرُ التّحَدّي.................................. بقلم : منير صويدي / تونس
في تلابيب الظّلمة..
أتسَلّق سَرْوَ أحلَامي سَائلاً نجمَتي..
بالكادِ.. أتجَاوز مطبّات الشّوْق والغُربَة ..
أرتّل أسْفَاري .. وأمْضي.. شَريد الفُؤاد..
غير مُبالٍ بأشباح الظّنون.. والوحْدَة..
فيَصْدَحُ رجْعُ الصّدى مختزلا قصّتي:
يا غُربَة المشتَاق..
أمَا آن للّيل أن ينجَلي..؟..
أمَا آن للهجْر.. أنْ ينتهي..؟
ألا تشعُرين.. بلى.. فاشعُري..
جُودي بالوَصْل .. ولا تبْخلي..
وإنْ كنتِ قد أزمَعْتِ قتلي..
فلن تستطيعي.. ولن تقدِري..
لأنّي سَأبقى..
روحا تُرفرفُ .. ولا تنحَني..
تُناغي القلوب.
تُنير الدّروب..
تُوَاسي الحيَارى..
وتُحيِي النّفُوس..
بهَمْسَة حُبّ.. ولَحْنٍ شَجِيّ..
15 / 02 / 2019
قلتُ لمن أحبُّ (51): ......................... بقلم : محمد رشاد محمود / مصر
لَم يَعُد يَدري .. أيَبكي القلبُ أم يضحَكُ في مَهابِّ غَدراتك !
..................................................................
قُلتُ لِمن أحبُّ (52):
يَلقَفُ قلبي - مع كلِّ نبرةٍ من نبراتِ هَمساتِكِ - معانيَ اللَّثمِ والقُبَل !
..................................................................
قُلتُ لِمن أحب (53):
أشعَلتِ النَّارَ في الهَشيم .. أضرَمْتِهِ !
في موعدي معك ............................ بقلم : رند الربيعي // العراق
سأرتدي معطف اشواقي هذا المساء
في موعدي معك
سأحملُ كلَّ ملامح الأنوثةِ
بينَ حروفي
فلا تنسَ صرحَ حبّكَ الممرد
أأمر الهدهدَ بغلقِ جفنيه
سأخوضُ لجّته
سدّ عينَ الشمسِ
إنحر الضياء
انثر الظلامَ
سألعنُ مجاعةَ العشقِ
أفخخُ الأرصفةَ بلقاءات حالمةِ
أدعو فراشاتِ شفاهكَ
لترش الندى على وجنتي
تلكَ التي جابتْ فائض القبلاتِ
في الوادي
الهمسات التي تاهت
في غياهبِ ناظريك
دموعي الساقطة على خديك
عقدٌ منفرطٌ في قاف القيظِ
كم هنَّ خائبات الحظ
نسوة يوسف اللائي
ما رأينَ عينيك !؟
إستحالة أن يحلَّ الشتاءُ
فوقَ مصاطبَ عشاقِ
مواقدهم عامرة باللهفةِ
مازالَ حضورُكَ يَتيَمَّمُ
بفرات عطشي إليكَ
لم يعُدْ سكون روحي
آية عشق أو..نقطة ضوء
في سورةٍ ملأى بدهشة
العناقِ ...
في موعدي معكَ
أحلق بلا أجنحة
أكون قصيدة غزل
في موعدي معك
يصيرُحتى الموت
أشهى....
أحلامٌ على الشّواطئ .......................... بقلم : عبدالزهرة خالد // العراق
نهرٌ يعاشرُ شحوبَ الضّفّةِ، هفهفةُ زرقةِ الماءِ سكنٌ لهُ دونَ المجاذيف،
يبحثُ عن قمرٍ ساقطٍ على حلمهِ الغافي فوقَ قاربِ اللّيلِ العابرِ تحت جسرِ اللّهفة، استفاقَ الشّوقُ متأرجحا بين نياطِ الموج، رأى مجدافا ممدودا إلى أعالي السّماء، يفركُ الجفنَ تساقطتْ حبّاتُ التّأويلِ على هامةِ غيمةٍ تعانقُ نجمةً سرّا، خشية المطرِ يسدلُ ستاره قد يفضحُ مدى العشقِ ربّما تعدّى حدودَ الأملِ متجاوزا منحرَ الفجر…
من متاريسِ العتادِ دفنَ الخوفَ معاندا بلا هزّةِ ضمير، خرّتْ له الخطواتُ
كأنّه الملكُ على عرشِ ولايةِ السّلام، معصوبَ الرّأسِ يطيلُ النّظرَ إلى مرافئ الغدِ توارثتِ السّفن الرّاسيات محمّلةً بقوارير عطرِ الانتماء، القدمُ اليمين تكهّنتْ الفرحة بألفِ إكليل والشّمالُ توقّعتْ نواقيسَ تقرعُ دندنةَ نهارٍ مشروخِ الضّياء، تجهضُ المحارُ رمالَ الجفاف، هذا الملكُ أمنيته بسيطةٌ جدّا، لا أحدَ يدركها غيرَ مرضعته التي غادرتْ إلى ليلةٍ صمّاء من خاصرةِ الوطنِ، تغرفُ الظّلامَ بدلوٍ مثقوبٍ يخرُّ الجبابرةُ يومَ تمتدُّ الخريطةُ على منضدةِ الحروب، أرادَ أن يتحسّسَ ثوبَ حرّيّةِ الفقراءِ بعيدٍ أحمرَ يشبهُ الحبّ عندَ فتياتِ القصرِ عند الغروب . أرادَ أن يتذوّقَ طعمَ شوكِ الثّمارِ قبلَ أن يقشّرها الطهاة، أرادَ أن يتنعمَ بخدِّ صنوبرةِ الصّخورِ على الجزرِ الوسطيّة، أرادَ أن يتلو الصّلاةَ في معبدٍ سقفه جريد نخلٍ تلعبُ في ضوئه خيوطُ القطن، قبل أن يعودَ خاوي الوفاضِ تلاقحتْ تلافيفُ الأفكار، أرادَ موجةً تائهةً تغسلُ وجهَ الأحلام. تنبّهَ أخيرا أنّه ملكٌ غابتْ عنه الانقلابات.
البصرة /١٨-٢-٢٠١٩
إليك قصيدتي................................ بقلم : شيروان عبد الله // العراق
للحب .
أنثرُ عليكِ وفي ثَناياكِ الشّوق
ما بين قلبي وقلبكِ وَتَرٌ أعزفُ عليه ،
إحساسٌ مختومٌ بالحب
لَهفة
إشتياق
إطمئنان
قطراتُ النّدى تَنسابُ من الجبين الى الشفاة
أُقبِّلُ الفجر مِن وَجْنَتيْك
ذِكرى كلمة لا تُنسى
شَهقةٌ تَرد الحياة
مهما أبعَدَتْهُم المسافات لا نُوَدِّعُهم
أستَقبلك غداُ بأجمل باقةِ وَرد
حبكِ لا يموت
إليك قصيدتي .
