أبحث عن موضوع
السبت، 16 نوفمبر 2019
دراسة في ديوان نقش بساق العرش للشاعر سعد المظفر ......بقلم الناقد : عبد المنعم القريشي
لاتزال إشكالية قصيدة النثر, تأخذ قسطاً وافراً من المشهد الشعري, ومصدر هذه الإشكالية, لم يعد مرتبطاً بمشروعية هذا اللون الشعري, رغم وجود فئة قليلة ذات رؤية محافظة في الشعر والأدب, ترفض هذا النوع الإبداعي من الشعر, وهي فئة منغلقة على قراءة الموروث الذي وصل إلينا من الأسلاف, أو النزول عند قراءة الشعر التقليدي المعاصر في أحسن الأحوال. وقد تقهقر الجزء الأعظم من هذه الفئة. ليهجر الشعر الكلاسيكي, ويجرب كتابة الشكل الأحدث, رغم تباين المستويات الفنية في الكتابة, كما حدث لأغلب الشعراء الذين برزوا في الساحة الأدبية بعد (2003).
إن الإشكالية التي أشير إليها, لاتخص قبول الشكل أو رفضه, ولكن مصدرها هذه المرة, القيمة الإبداعية لشعراء قصيدة النثر, قياساً بضروب الشعر الأخرى (العمود, التفعيلة) بعد هذه المسيرة الني نيفت على العقود الثلاثة وهم شعراء يتفاوتون في منجزهم الإبداعي, فقسم منهم كتب قصيدة النثر على سبيل الفهم الموهوم للحداثة الشعرية, فهم يظنون ان الحداثة غموض ابداعي أقرب إلى التهويم والانغلاق والعماء, ولا يخلو من التداعي الحر والاعتباط والتعبير المجاني, مستغفلين بذلك المتلقي, ومستغلين غفلة النقاد والدارسين, وآخر اجتهد في كتابة هذا النوع الشعري وأخلص له سواء من حيث المضامين, أم في آليات تشكله وبنائه.
وفي ضوء هذه الإشكالية سنقرأ ديوان الشاعر سعد المظفر هذا ان قصائده تكتسب منحى القصيدة الواقعية أحياناً, أو ما يسمى بقصيدة الحالة, حيث يحرص الشاعر في أغلب شعره, على تكريس هذا النوع, وقد يخرج معها أبعاداً فكرية, ليست بالضرورة كما وردت في أبعادها المتعارفة فهو يقلب المتعارف من أجل التوظيف الجمالي, مستفيداً من الموروث ومخالفته في أغلب الأحيان. بل ربما يذهب الى أبعد من ذلك فيدخل المتلقي في غيمة سوداء من الغموض المعتم فلا يعطي النص نفسه إلا بقراءة دلالية متأنية. يقول (المظفر) من قصيدة (غسق ذات وردة ... يا الله)
يا آدم, طلع تصالحٌ بعد الحرب
قاب البحر ببحث, فيرجمه غبارٌ
ظل النخل وحيداً
تزمل بالحلم وناداها
ان الانتقال بالنداء من (يا آدم) إلى (يا رب الجرح) حيث المنادى مذكر إلى (بعيدة) حيث التأنيث يتطلب قراءة دلالية, تمر بثلاث مراحل:
أ- آدم فقد حواء (بعد الحرب بينهما)
ب- عقد تصالح بعد الحرب
ت- انفصال للمرة الثانية (ظل النخل وحيداً)
ورغم هذا الانكسار, فالشاعر يحاول واقعه, بالانفلات منه, أو التحريض عليه, بالهروب إلى اضاءة. بالبحث عما هو ضائع.
ان مشركة الشاعر للمرأة يجعل من المتن الشعري ذات أبعاد جمالية, بل أن (المظفر) يعلق مهمة التغيير (الفردي, الاجتماعي) بادخالها, رغم أنها في عالمنا الشرقي تقف على الجانب الآخر, بسبب القوانين الاجتماعية المتزمتة, وهنا نراه يكرر دعوته لها, لإعادة ترميم العالم الذي عبث به الخراب طويلاً, وبدت على وجهه علامات القبح والظلام. ويتبين ذلك جلياً في القصائد المعنونة: (كل أنثى أنت), (ذوبان) , (غسق ذات وردة) , (أموت عشقاً) , بالرغم من احتواء بعض القصائد على صور (ابروتيكية) صارخة, مثل قوله من قصيدة (غسق ذات وردة):
(ألقيت على شبقٍ قلبي
بعبُّ , من أنداءِ قرنفلةٍ
وأمتطيك , لاكتشاف جلدي
أدسُّ رعشةً , بعد امتزاج)
أو قلوه من قصيدة (ما لا يباح)
(مدي الساق, واكشفي للطين ما لايباح)
كذلك ما جاء في قصيدة (أراك الآن)
(ولا نظرت سوى الأوهام بالأقمار
والجنس
تسطع الأفخاذ من شبق الى سيل من .....)
