أبكي العراقَ وما بكتْه عواتقُهْ...
تركوهُ مدميَّ الفؤادِ عواشقُهْ...
أبكي عراقــاً لا تــزالُ دمــــاؤُهُ...
منها الغريقُ وفي نَداها غارقُهْ...
سـرقوهُ إذْ طـرقـوهُ ليـلةَ غدرِهِمْ...
سحقاً لهُمْ قدْ دنّستْهُ طوارقُهْ...
أعلمْتَ بالنهرينِ جفّا وارتمى...
كنزُ الفراتِ وقدْ روتْهُ سوابقُهْ؟...
ما الكرخُ كرخي أستفيءُ بظلِّهِ..
وأنا بِهِ قــدْ كنتُ عمْراً تائقُهْ...
وهنا الرصافةُ في الخرابِ خرائبٌ...
طللٌ غــدتْ تجلى عليهِ مواحقُهْ...
العمر في بغداد.. تمضي بالجوى...
أيّــامُــهُ سـاعـاتُـهُ ودقــائـقُــــهْ...
لهَفي على هذا العراقِ مسهَّدٌ...
وغفتْ هناكَ على المهادِ شقائقُهْ...
أنا بوحُهُ ما زالَ جرحُ قصائدي...
نهراً وترسو في الشعورِ زوارقُهْ...
أبكي على وطنٍ تجارى نزفُهُ...
يغري بِهِ -بعدَ الخرابِ- منافقُهْ...
وتراهُ مهووساً يقبِّلُ سيفَهُمْ...
ولكمْ مضى والناسُ فيه تعانقُهْ...
اسكبُ –هُديتَ- عَنِ العراقِ قصائداً..
تهمو لتُطفَأَ في الشعورِ حرائقُهْ..
وثّقْ هنا.. كانَ العراقُ وقدْ مضى...
واليـــــومُ بدّلَتِ الطلولَ نمارقُـهْ...
جمَلٌ مضى وجروحُهُ تسري بِهِ...
ما إنْ غدتْ -تلكَ الجروحُ- ترافقُهْ...
دعني أصبُّ مِنَ العيون جداولاً..
تُسقى بِها –بعدَ الذبولِ- حدائقُهْ
أنا ذلكَ البدويُّ لحنُ ربابتي...
هيَ سلوةُ المحزونِ.. كيفَ تفارقُهْ؟...
يبقى العراقُ -كما علمتَ- هوَ الهوى...
وأنـــا المتيّمُ في الغــــرامِ وعاشقُهْ...
..........................................
منها الغريقُ وفي نَداها غارقُهْ...
سـرقوهُ إذْ طـرقـوهُ ليـلةَ غدرِهِمْ...
سحقاً لهُمْ قدْ دنّستْهُ طوارقُهْ...
أعلمْتَ بالنهرينِ جفّا وارتمى...
كنزُ الفراتِ وقدْ روتْهُ سوابقُهْ؟...
ما الكرخُ كرخي أستفيءُ بظلِّهِ..
وأنا بِهِ قــدْ كنتُ عمْراً تائقُهْ...
وهنا الرصافةُ في الخرابِ خرائبٌ...
طللٌ غــدتْ تجلى عليهِ مواحقُهْ...
العمر في بغداد.. تمضي بالجوى...
أيّــامُــهُ سـاعـاتُـهُ ودقــائـقُــــهْ...
لهَفي على هذا العراقِ مسهَّدٌ...
وغفتْ هناكَ على المهادِ شقائقُهْ...
أنا بوحُهُ ما زالَ جرحُ قصائدي...
نهراً وترسو في الشعورِ زوارقُهْ...
أبكي على وطنٍ تجارى نزفُهُ...
يغري بِهِ -بعدَ الخرابِ- منافقُهْ...
وتراهُ مهووساً يقبِّلُ سيفَهُمْ...
ولكمْ مضى والناسُ فيه تعانقُهْ...
اسكبُ –هُديتَ- عَنِ العراقِ قصائداً..
تهمو لتُطفَأَ في الشعورِ حرائقُهْ..
وثّقْ هنا.. كانَ العراقُ وقدْ مضى...
واليـــــومُ بدّلَتِ الطلولَ نمارقُـهْ...
جمَلٌ مضى وجروحُهُ تسري بِهِ...
ما إنْ غدتْ -تلكَ الجروحُ- ترافقُهْ...
دعني أصبُّ مِنَ العيون جداولاً..
تُسقى بِها –بعدَ الذبولِ- حدائقُهْ
أنا ذلكَ البدويُّ لحنُ ربابتي...
هيَ سلوةُ المحزونِ.. كيفَ تفارقُهْ؟...
يبقى العراقُ -كما علمتَ- هوَ الهوى...
وأنـــا المتيّمُ في الغــــرامِ وعاشقُهْ...
..........................................