نقش الغجر .......................... بقلم : محمد علي حسين أحمد القهوجي // العراق
نلتف برمال الصحراء
النجوم غطاؤنا
وتشابك يدينا
يفجر الماء
نشرب حتى الثمالة
نستلقي
بين أحضاننا
دفء الربيع
أخاف عليك من قطراتي
قد تحمل ألما وخوفا
فلا أرغب بالهطول
قبل حراثة ارضك
تتسلق الذكريات في دمي
كأغصان شجرة اللبلاب
تتمكن من شد كل حلم
نحو الأمل تمضي
ربما سافوز بها
أو انتحر فوق شفتيها
لايهم من سيتكلم
لايهم حتى لو رآني أعمى
او تكلم بهمسنا ابكم
سيكون خياري انت
ومن أين لي بسلاح
يقاوم رصاصك
لن اقاوم
حتى لو هزمني العمر
مررت ببابك خجلا
طرقاتي ترتجف
لا أكاد أسمعها
الا من همسات
قلبي يكاد يسقط
صوت المزلاق أنين
فيه وجع الغربة
فيه دموع الفراق
ولحظة اللقاء
في قلبي بحر هائج
تطفو فيه سفينتك
تبحر بأمواج العشق
ليت مرساتك تستقر
ليت نور قمرك يستمر
ليت الروح في روحك
تبقى في دوامة السماء
تتمرد على الأشياء
تتطرز بعنفوان الشبق
على ذراعيها نقش الغجر
هلال وقلب واسمي
الموصل ٢٠١٩
الحب يذوي ........................... بقلم : سامية خليفة / لبنان
العيدُ بانتظارٍ وترقُّبٍ يكادُ أن يخلعَ عنهُ جذوةَ الفرحِ، الشّمعةُ الحمراءُ تذوبُ ،النّارُ تنطفئ تجفّ دموعُ الشّمعةِ،العيدُ يمل
يقترب يبدي عن نواجذه استياءً ينفثُ غضبَهُ شعلةً ثم يذوبُ ويختفي لتذوي برحيله الورود ،القمر الفضيُّ بريقُه يتوهَّجُ يصيخ سمعه ليشنِّفَ أذنيْهِ بكلمة أحبُّك كمِ اشتاقَ لوقعِها السَّاحرِ حينَ تنفلتُ متماوجةً مع الأثير متراقصةً بغوايةٍ وفتنةٍ من نافذةِ العشقِ،عينا القمر تدمعانِ شغفًا لسماعِها فتزدادانِ توهُّجًا وتبكيانِ فما يسمعُه ليسَ إلا الهذيان، تتفكَّكُ حروفُ كلمةِ أحبُّك تمتزجُ معَ ألوانِ الرَّحيلِ ، تبقى أصداءُ الذِّكرى تتردَّدُ في عيدِ الحبِّ ،يموتُ الحبيبُ ويبقى الحب .
ومضة ....................... بقلم : احمد السامر // العراق
تموت الكلمات في منتصف الطريق
يتعثر النص في الضجيج
تتعرى البلاغة من المعاني
من البيان .. من البديع
ينتصر التهريج
في صخب الزمن البغيض
جَواب ............................ بقلم : سرية العثمان / سورية
باردةٌ الصباحات العَسيرة
أَكلتْ قُرص الشمس
أوصالكَ..
تَرتعش على ظِلالٍ آفلة
تَشظّت على أنّات روحي
أَشعلتْ البُردي على ضِفاف شفتي
كَصَرصرٍ عابثة
الفَراقد دليلُ الراحلين
تأرجحت على قارعة أضلعي
حينَ اشرَأبتْ خلايا الضوء
كانت ريشتي ترسمك على جدران القمر
وَ الساعةُ بندولٌ مُعطل
مرمية على طاولةٍ هجرتها الكؤوس
حينَ ثَمِلَ النادل
تَبعثرت فناجينُ القهوة
إلّا..فنجاناً مكسوراً
وَ عَرّافة يضرب رأسها حجر النَرد
تُغني حتى آخر تجاعيد البُن
على طريق الخيبة.
الحبُّ..هبة ُ الخالِق _ مقالة ............................ بقلم : ليندا السعد / سورية
هو الحبُّ..هبة ُ الخالِق توضعُ في القلوب.
هو تلك الذرّات التي تخترق قلوبنا لِتجْعل لنا شغفاً للعيش... شيء مايتدخل في كل تفاصيل الحياة لِيجْعلك تحبُّ أن تتشاركها مع شخصٍ يحبُّ عفوِيّتك وتحب عفويّتهُ..
الحُبُّ أن تمْتنّ السنابل لمن بذرها واِعتنى بها ..
أن يأتيك أحدهم ليخبرك أنّك السبب في تغيير حياته للأفضل .
أن يتلهّف لوصولِك إليه كل من يراك من بعيد
أن يُنصِفك أبناؤك إنْ لم يفعل الزّمن .أن تكبُر في السن وتصغر همومك لأن هناك من يحملها معك ويقف إلى جانبك يداً بيد وكتفاً لكتف .
أن تتناول أوّل فنجانِ قهوة مع من تُحبّ وتسيطر فيروز على طقس القهوة .ويكون فُنجانك الثاني مع من يبعدا عنك مئتا خطوة ..والداك
الحبّ أن تستيقظ في منتصف الليل لتُلقِ نظرة الى هاتفِك الجوال لعلّ أحد أبنائِك في قارة أخرى قد أرسل اليك بكلمة( وغافلك النوم )وهو ينتظر منك ردّاً. أنْ تبتسم عندما تقْتاتُ وجهك عيْناْ طِفلٍ خائفٍ فيشعرُ بالأمان.
الحب أن يأتي في ذهنك وجهُ أم ثكلى وزوجة مازالت طفلة على مصارعة الحياة، حين يمرُّ أمامك موكبٌ لِشهيد يلفُّه علمُ الوطن.. فتقولُ يولد الوطن بِمثلك يابطل.. نحن نحبُّ الوطن لكنك عرفْت أيّها الشهيد كيف تموتُ وتُولد معه عند كُلِّ فجر
فالحب أن تبحث عن نجمة مضيئة في سماء دُنياك رغم كلِّ مايحدث من ألم في هذا الكون ..ولاتنسى أن
معاني الحبِّ كثيرة لكنها تضيءُ أكثر في القلوبِ الحاضرة لِتلقّيها.