وغيرها من الصور المبثوثة من ثنايا القصائد و بل انه يتماهي مع المرأة ليصل إلى: (لذة فيها ألم
كاشتهاء أو حلم
أو كدبوس بأعضاء الذكورة) من قصيدة (نحت ظل الياسمين) .
والحق يقال أن تجربة الشاعر (المظفر)تنطلق من بنى تعبيريه تلقائية ،تبدو في كثير من جوانبها أن منطق (التداعي )هو المتحكم فيها ،أكثر من تحكم البنية المنطقية والقصدية، أذا استثنينا طبعاً قصائد ،مثل(خطوات)،(هلوسة كثيفة السواد) ،(ساحة التوديع) ، فهي تعلي من قيمة الانطباع الكلي الذي تتركه الصور والأساليب المستخدمة في ذهن المتلقي ،وهي قريبة أيظاً إلى البوح بما تضيق به النفس من رغبات حبيسة، غالباً ما يجسدها الشاعر ،وتكون المرأة المحور المقابل .ولا تخلو تجربة المظفر من وجود أزمات حادة بينه وبين ذاته الشاعرة ،ربما تصل إلى (التراجيديا )،كما سيتبين ذالك في قصائده (بعض المعاصي)و(خطوات)و(أبكي).
ولاتخلو قصائد الديوان من صور مبتكرة كثيرة مثل:
(حرفي الكافر
ينساب كحله في التدوين...ينساب)
أو (للمعاني حلم الالتحام
عطر نعناعة
...وخصام).وغيرها
فالشاعر يعول في تجربته الشعرية على عنصر الصورة والإيحاء ،وأن بدت غرائبية في بعض الاحيان .
ارسمك ............................ بقلم : وفاء غريب سيد أحمد _ مصر
ارسمك بقلمٍ
بين الأنامل يرتعش
أنا في عشقك
لا أمتلك القوة
لجعل الأيام تمضي
في أتجاه النهر
ولا أمتلك قيدا
كي تكون يدي في يديك
أُمَهِد طريق اشتياقي لك
برصف طريق الصبر
واعتناق الأمل كي يمر العمر
قد افرغت معاجم اللغة
على السطور حروف
تنطق لك بالشعر
أُرقت المعاني وزاد السهد
اتهجد
في محراب عشقي
حتى صار النبض
آيات تُتلى في سكون الليل
وأيقونة شوق
أدمنت عينيّ معها الدمع
الخريف والشجرة العتيقة
أتى يُخليها من اخضرار الغصن
جف ماؤها
أوراقها الصفراء تذروها الرياح
لمكانٍ بعيدا عن الأرض
في ألم
ترتجي يأتي الربيع
كي يتغير معه الوقت
لا أجرؤ على الهروب
من مرور السنين
مازلت أتمسك بذاك الغصن
في ليلٍ يأسر في غرور الفجر
11/10/2019
ما القصيدة؟!......................... بقلم : محمد الزهراوي ابو نوفل _ المغرب
القصيدة عندي..
كما أراها في
في الحلم والشعر
والحب والحياة..
انها منذ ميلادي
ونهدها الانساني
حبي الأول
وهذا الأخير..
مثل الورود والزهور
والاشياء الجميلة
التي نعشق أن
نراها في تفاصيل
الوجود كما في
جمال النساء
والخيل مثلا..
أو وفي كل
بحر الحياة..
تنوء بما يعاني
الانسان وهموم
الكون مع وجعي..
أنا الغريب في
ديار هذا المنفى..
وهي أثمن من
كنز ويراها العالم
في عري بيانها
الغاوي وليلها
المثير أجمل
من عروس..
بكعبيها مع حذائها
العالي كأندلس
الحلم خلاخيل من
ياسمين وضوء..
تلك قصيدتي
ولم تكتب؟!
صناعة الحياة .......................... بقلم : عبدالزهرة خالد // العراق
لم تهشّم الرشاشاتُ المائية الحرثَ
ولا تنكوي العبارات بالماءِ الساخن
بل أثلجت صدرَ طالبٍ
أرادَ فسحةَ خطوةٍ .. رعشةَ وردةٍ ..
