ينمو العطرُ .. يكحّلُ جفونَ المشاحيف
في آخرِ الليلِ فراشةٌ هناك ../ تتقمّصُ داليةً يعاندها كرسيٌّ هزّاز ..../ وبأريجِ العذارى مجسّاتها تنبضُ ...
تحتَ زَغَبِ عشب بحيراتهِ ../ تتسلّقُ قافية المكان ../ تهشُّ وسنَ الترنّح ...
تلتفُّ بالقادمِ منَ الماضي ../ شرنقةً منْ فوقِ تلالِ الحلم ../ تسقطُ نقطةَ ضوءٍ على شراشفِ أوهامهِ ../ تضاجعُ ترنيمات الجذور
ما أكثرَ أجفان الليل .../ والشبابيكُ القابضاتِ بجمرةِ اللوعةِ ../ تنشجُ كلّما تسقطُ الثمار ...!
ينمو العطرُ يُكحّلُ جفونَ المشاحيف ../ يختمُ أذيالَ بحرٍ هاربٍ بغربتهِ ../ حتى الأنامل تخلّتْ منْ تلويحِ الأشرعة
حتى النهود قفزتْ منْ محاجرِ الأسوار ـــ عاريةً تحتضنُ خطوةً متوّجةً بالوخز ...
الذينَ خذلوا سنواتِ البساتين ـــ علّقوا شاهدات الربيعِ تحتضر
وسلالُ القشِ مخبوءةٌ تحتَ موجةِ دمعٍ ../ حيرى ........./ تتيمّمُ بـ ملحِ الجسد .../ .......
حتى كستناء اللهفةِ تموءُ بردانةً ../ السراديبُ المثمرةِ تلملمُ أوراق خريفها ../ ترصّعُ الأبوابَ بالتمنّي
الطيوفُ تجلو بيضَ الليل ../ والعطشُ يصهلُ كلّما تجفُّ آبارَ القباب ../ تتفطّرُ على راحةِ الأنتظار
يا أيّتها القابضة بعرشِ المحيط ../ إستدرجي الغيومَ لأناشيدكِ ../ فمراحك المنكفيء على منحدرِ الأهدابِ يُزهر
فربما ........../ ترجفُ .........../ ....... وسيقانُ ...../ .... زهرةٍ ...../ يبللها مطراً عذري .../ ...........
فتعالي وهزّي أجزاءَ حزنكِ ../ فمنعطفات المنافي تغشّتْ بليلِ شَعركِ ..../ وعباءتها .....................!
تعالي ...../ ــــــــــــــــــــــــــ
تعالي ـــــــــــــــــــ / ............../ فقشعريرة الصخر على لهيب النشوةِ ترفرفُ ..../ وتوقظُ قناديلَ السفح ..............