فهنيئاً لمن عاش الحبّ وفهِم الحياة بشكلٍ أجمل
تخميس أبيات احمد شوقي ............................. بقلم : ابو منتظر السماوي // العراق
قلبي المتيم للمودة قادني
فوقعت في شبك الغرام وصادني
يا جارة الوادي هيامك سادني
ياجارة الوادي طربت وعادني
***** ما يشبه الأحلام من ذكراك
في خافقي وشغافه حب سرى
مسرى دمي مسراه في قد انبرى
ذكراك تبدو في حياتي لي قرى
مثلت في الذكرى هواك وفي الكرى
***** والذكريات صدى السنين الحاكي
بحجاي مرت ذكريات بهدوة
ماست تزيد القلب منك بصبوة
فتوقدت أعضاء جسمي بجذوة
ولقد مررت على الرياض بربوة
***** غناء كنت حيالها ألقاك
خمس الحواس تغازلت فيك انطوى
حب ، تربع في الفؤاد ، به اكتوى
وعناق من احببت الهمني القوى
لم أدر ما طيب العناق على الهوى
***** حتى ترفق ساعدي فطواك
آلاؤك الغراء فيها محتدي
لما لثمت الخد كالورد الندي
ثارت بنفسي ثائرات توجدي
وتأودت أعطاف بانك في يدي
***** واحمر من خفريهما خداك
فرجوت ولهانا وقد زدت الرجا
ودهشت في الآلاء واحتار الحجا
فوجدت في ضم الحبيبة لي النجا
ودخلت في ليلين فرعك والدجى
***** ولثمت كالصبح المنور فاك
لما رأيت الروح روحك قاربت
أوليتها صمتا ، إليك تجاذبت
لكنما النظرات فيك تعاقبت
وتعطلت لغة الكلام وخاطبت
***** عيني في لغة الهوى عيناك
محطتنا الاخيرة............................. بقلم : سوسن رحروح / سورية
سأكون آخر القطارات المسافرة
سأتهم الماضي بجنون طفل شقي
بالتهام المحطة
وترك السكة عارية من خطاها
سأترك فصول الخيبة
تسقط من تقوب الابجدية
بغير معان
وغير حروف
وسوف اطوف
على عربة الوقت
قبل هطول العام الجديد
أبحث عن عقارب ساعتي
التي سقطت قبل الثانية عشرة
بينما كنت اراقص عينيك
كتبت على كفك الايسر
أحب الندى
توقعت أن قلبك يقطر عطرا كعادته
فكان المطر
وكان الوصول الى ضفة العام الجديد
بلا مجداف
صعب المنال
فكيف أصارع موج التخلي
وقد تحطم على صخرة الانتظار
وكيف أبوح بسري
وقد ضاع صوتي
حين ثار على الليل
فبعثره
آخر القطارات المسافرة أنا
وأنت محطتنا الاخيرة
كراميل .. ............................. بقلم : سمرا عنجريني/ سورية
أحُبُّكَ جداً
كما تقليد سحري
أشكّك به
كلما تأخر المطر ..
اتقبَّل كل شيء بلا سؤال
بلا ندم ..
أسير قدماً بلا مهابة
أجلبُ الماضي إلى الحاضر
بألفة روح ..بشهوة خجل
أصوب خطاي نحوك
أقف عند منتصف ابتسامة
فعذراً..
يخيفني ذاك الأمل ..
أحبُّكَ جداً
كما متهمة بريئة
خارجة عن قانون الزمن
تجوب العالم ك.." هبيَّة"
تسافر إليك عبر الكلمات
هامتها وتر مشدود
عيناها ارتحال مطول
اعتقلتها ألسنة الحكام
ربطوها بسلاسل نارية
أحرقوا خديها ..
لم تجفل أبداً
اسطورتها حكاية حب
قطعة كراميل ..
ذنب ومغفرة
وصلاة سرِّية ..
أحبُّكَ جداً...
وأعلم أني أركض نحو الخيال ..
وأن الدروب إليك
تفضي إلى اللاشيء ..
قاموس لغتنا أعمى
نقف على أرض ملغومة
بعثرتنا الدنيا كثيراً
عاصفة الصمت احتوتنا
بلا رأفة ..
" أحبَّك"
حروف مشبَّعة بالبلل
صوت المطر كل ما أسمع
أدمنت وجودك
تفاصيلك ..
غيابك ..حضورك ..
مع كل من جاء
و..رحل ...
لا ....تبتعد ..!!!!!!
14/2/2019
اسطنبول
فارِسُ الغَيْم ............................ بقلم : محمد الزهراوي أبو نوفل / المغرب
إلى
روح الشّاعر :
كارسيا لورْكا
أبْني لهُ ضَريحاً
في فََضاءٍ آخرَ مِن
الأغْنِياتِ والأعْشاب.
إذْ يسْكُنُني..
فارِسُ الغَيْمِ
ويَرُدُّ الرّوحَ ِلي.
هاتوا الرّقْص لِهذا
الغَرْناطيِّ لِيُغنّيَ
في كلِّ الْمَيادينِ.
هُوَ ماءٌ غزيرٌ
في أنْدلُسٍ.
وَلَعَلّهُ عُطورٌ مَنْسِيّةٌ
مِنْ عُهودِ بَني
الأحْمَرِ افْتُضِحَ أمْرُها
وَتُريدُ أنْ تَمْحُوَها
الرّيحُ عنْوَة.
ها هُوَ يَرْتَجِلُ أحْلامَ
عُرْسٍ في الظّهيرةِ..
يَجْتَرُّ وَقْتاً آخرَ مِنَ
الْمَصَبّاتِ لِتزْهُوَ
الْفُصولُ مَرّتيْنِ
وَثلاثاً وَسَبْعاً.
هذا لَغْوٌ آخرُ..
رَكْبُ حَجيجٍ إلى
حَمّامِ فينوسَ !
حُضورُهُ في
السّاحاتِ قَبيلَةٌ مِنَ
الْعَمائِمِ وَالْهَديرِ
وَالْمَطرِ وَالأجْراس.
الرّحابةُ وجْهُهُ ..
بِأقْمارٍ ونُجومٍ وبِحارٍ.
هذا الْحَمامُ يَهْدِلُ
بيْنَ طبّالينَ
وَعازِفين ويَسْقي
عَلى الأرْصِفَةِ
أشْجارَ نارَنْج.
أَلا دُقّوا لِلْغَجَرِيِّ
صُنوجَ الكَرْنفالِ..
فَنايُهُ يَحْلُمُ بِمُروجٍ
نائيّةٍ في الكَيْنونةِ.
وَحْدهُ قمَرُ
الْوِدْيانِ وَالقَصَبِ
يُغَنّي لِلسّواقي
وَالنّجومِ القَصِيّةِ.