فسيلةً لا تركل الجذور .
ليس من الباطل
أن يقول الصبي قولته
وليس ذنبه أن ينهرَ المنكر
رأيته شاخصاً على هيكلٍ
كنيته الأخيرة تسمى " أُحد "
أو في محرابِ وطنٍ ممتدٍ
من الأعلى إلى الأسفل
كالعلمِ المخيطِ على القمصان
يقرؤه الغبشُ
قبل أن يسلبهُ الداخل
وضحَ النهار على شمسٍ تتوهجُ روحاً
لم يحسب لها جسد دون الحياة ..
لقد وُلِدَ العراقُ من أرحامِ الدموع
في مشيمةِ الجور ..
أنقى ساعة حينما سجلَ التأريخ
أن الوقتَ قد حان
للطيور ، للورود ، للنسائم ، لطبشورٍ أبيض
يكتب أسماءَ الشباب
على أكوامِ الركام
إننا هنا .. مع العراق .. نبدأ في الحياة ..
البصرة ١٢-١١-٢٠١٩
العراق الجريح ............................. بقلم : عماد عبد الملك الدليمي // العراق
غابة الوحشة
قلبي الذي
توحش في
سجون حبك
ياوطني
لم يعد أليفا
من بعد الآن
ولهذا تراني
أدخل غابة
الوحشة
لأختلي مع
وحدتي
ولو قليلا
شهيدا غافيا
على سرير
الالم والجراح
وظيفة الآباء........................... بقلم : زيد الطهراوي _ الاردن
ينزلق المتأثرون بالثقافات حين يجترئون على محاربة كل ما هو متوارث من ديننا وثقافتنا وتقاليدنا
وأبرز هؤلاء هم الشعراء والأدباء الذين ساروا مع الحداثة المظلمة الظالمة فغادروا نور التراث المبين
ومن المسلمات المضيئة التي حاربوها الأسرة وموقع الأب المرموق في حياة الأبناء
ذلك أنهم وضعوا احتمالاً وحيداً في علاقة الآباء بالأبناء وهذا الاحتمال هو أن الأب عدو لابنه يريد أن يسيطر عليه ويقف حصناً منيعاً أمام حرية ابنه وسعادته
ولذلك ثاروا على ما يسمونه بسلطة الأب لأنهم تغذوا على فكرة الاستقلالية الغربية المخالفة لديننا الإسلامي العظيم
ففكرة الاستقلالية هذه تحتم على الآباء أن يطلقوا سراح أبنائهم بعد بلوغهم الثامنة عشرة من عمرهم
وأدباء الحداثة يريدون أن يحجموا دور الأب في حياة أبنائه فينطلق الأبناء ويتحررون من تدخل آبائهم في حياتهم
فها هو زعيم الحداثة الشاعر أدونيس يقرر انه لا يحض على كراهية الأب و لكنه يحض على مقاومة سيطرة الأب على ابنه
فما الذي يجبرنا على التقليد الأعمى للغرب ؟ ولماذا نعالج مشكلة سيطرة الآباء على أبنائهم -على افتراض وجودها-بمشكلة أخرى أكبر مفسدة منها وهي تهميش دور الأب وعدم تمكينه من الاهتمام بأبنائه وتربيتهم؟
ولا بد من القول : إن الأب ليس مسيطراً على أبنائه بل هو المصباح الذي ينير لهم الطريق ويرشدهم إلى بر الأمان هذه هي وظيفة الأب ولا يقدر أحد من الناس على تحمل هذه الوظيفة والقيام بها نيابة عن الوالد فحافظوا على مكانة الأب وعلى وظيفته المشرفة لينشأ أبناؤنا نشأة سليمة بدلاً من أن نخسر تلك الطاقات ونسلمها إلى درب الضياع
همسُ جَناح ...................... بقلم : محمد رشاد محمود _ مصر
31 - عَزَفَ الحزنُ على أوتار قلبي فولولَ وبكى وتلوَّى واضطربَ ، وأنَّ وشكا ، فأطربَ وأشجى ..
وبالأمس أمَرَّ البِشرُ أناملهُ على أوتارِ قلبي ، فإذا هو أبكمُ أخرس .
..........................................
32 - سكنتُ قوقعةً ، ملأَتْ أذني هديرًا ، وأفهمتني أنها البحرُ ، فلما رأيتهُ خلَّيتُها بالسَّاحل جوفاءَ ، تُخاطِبُ الصَّخر !