وَحْدَهُ بِتِلْقائِيّةٍ يتَرَجّلُ
عنْ جَوادٍ ويَذْهبُ
بي إلى أُفقٍ مِنْ
كُؤوسٍ وثَلْج.
انْصَرِفْ يا نَديمي
لا شَيْءَ في غابَتي
غَيْرُ دُلْبِكَ
الْمُنْتَشي بِعَبيرِ
الأزْمِنَةِ الْمُصابَةِ
بِصَعْلَكَةِ الْحِبْرِ
وَدَنْدَنَةِ التّواشي ؟
بيْن الزّيْتونِ عَلى
قِرْميدِ غرْناطَةَ
اُغْتُصِبَ الْبابونْج.
أقَتَلوكَ ..
رَحّلوكَ عُنْوَة
أمْ رَمَوْك في الّلجِّ
لِتَلْحَقَ بِالمُخْتارين؟
رسالة الى العرب ............................ بقلم : جعفر يونس العقاد // العراق
مازلنا أمة متخلفة
مابين كل الأمم
نقاتل بعضنا البعض
من طنجة إلى عدن
عروبتنا وهم
وحدتنا عدم
خسرنا كل الحروب
وكسبنا معركة التهديد والوعيد
ومات السيف
وخجل القلم
أمة طولها وعرضها
بيد صبيانها
وشعوب مخدرة بالحشيشة
والأفيون والنغم
فاز العرب بعزف الربابة
وكل يوم يخرج
مارد من تلك القمامة
لم نهش في تل ابيب
ذبابة
جيوشنا في حالة إنذار
تنتظر يوم القيامة
تبا لقادة أقزام
يدعون الشهامة
لافتات العار فوق جبينهم
يازمان الذل والمهانة
هاهم الإعراب
من بول البعير
شربوا كأس الخيانة
بَحرُكِ المسجور ............................ بقلم : باسم جبار // العراق
هاهو تَتَشانَقهُ
لواعجُ البعدِ..
وتُنْهِكُ فؤادَهُ
أنْ يُصْلبَ
على أعوادِ هجرِكِ
بلا حَدْ
وما كنتُ بالذي رَماكِ
بقائلةِ الخَنا....
و لستُ بالذي يهوى
أقاويلَ الفُحْشِ يارجا
فعلام دياجرُ
أستارِكِ مُسدلةً
لاتشرقُ شمسُها
إلا بشهقاتِ قتلي
وما كنت بالمُرْتَدْ
أَضحَتْ بلابلُ الوصْلَ بكِ
تَغَاريدُها نوحُ ثكلى
لا تَشدو إلا لبحركِ المسجورِ
وراياتٌ قد رفرفتْ
لا تخفقُ إلا بترانيمِ الصدْ
2019-2-11
عيناكِ يا ...!! ......................... بقلم : زياد حجي // العراق
عيناكِ يا ...!!
بابلُ يا شامُ
تخلدانِ فيّ الحب
وبينهما النيرانُ تجدحُ
في ورق التأريخ...
عيناكِ يا ...!!
روما العتيقة
طفلانِ يلعبانِ بالأبجديةِ
على اللوح¹
ويشرّعانِ لنا الحب...
نهداكِ يا ...!!
بيروت أغنيتانِ
لم يُعزف لهما لحنٌ بعد
فاشفي غليل قصيدي منهما
وانثرهما في المزارع والحقول
حتى ينبتا شجراً يتسلقهُ الأطفال والرُعاة...
أما عيناكِ يا ....!!
شنكالُ...أُعجوبتانِ
لم تكتملا بعد ..
سوداوانِ كالليل ..
مليئتانِ بالعشب ..
ينمو فيهما
أقوامٌ ,
وأجناسٌ ,
من سنابُل القمحِ والياسمين...
واسعتانِ كالأرضِ ..
يلعبُ فيهما الأطفال
وعلى عشبهما ينامُ الندى
وترقص الفراشات...
عيناكِ يا ...!!
نازيتانِ ..
تشعلانِ محرقتي ..
فتسكنانِ جسدي
بما فيهما من نيرانٍ ولآلئ ..
فنحنُ يا سيدتي ..
قومٌ منذُ أزلهِ
يرضحُ لمحرقتهِ
ويرضخُ للعبودية
نحن يا سيدتي...
لا نمل المشانق
لا نمل المحارق
ونكره الزنابق!
فنحن يا سيدتي ..
هنا في العراق!
بلابلُ مسجونةٌ
لا ذنب لها سوى الصوت ..
سوى العزف ..
سوى الغناء والشعر ..
لا قوتَ لنا سوى القمح ..
فأستبدّي يا سيدتي ..
عيناكِ حضارتانِ عتيقتان ..
شاخصتان في القسوةِ والجمال ..
عيناكِ العراق والعراق!
وأنا نازحٌ فيهما ..
¹- اللوح... مأخوذة من الألواح الرومانية الإثني عشر التي دوّنت ونقشت عليها "قوانين روما" في عصر الامبراطورية الرومانية.
الراية البيضاء .......................... بقلم : وسام السقا // العراق
دق الفقر والمعاناة طبول الحرب على الرزق، حرب على الأيام والقدر، فما عادت الكلمات تجدي نفعاً ورجاءً، فعمت الفوضى والاضطرابات في أرجاء حياتي، بعدما سقط جدار الصبر، ورحلت الأمنيات، فمات الفؤاد واصبح الإحساس كفناً له، بعدما ما فقد فرصة العيش الرغيد، فانهمرت الدموع خشوعاً، أثناء دعاء حزين واستنجاد، كنت وما زلت، أحاول التشبث باتفاق مع الواقع، أو مع القلق الذي يحيطني، فجاء الواقع يتحدى بفظاظة، ويقول أذا تماديت أكثر بالدعوة للحرب، فسوف أقلب ربيعك الأخضر، والذي لم ترهُ مسبقاً، إلى صيف لاهب وجاف، رياحه رملية سامة قاتلة، وهي التي سوف تقتلع وتذيب رجاءك وإيمانك، ولوهلة، عاد صبري للظهور، رافعاً راية بيضاء، كتب عليها عصفور في اليد، وقال عبر مكبر الصوت، قم وقف بوجه الريح أيها المُفْتَقِر، وانظر إلى قوة الإيمان التي لديك، وابتسم أليس ذلك أسمى من كل شيء، ومن جديد ركعت على الأرض، شاكرا الرب بدعائي، فرميتُ عليه ثقل أحمالي وأتعابي، واحتضنت الوسادة، بين فرح وبكاء، واتكأت على الأريكة ونمت لعل غداً يقسم الله لي يوم باسمٌ وجمل.
أدْغالُ رَذائِل .......................... بقلم : صاحب الغرابي // العراق
في سوق الخردة
جَلْجَلَةُ مَزاد عَلَني
وسط زمن راكد
ثغاء أتخم الأسماع*
مُباراة شطْرَنْجية الهوى
باذرة للضلالات والفساد
أدغال رَذائِل
نَسانيسُ تنط على ألف حبل وحبل **
لِلإحْكام قَواعِد السَطْوَة
(يخضمون مال الله خضم الإبل نبة الربيع)***
سَعيّ دائِب
لِقَحط تَدْريجي
الذئب يسرح ويمرح
ماترك إلا براز الذباب
من فخر
خُضرَة ضائِعَة
جاءَ الموت يَطْلبها
وفَلاّحُ فِي الموتِ تَكون الأرض بَيته
مابقي في الضرع من لبن
وَهلِ الموت إلا العَودَة إلى الطِين؟
إنَّ فِي قَلْبِ الرَماد ناراً
ماله القلب في كأسهِ المر
أيُّ حرب هذه ؟!
،وأيُّ زمان نرجو؟
سَتَمْضي أيامك المُثْقلة.
.............................................................................
*ثغَاءُ الشَّاةِ : صَوْتُهَا .
**النَّسْنَاسُ : نوعٌ من القِرَدَة صغيرُ الجسم طويلُ الذَّنَب .
***كلام للإمام أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب(ع)الخضم:هو الأكل بجميع الفم.
قراءة في شعر "حسين جبار محمد"........................... بقلم : حسين عجيل الساعدي // العراق
الشعر فن من الفنون الأدبية، والمرآة العاكسة لذات الشاعر وعواطفه وأنفعالاته، فهو يستند الى صيغ جمالية وبلاغية وصورية وإبداعية في تأطير أي موضوعة يتم تناولها، تراه حيناً يخاطب القلب والروح كالشعر الوجداني أو العاطفي، وحيناً أخرى يخاطب العقل والفكر كالشعر السياسي، أو الوطني، ولكن يبقى الشعر شعراً مهما تعددت أغراضه وأختلفت توجهاته، محافظاً على قيمته الأدبية والفنية والجمالية.
والشعر السياسي (الشعر الوطني) أحد فنون الشعر العربي، بل هو من الأغراض الشعرية الحديثة في الشعر العربي المعاصر، كان ومازال فاعلاً متفاعل مع الطروحات السياسية بكل تفرعاتها. وهو الذي شكل ثنائية سلطة وشعب. فهو الرابط العاطفي بين الشاعر ووطنه، ومشاعر الولاء والتعلق به، السمة الابرز لهذا الشعر. وأبرز رواده في العراق (بدر شاكر السياب/ عبد الوهاب البياتي/ محمد سعيد الحبوبي/ محمد مهدي الجواهري/ مظفر النواب/ معروف الرصافي/ نازك الملائكة)، وغيرهم كثير.
أن الشعر السياسي (الوطني) ليس مجرد صور شعرية تقابل بالأطراء والأعجاب، وإنما هو شعر ذات محتوى رسالي، يحث القارئ على تنمية دوافعه السياسية وتوظيفها من أجل أستنهاض الهمم والنهوض بمستقبل شعب ينعم بالحرية والرخاء والسلام .. كذلك يعكس الواقع السياسي (الموجه للإصلاح السياسي من منطلق فكري، سواء أكان هذا الفكر وطنياً أو قومياً أو إسلامياً أو غير ذلك).
واذا أردنا أن نختار جانب هام من جوانب شعر "حسين جبار محمد"، فليس أمامنا ألا شعره السياسي. والتفاتته نحو الهمّ الوطني، والتفاعل العميق مع هذا الهمّ، لأن الشاعر الوطني (يلتزم آلام أمّته وآمالها ويتغنی بأفراحها وأتراحها، يدافع عن وطنيته ويتمسـﻚ بقومّيته ويعبر عن مواقفه الثابتة بصراحة وشجاعة)، محمد عبدالله عطوات، الإتجاهات الوطنیة في الشعر الفلسطیني المعاصر، ص224.
فالوطنية رافداً مهم للشعر الوطني. والشاعر "حسين جبار محمد" عندما يخوض غمار هذا النوع من الكتابة الشعرية، فأنما ينتهز موهبته الشعرية وقدرته على كتابته. فيقدم لنا مفتاحاً رئيسياً لدراسة الشعر الوطني في نصوصه، والناظر المدقق في هذه النصوص والقارئ لها قراءة فاحصة، تتكشف له ظواهر وطنية وقومية عديدة، يجدها تمتاز بالصدقية، وبما تحمله من دلالات على مستوى الرؤية والوعي، كما انها ترمي الى نضج تجربته الشعرية وتطورها، والتي لا تخلو من إثارة الأنتباه، لأنها تمثل أنعكاساً للواقع، وتركيزاً عليه.
والمتصفح لدواوين الشاعر "حسين جبار محمد" لن يجد كبير عناء في جمع قصائده الوطنية وأخراجها من عموم مجموعاته الوجدانية الإنسانية الأخرى، التي هي مشاعر ودفقات شعورية بين ثنايا القصائد الأخرى .
إن أصالة التجربة الإبداعية لدى الشاعر "حسين جبار محمد" أكسبت شعره طابع البساطة والرقة، فهو قادر على أن يبعث في المفردة المنتقاة نبضاً متجدداً، مفردة ثرية ومليئة بالإيحاءات والدلالات اللغوية والفنية والرمزية الخالصة التي تلخص الإطار العام للرؤيته الشعرية، وذلك في أستخدامه الأدوات الشعرية المتعددة، من أجل تجسيد هذه الرؤية، ومن تلك الأدوات أستخدام اللغة والصورة والإيقاع، إضافة إلى أدوات أخرى التي أمتزجت أمتزاجاً رائعاً بأبعاد رؤيته الشعرية.
أن دراسة شاملة وتعمق في المجموعات الشعرية التي صدرت للشاعر "حسين جبار محمد" وهي؛ (شاعر ناسك الحرف/ شاعر همسه الحرف قلبه الورق/ شاعر في زحام القيود/ شاعر في جب المعنى/ مرساة في شاطئ الخيال/ من سيرة القلعة)، وقراءة البنية النصية لها، يدرك أنه عمل على تطوير مضامينه الفكرية والسياسية، وأدواته الفنية وأنشغالاته بالهمّ الوطني أنشغالاً كبيراً، كل هذه المضامين أنعكست في تجربته الشعرية، لإنه يدرك حجم الرسالة الفكرية والأخلاقية التي يحملها أتجاه وطنه، معبراً في الوقت نفسه عن أزمة الإنسان.