..........................................
33 - في هذا الخِضَمِّ المتلاطِمِ من القِحة ، أرى الحياءَ جزيرةً من كَرَم !
...........................................
34 - كثير من الألم إنذار للعلةِ ، وبِشارة بالشِّفاء .
...........................................
35 - كم من الجواهرِ فوقَ هذه الأرضِ في عُلبةٍ من صفيح وكم من حصًى في صندوقٍ من الجواهر !
جنازة الزّمن ............................ بقلم : مصطفى الحاج حسين _ سورية
يفتّشني السّؤال عن خبايا صمتي
يحفر في روحي أخاديدَ النّارِ
وأنا أقارعُ مسافاتِ العتمةِ
في قلبي يتراكمُ دمعُ الغبار
أصيحُ على اسمي علَّهُ يعرفني
لكنَّ دمي يطردُ أوردتي
ويقفزُ على جدرانِ صرخاتي
يريدُ فضاءَ رمادي
سيفتحُ جرحي للسماءِ العاثرةِ
ويدفنُ جثَّةَ الرّيحِ في اختناقي
ألملمُ الليلَ عن وجهِ وحشتي
وأقولُ لصحراءِ شفتّيَ
هيّا اشربي علقمَ النّوافذِ
أكلّمُ أحصنةَ البردِ
اهجعي إلى غربتي
فأنا توأمُ العدمِ
أمشي في جنازةِ الزّمنِ
أحملُ أحجارَ حلمي
فوقَ انكساراتي النَّابتة
ملحَ الهزيمةِ
وأنا أدقُ أبوابَ التّلاشي
أسألُ عن مدفنِ للأرضِ
وأعلنُ أمامَ الفناءِ
عن موتِ العروبةِ قاطبةً
ماتت الأكوانُ
وانتحرَ الأزلُ
يومَ بعتم سوريةَ *
إسطنبول
لِلْقُدْسِ أَحْزَانٌ وَ أَشْجَانٌ / فلسطينيات ( 3 ) ....................... بقلم : محمد الناصر شيخاوي _ تونس
كَكُلِّ يَوْمٍ
تُمْضٍي لَيْلَتَهَا وَحِيدَةً
تُلَمْلِمُ شَوَارِعَهَا الْحَزِينَهْ
ثُمَّ تَنَامُ
مَوْجُوعَةٌ هِيَ الْقُدْسُ
يَكْتَنِفُ عُيُونَهَا الْغُمُوضُ
وَ يُطَوِّقُ خَصْرَهَا الظَّلَامُ
لَيْسَ ثَمَّةَ مَنْ يُؤْنِسُ وِحْدَتَهَا
غَيْرَ آذَانٍ وَاهِنٍ وَ أَنِينِ
أَجْرَاسِ كَنَائِسِهَا الْقَدِيمَهْ
هَجَرَ الْحُبُّ سَاحَاتِهَا
وَ تَنَكَّرَتْ لِجَمِيلِهَا الْأَيَّامُ
أَسَفِي عَلَيْهَا
لِمَ لَا تَصِلُ أَرْحَامَهَا الْقُلُوبُ
وَ الْأَقْدَامُ ؟!
صدقت نبوءةُ السياب ...................... بقلم : إنعام الشيخ // العراق
تلكُمُ الحناجِرُ تُحاكي وِجْدَانًا مرتبِكا
لا تنبُسُ ببنتِ شفةٍ...
الدّهشَةُ فزّاعةٌ تهشُّ مخدعَك
تلوكُها شفاهُ التُّرابِ
أراوِغُ النَّوى عسى أن تخمُدَ حمَى المزاريبِ
النّومُ فرَّ من وسادتِي..
واحْدَودبَ النَّبْضُ على ضفافِ الأرقِ
رِيقُ الهذيَانِ تيبَّسَ في يمِّك !
مُذْ غِبْتَ يا وطني ماعُدْتُ أداعبُ الرّيح !
الذئابُ تمتصُّ رحيقَ يوسُفِكَ ..
تُمْطِرُ دمعاتٍ مُنهكةً
يَتَورّدُ خدُّ الشَّوارعِ من دمِكَ
ماذنبُ العصافيرِ تموت في بلدي مُختنِقةً؟
ما ذاك إلاّ لأنّك عميقٌ تأبَى طأطأةَ الرأسِ ..