أن الرؤية العامة في أعمال الشاعر "حسين جبار محمد" الشعرية، تتألف من بعدين أساسيين هما: البعد الوطني والقومي والبعد العاطفي، وهما يمتزجان معاً امتزاجاً عضوياً، الأمر الذي ضمن لهذين البعدين درجة عالية من النضوج والعمق والتكامل، ومن هذا المزج، ينبثق همّه الوطني والقومي، وهمّه الذاتي. وترجمة هذه الهموم والمشاكل التي يعانيها أبناء الشعب، والإفصاح عن آرائه وتوجهاته، في نصوص وأطروحات أدبية وشعرية وفكرية، نُسجت من خيوط شعورية ونفسية متشابكة، هي مزيج من مشاعر وأحاسيس مختلفة، الأمر الذي أكسب نصوصه قدراً كبيراً من التنوع، الزاخر بالمعاني العميقة، والصور الشعرية المكثفة.
لقد أستطاع بفضل ثقافته الواسعة، ومقدرته اللغوية وأسلوبه المتميز، أن يطور أدواته الشعرية الفنية، ويسمو بها نحو الإبداع والتجديد ليلائم مقتضيات التطور والحداثة في المسيرة الشعرية المعاصرة.
تتعدد الأساليب التي يستخدمها الشاعر في كتابة شعره، فهو يستخدم لغة شعرية خاصة تساعده على إيصال ما يريده، فتتسرب الى نصوصه الشعرية أسلوب المباشرة المفرطة في تصوير الفكرة، والنبرة الخطابية، والتقريرية، في نسج خطابه الشعري، في إيصال الفكرة، وطرح الرأي السياسي، ورؤيته للوضع القائم، سواء كان ذلك في الأطار الوطني أو القومي أو الإنساني. كذلك هناك ملاحظة أخرى في مجمل قصائده الوطنية، الأهتمام بالبناء الفني للنص ودلالاته الإيحائية، وأستعراض قدراته اللغوية والتصويرية.
* من ديوان (شاعر ٌناسكُ الحرف)، من نص (وصايا) ص٩٦
لملم جراحك المتوزعات بين الحواضر والمنافي// واصل خطوط صبرك// فبغدادُ بين الحلم المقطّع والسيف المداجي
من نص (اشرق النهار) ص١٨
عانقي ياشمس ارضنا// عانقي الخلود// وقبّلي ياشمس// قبّلي الثغور// فالعراق في الكبار شمسٌ// في الطلْ نبتٌ في الصحراء نبعٌ// في الزرع سقيا// في البحار النسيم.
* من ديوان (شاعرٌ في زحام القيود)، من نص (نجوى)، ص٤١
يا نخلتنا الجرداء// الغابةُ من زمنٍ ماتت //والخُضرةُ في الزلزال تموت// ساقيها شُلّت يده // والريحُ المسمومةتسفي...
* من ديوان (الشاعر في جب المعنى)، من نص (ارض النفير)، ص١٠٢
من لرحلك حين ترتعب الخيول// وتهربُ من لجامها وينهبها الطريق// وابن آوى ناطر امتعة الصحب مؤتمن الجموع
من نص (الابناء المارقين)، ص٩٤
هجينٌ امرك ياعراق// غريبٌ امرك ياعراق // بين القاتلين تسير// بين السارقين تنام // تُيّمنُ بالاشارة منهمُ// تُصلّلي بما وقّتوا // وان تقلع من العيون رموشها// وان تركض ضاحكاً بين المارقين// وان ترقص لموتك ياعراق
* من ديوان (مرساة في شاطئ الخيال)، ص١٥
رمادنا المنقوع بالردى// المغموس بالجراح//حقل زهرٍ يضوع// رمادنا المنقوع بالدم//غابةٌ من منايا// تؤوب دوماً حياه// رمادنا المنقوع بالصبر// يؤوب دوماً جباه// مرفوعةٌ للسماء// حبلُ وصل لكربلاء
* من ديوان (شاعرٌ قلبه الحرف ... همسه الورق)، من نص (صور)، ص٤٦
في مقهى الحرية// جلس القيدُ اسيراً// صلّى بعد النادل جمعاً// ادى الحجّ صفيراً// صام سنيّ العمر
في موعدي معك ........................... بقلم : فائق الجوراني // العراق
في موعدي معك
سأحتقب سنين الظمأ كلها
وكل قصائدي المعتقة
في دفاتر مدرسية توزع مجاناً
سأشهقك واكتم
سأحدثك عن نهرنا
الذي ابى إلا أن يكون
قرينا ورديفا لفراتيه
سأحدثك عن لعبتك التي اخفيتها طمعا بذكرى
عن غيرتي التي تلتهب حين تحدثين
اقراني
عن الكثير والكثير يا....
سأحدثك عن لقائنا الاول
وارسم حبات العرق المتفصد
على جبهتك لحظتئذ
في موعدي معك
ساتلو عليك
متن العقد الذي اقترحته
عليًَ عيناك
سأدعودك للامتثال
لئلا يتصدع
برج حبك
الذي لولاه
تمسين محض فراغ بائس
وامسي انا عصف غبار
مملكـــة الحــب ......................... بقلم : عادل نايف البعيني / سورية
أُتـُــراهُ يـَعْلـَــــــمُ أنـَّنــــي أَهْــــــــــــــواهُ
وبــأنـَّـني أحـــتــالُ كـَــــــــــيْ ألــقَــــــاهُ
.
أَتـُـــراهُ يـــدْري أنّــــــــهُ نغـــمٌ عَلَــــــــى
شـَـــفَــتـــــي أُردِّدهُ فلا أَنــْســـــــــــاهُ
.
أَوَ يـَـبْقَــى عُمْــري تــائـِــهــاً لـِمَصـــــيرهِ
ويظــلُّ وهْمـاً أَشْــقَى مِـــنْ ذِكْـــــــــراهُ
.
ما عُدْتُ أذكُــرُ والفــــــؤادُ مُــعَــــــــــــذّبٌ
حتّــى رأَتْ عيـْـــنايَ مـــــا تــَـهْــــــــــواهُ
.
فيــروزتــيْـن رأيـْــتُ فــــــي لونــيْـهِــــــما
وجْـــهَ الإلــــهِ وَقَـــدْ تجلّـــى ضـــــــــياهُ
.
لا تـَسْألـونـي كيــفَ هِمْتُ بــــــــهِ هَوىً
فالحـــبُّ لا تَـــــدْرِي متـــى لـُقْيــــــاهُ
.
الحــبُّ مَمْــــلكــــةٌ لهـــا عُــرّابـــُـــهــا
شــَـــــــوقٌ صُ،ـــــبابــــاتٌ جِــــراحٌ آهُ
.
هُـــوَ رِعْشَــــــــةٌ مَـــــقْرورةٌ وتـــــــورُّدٌ
وتـــحــــــرّقٌ وَ تـَـــلَـــــــــــــذّذٌ و أُواهُ
.
قَـــــدَري الهَــوى كَمُــهجَّرٍ فـــي خافِــقي
أَسْلو دَمـي وَهَـــوايَ لا أَسْــــــــلاهُ
تنكرت ....................... بقلم : نيفين القاضي // العراق
وحدثته من وراء حجاب
بعد حديثٍ مخضرم
اهدته لحن حنينٍ
" بنبرتها الشجية "
... ورسائل ...
شوق تسابق الفصول اليه
تلفه بدفء كلماتها
عند مواسم الجليد
*وترويه اعذبها*
في مواسمَ عجافٍ
لاحَ عند الافق جدار
صمت طويل **
ضغط زناد الرحيل
" حين احتوى "
بعينيه الواسعتين صورتها
تسرح بضحكتها الملهوفة
"وفي زاويتها عند رمشه الاخير امرأة اخرى"
احتضنها ببريق ثاقب...!! " كانت رصاصة ضالة "
لقلبها الصغير
أنهت فصول عارية
لم تحمل يوماً وجهاً لها ..
لـــحظة اخـــتناق ................... بقلم : المفرجي الحسيني // العراق
أكتب اليك هذه السطور على منضدة الكتابة ، ممزوجة بالكآبة المالحة كدمع العيون ، ليس سهلاً أن أتذكر، هائم غارق في بحر لجيّ ودوامة الحاضر، راكض قافز في مدارات اللحظة الآتية ، بفعل جاذبية كوكب المستقبل ، ليس سهلاً أن أخلع عن جلدي، أصوات اللحظة ورائحتها وألوانها، لأتكئ مكوماً على أريكة الصالون، ليس سهلاً أن أخلف جسدي ونفسي، هنا ومعه زمني الحالي بإيقاعه ومزاميره، طموحه أحلامه وأشباحه ، لأهرب داخل كهوف الماضي، مطمورة في أعماقي ،مثل منجم فحم منهار ومنذ عصور، في الظلمة أزحف تحت سقوف منهارة متداعية ، يتساقط منها التراب على رأسي ،تضيق أنفاسي رويداً رويداً ويصبح الزحف سهلاً ، خيط رفيع من الضوء يأتي عبر كوة ما
أفتح الكوة ، صوت كبكاء يهب من صرير الكوة، يدخل الضوء بانبهار ويغمر وجهي، ليس سهلاً أن أتذكر وأعرف نفسي إني لم أنس شيئاً ، لم أختم ذاكرتي بالختم ، من هنا يأتي الألم ، سنوات جميعاً تهب دفعة واحدة ، غصاتها تجرعها القلب ، مدى سنين ليعود مذاقها ليُملأ مرة واحدة داخل فمي، أتذكر الآن جيداً بوضوح مروِّع الأصوات ولهجاتها
وجوه تأتيني وتغرب، مثل اقنعة تطلق صرخات، هستيرية سخرية أو همسات حنان، تتراكم احداث فوق صدري، أشعر بالاختناق ،أغمر رأسي بالماء البارد، حتى لحظة الاختناق، لأقوم بعملية غسل دماغ ذاتية
العراق/بغداد
16/2/2019
إنسان حالِم .......................... بقلم : محمــد عبــد المعــز / مصر
كي تظلَّ إنساناً، عليكَ أن تكونَ حالِماً وحامِلاً وحليماً وحكيماً... كيف؟!
عليكَ أن تكونَ حالِماً بعالَمٍ أفضل، ساعياً إلى ذلك، قدرَ استطاعتك، في نفسكَ أولاً، ثم في مَنْ وما حولك.
وعليكَ أن تكونَ حامِلاً لهموم أُمتك، مُشارِكاً مَنْ وما حولك، أفراحهم وأتراحهم، محاوِلاً إعانة مَنْ تستطيع، ولو بكلمةٍ طيبة، لأنها صدقة.
وعليكَ أن تكونَ حليماً، لأن الناسَ ضاقوا ذرعاً بهمومهم المتلاحِقة، وتلتمِس لهم الأعذار، مُقتدياً بكتابِ الله، ومُتأسياً برسوله، صلى الله عليه وسلم.
وعليكَ أن تكونَ حكيماً، في الأخذِ والرد، والمدحِ والنقد، والهزلِ والجد، مُتحلياً بالصبر والأناة، لأن الحِكمة تعني وَضْعَ الأمورِ في نِصابِها.
قراءة في قصيدة : ( كوثر الروح ) للشاعر والأديب السوري : مصطفى الحاج حسين .. للناقدة والأديبة ندى محمد عادلة
( كوثر الروح ) ومصطفى الحاج حسين , وآيات
من السحر إلى أعماق الحياة , وترف للغد بتدفقات
من الوله .. وأي سحر يقوده إلى أغوار النفس إلى
جنتها المخضلة بالضوء الفاعمة بطيب الوجد
والشوق :
( سيأتيك انهمار صباحي
موشحا بأجنحتي
ويكون ندى شفتيك
في اشتعال خصيب ) .
أقرأ حكاية شعرية مخبأة بالقلب , من أبداع
وتجليات شاعر انطباعي سوري حد النخاع , يخرج
بأي نص بأنغام عذبة سحرية , وهنا حكايته
الممتدة بين الوطن وغربة الروح , تعانق
المحسوس, تمشي بحذر موشحه بإيقاع المعنى ,
بصيرة وريد ينتفض حبا يتطلع إلى محاسن
ألأنثى , بشغف وتصوير جامح للحبيبة الموصوفة
بكوثر الروح ...
ليس لدى ذاكرتي شاعر لم يكتب الحب , ولا يوجد
في جوهره جموح للغزل , يخفيه بالرموز بالدلالات
ولكن هنا الشاعر يجمع بين الحب والغربة وزمن
الحرب في أزمنة البؤس ,
الشاعر الكبير هو الذي يصنع من هذه الماسي طراوة
وجمالاً وبرهانا على إنسانية الإنسان بكل الظروف ...
أتكلم عن آلية التذوق لهذا النص عن استقرائي له
وتأويله واستقصاء بريق الجمال وانعكاسه علينا
الأنثى في هذا النص هي المناخ الإنساني للشاعر ,
وهي المكان الهادئ والآمن , الشاعر يعاني الغربة
والبعد عن الديار نتيجة الحرب , لذلك يبحث عن
الفردوس المفقود سواء في الخيال أم الواقع , انه
بموقف حيادي يتدفق حبا ويتماهى ويكتشف
انثاه , لهفة وكوثرا للروح :
( وأفرش الأرض بلهفتي
وأغسل لك ماء البحار بأمطار لهفتي ) .