سنبلةٌ حُبْلى تَسَعُ زفْرةَ طيوفِ الشمسِ ، تراقصُ صحراءَ قلبِي ..
لم يَغِبِ الشَّقاءُ فِينَا
قد أشْبعَنَا العناءُ جوعًا
ْمنذُ الأزلِ. .
(ما مرَّ عامٌ والعراقُ ليسَ فيهِ جوعْ )
صدقَت نبوءةُ السَّيَّابِ
حين تجرَّدتِ المزاريبُ من ابْتهالاَت المطرِ
وَتَفَتَّتَ دِفْءُ الأغنياتِ حينَ زُفَّتْ أنشودةُ المطرِ :
حزينةٌ انا ..حزينةٌ ..
عِراقٌ يبكي جُرحًا
يَعَضُّ صخرَةَ العبثِ
فبعضُ الأحزانِ تقْضِمُ مخادِعَ الحقيقةِ
قُرْبَانًا لسلاطينِ الظَّلامِ
بلاد العرب أوطاني .......................... بقلم : عادل نايف البعيني _ سورية
عذرا منك شاعرنا الكبير فخري البارودي
بلاد العرب وعلى رأسهم السعودية حرّفَتْ قصيدَتَكَ
بلاد العرب أوطاني
حتى صارت :
.
بلاد العرب أعدائي
من الألفِ الى الياءِ
.
تمادَوا في تَطَرّفِهم
وصارُوا العثَّ في الماءِ
.
فمن شرقٍ إلى غربٍ
إلى سهلٍ وصَحْراءِ
.
أرى عدوانَهَمْ يَسْرِي
عَلَى أَهْلٍ وأبناءِ
.
فيا عُرْبٌ لقدْ بِتِّمْ
شعارَ الظّلْمِ والدّاءِ
.
وَصَارَ الحدُّ يَفْصِلُنا
فَمِنْ دانٍ إلى ناءِ
.
وباتَ الدِّينُ يقْتُلُنا
فمن رَهَبٍ لإقصاء
فلا كُــــنّا لغـــسانٍ
ولا عدنانَ نُعمائِي
.
"لنا مدنيةٌ سَلَفَتْ"
مَحَوْها مَحْوَ أعداءِ
.
فلا قومٌ لنا انْتَفَضُوا
و لا هبّوا لعلياءِ
.
فَعُذرا يا بني أمّـــي
بلادُ العربِ أعدائي
....
محبتي
مفاعيل الغياب ....................... بقلم : جانيت لطوف _ سورية
في غيابك
لم يعد هناك مكان لغياب أخر
وفي موتك
لم يعد يؤلمني موت أحد
لم تعد العصافير تبحث عن الأشجار
بغفلة عين
فرقتنا المنافي
وصلبنا فوق الجدار
كابوس حلم
يعدني باللقاء
وليل حالك نام في كتاب
قبل الوداع بقبلة ........................ بقلم : قمر صابوني _ لبنان
دونك بلا وطن
مضت على أسوارك القديمة
تنبت أزهار أقحوان ذابلة
فاكتفت من مطر معينك
إذا مازرعتها
في رحم كفيك حبا
أنجبها كسرة نبض
أعتصر عناب صوتك
أذبح نجوم جبينك
وأطوي مع الحمام
رسائل شتاءات
معتقة بنبيذ عينيك
وخلف قضبان الحرية
تراقصت ستائري ممزقة
فأفلت عين الشمس محض شفق
والنهار التقط أنفاسه
من مباخر الأرق
في مدينتي
مضغ النور
قناديل الليل
وصب في كأس الصمت
تسابيح عذرية البوح
ترتل حصى الطرقات
بين أقدام الحور
والحب بين اغصان المطر
ينسج حروفه
رداء وهمي الخيوط
فتنثقب أزقة القصب
كيما تئن أعناق الفصول ضجيجها
وتكتحل في طرف البحيرة المنسية
ظلال قمر
ذاك الصلصال المرصوص
بين شفاه عرائشي
من نفخ في شرايينه
ليصرخ
حينما تسجد الجبال
هل نكون
بساط ناسكين
لصلاة فجر ..!
أو كخصر ظلام انفطر
فهفهف على لجته
ثوب القدر
انتفاضة فرح
وغاب عن الدنيا
إذا سرى
على صهوة سنديانك الصباح
خشي من عينيك الضياء
قبل الشفق
راح يسابق العمر
استطالة نهر
ويسكب حروفه ورودا
في فم بندقية
فكيف تتركني مصلوبة
في محرابك دون الكلام
أيقونة على صدر قصيد
لا يفقه الأبجدية
أرجوك قتلي
إن كنت ستحرمني
سقيا عذابك
زلالا عشقته هوى
أو أعدني سيرتي الأولى
فمن طينك
ناصيتي تاجها زبرجد
وقلمي صداه أقوى
من ريح مدفعية ..