وأي جنون للعشق وأي لهفة بهذه الدهشة
والحميمية ..
النفس لحن كما قال( ملارميه) وهذا يعني أن اللحن
حقيقة يؤدي مهمته في إشاعة النشوة بصور ممتدة
منبسطة غير معقدة ولا متكلفة تضيف الحركة
وتشع جمالا بالحياة , في شعر الحب لدى شاعرنا
شيء من الوله الروحي , قوة ضمنية ناطقة ,
حواس تتمثل الجمال ...
الشاعر يمزجك بالطبيعة بأدغال عشقها , يطيرك
نحو السحاب إنها ايجابية مطلقة وتجلي بصور
حية متحركة تختزن الموسيقى والجرس ...وهذا
يدلك على انطباعية الشاعر ومثاليته في الاندماج
العاطفي :
(أنا المسكون بأصداء ظلالك
أقشر النسمة من أشواكها
لئلا تخدش رقتك
وأعطر لك حنان السحب
لأحمي فراشات ضوئك ) .
شلال من الشعر يومض بالحياة نعومة بالألفاظ
تشعرك أن الشعر هو المرأة التي يقدسها الشاعر
وإبداعه من طيفها ومن غوامضها المكنونة
الشاعر صياد ماهر للصورة الشعرية , بديع في
خلقها , ترابط بينه وبين المحسوس انه مخزون
من( الليبيدو ) كأي إنسان ويحاول أن يجسد
مبهمات هذا ( الليبيدو ) ويستخرجها برموز
محسوسة ...
كان( رامبو ) الشاعر الفرنسي يتخيل أن لبعض
الأحرف ألوانا وأصباغا في اجتماعها , وكيف ينبغي
أن يقوم اللفظ برسالته الإنسانية الحقه مع هذه
الألوان ,
انه الشاعر المتمكن , هو البارع الذي يستطيع
استحضار ألفاظ تضج بالحياة واستمرارها
وانسجامها , كأنغام ندية تناغم القلب فيحن إليها
ويحنو إليها بصور سخية تغازل الحياة القصيدة
جميلة تقيم علاقة روحية مع الآخر بجسور من
المباشرة والرمزية والاجتهاد الواعي . القصيدة
ارتكزت ببنيانها على جميع أدوات الشعر ,
والقصيدة هنا هي روح الشاعر كتبته ولم يكتبها ,
هي العالم الذي يسعى إليه ويشده من خلال أنثاه
القصيدة وحدة عضوية راسخة ليست طويلة حتى
لا تفقد عضويتها وإشراقها هناك قيمة إنسانية
مطلقة على خلفية هذا النص , عمل متميز وقابل
لقراءات أخرى ويتحمل أكثر من مواجهة نقدية ,
وأنا لست مختصة بعلوم النقد بل أقرأ الجمال
والمنطق في نبوءة اللغة وفي المرتكزات الأساسية
والبنية الدلالية لأي نص حديث :
( لأجلك الشمس تتوضأ
من كوثر روحي
والقمر في كل ليلة
يسبح في عنبر قلبي
يا لحبي إليك ما أوسعه ) .
أجمل مافي النص النثري الحديث بدايته ونهايته ,
النهاية كانت فضاء ميتافيزيقياً على مساحات قلب
الشاعر وروحه , لا حدود لعزف الحب في قيثارة
روحه .
القصيدة :
( كوثر الروح ) ...
شعر : مصطفى الحاج حسين .
سيأتيكِ إنهمار صباحي
موشَّحاً بأجنحتي
ويكون ندى شفتيكِ
في اشتعالٍ خصيب
أزوّدُ أغصانَ همسكِ
بصلاةِ قبلاتي
وأعدُّ مافي كفّكِ من رحابٍ
لأدفنَ بكائي
في عمقِ ناركِ
وأركضُ تحتَ خصال بوحكِ
دروباً تفضي إلى آفاقِ أنفاسكِ
أمدُّ إليكِ أدغال عشقي
أعلّقُ موتي على أكتاف المدى
وأبحرُ شوقي في عنقكِ
أشعلُ في فضاء طهركِ
شموس حرماني
أنا المسكونُ بأصداءِ ظلالكِ
أقشّرُ النّسمة من أشواكها
لئلّا تخدشَ رقتكِ
وأعطّرُ لكِ حنانَ السّحاب
لأحمي فراشات ضوئكِ
ألملمُ من تحتِ أقدامكِ
غبار النّقاء
وأفرشُ الأرض بلهفتي
وأغسلُ لكِ ماء البحار
بأمطارِ لهفتي
حبيبتي
لأجلكِ الشّمس تتوضّأ
من كوثرِ روحي
والقمر في كلِّ ليلةٍ
يسبحُ في عنبرِ قلبي
يالحبّي إليكِ ما أوسعه ؟!.
من ديوان: ( أجنحة الجمر )
عاصمة الياسمين............................... بقلم : هيام عبدو / سورية
دمشق...
يا أم السنابل الملأى
حُباً وحَباً
يا عاصمة الياسمين
كم هوى أمام محرابك
نورس
ومات بلمحة من لحاظك
وجداً...عشقاً...وصّباً
يا زرعاً...يا زيزفوناً
باسقاً يقبّل الشمس
يعلوه الأنين
يا جراحاً
وأخاديد شقاءٍ على
أكف الفلاحين
يا سلاحاً
وللبارود نارٌ
يا دمعة في عيون
الخائفين
أنت ...يا أنت
قدح مسموم....مذموم
جرعة لكل الطامعين
كلما مر نسيم بجوار قاسيونك
زاده شوقاً لثراك
واستعر الحنين
أواه تلك الليالي
وبردى يدندن عذباً
وذكريات حاسرة الرأس
حداداً
على تلك السنين
قد قضيناها بين ذراعيك
لهواً...سمراً ...وحباً
صارت اليوم أشلاء ماضٍ
يبكيه قلبي
شوقاً..وحنيناً
لا يستكين
ليته لم يكن ذاك الفراق
حكماً
اذاً لجعلت جسدي
تحت ثراك دفين
ستبقين داخل روحي
ألماً وجرحا
وسأبقى على ودك
دهراُ
عهداً دمشق
وأنا بنت الياسمين
لم أهجرك ...أخذلك. يوماً
وما فراقنا إلا كرهٌ
يا عشقاً أثمل قلبي
ووتراً على قيثارة الحالمين
الثلاثاء، 19 فبراير 2019
الأحد، 17 فبراير 2019
صدر حديثا ديوان ( أناشيد الرّائي ) للأديب العراقي : وليد جاسم الزبيدي
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)