هنا قطفنا من ثغر الغسق
ضحكات حلم فات
وعزفنا على صفحة الماء
رقصات شوق غجرية
ردني إلى شاطى صدرك موجا
وانحني
لأذبح ملامحك
قبل الوداع بقبلة ..
بيروت
مضت على أسوارك القديمة
تنبت أزهار أقحوان ذابلة
فاكتفت من مطر معينك
إذا مازرعتها
في رحم كفيك حبا
أنجبها كسرة نبض
أعتصر عناب صوتك
أذبح نجوم جبينك
وأطوي مع الحمام
رسائل شتاءات
معتقة بنبيذ عينيك
وخلف قضبان الحرية
تراقصت ستائري ممزقة
فأفلت عين الشمس محض شفق
والنهار التقط أنفاسه
من مباخر الأرق
في مدينتي
مضغ النور
قناديل الليل
وصب في كأس الصمت
تسابيح عذرية البوح
ترتل حصى الطرقات
بين أقدام الحور
والحب بين اغصان المطر
ينسج حروفه
رداء وهمي الخيوط
فتنثقب أزقة القصب
كيما تئن أعناق الفصول ضجيجها
وتكتحل في طرف البحيرة المنسية
ظلال قمر
ذاك الصلصال المرصوص
بين شفاه عرائشي
من نفخ في شرايينه
ليصرخ
حينما تسجد الجبال
هل نكون
بساط ناسكين
لصلاة فجر ..!
أو كخصر ظلام انفطر
فهفهف على لجته
ثوب القدر
انتفاضة فرح
وغاب عن الدنيا
إذا سرى
على صهوة سنديانك الصباح
خشي من عينيك الضياء
قبل الشفق
راح يسابق العمر
استطالة نهر
ويسكب حروفه ورودا
في فم بندقية
فكيف تتركني مصلوبة
في محرابك دون الكلام
أيقونة على صدر قصيد
لا يفقه الأبجدية
أرجوك قتلي
إن كنت ستحرمني
سقيا عذابك
زلالا عشقته هوى
أو أعدني سيرتي الأولى
فمن طينك
ناصيتي تاجها زبرجد
وقلمي صداه أقوى
من ريح مدفعية ..
هنا قطفنا من ثغر الغسق
ضحكات حلم فات
وعزفنا على صفحة الماء
رقصات شوق غجرية
ردني إلى شاطى صدرك موجا
وانحني
لأذبح ملامحك
قبل الوداع بقبلة ..
بيروت
فـــاتِـنَــة.. هــيَ القيْــروان.......................... بقلم : منير صويدي _ تونس
يَــا دَارَ عُــقـبَــة .. بالحَــريـر تَــزَيّنـــي..
انثري ورُودك في درُوب الحَيَارى ..وتجمّـلــي..
وارْوي حكايتك الطّـــويـلــة.. وتـبَـخـتَـــري..
..
يا دَار عُقبَــة.. بالياسَـمِيــن تَـعَـطّـــري..
وعِمِي دُهورا دار عُـقبَـة.. واسْلمِـي..
كـيْ يَنْـبِــضَ القلــبُ..
وتخـفــقَ الــرّوحُُ..
وتهـتـــزّ مَـشَــاعـرِي..
ويَــعْــلـمَ الجَــمْـــعُ..
مِـمّــنْ جَـــافَـــاكِ.. أو تَـنَــاسَـاكِ..
أنّـــك حِــصْــــنُ الــرّجَــــال..
ونـبْــص الهـــوَى..
ومـوْطـنُ الكـــرمِ..
قناص الحجل ............................ بقلم : العلمي الدريوش - المغرب
سباني في قريتي
رفيف لسرب الحجل..
أخذت بندقيتي
على عجل.. على عجل..
وأطلقت قلبي خلفه ظامئا..
ويا ليته قد وصل !
عاد قلبي إلي راجفا
يطلب دمعتي..
سألته : ما الذي حصل؟!
أجابني :
البندقية يا صاحبي
عتيقة ..محشوة
ببارود العفاف والخجل.
لست أدري .........................بقلم : علال الجعدوني _ المغرب
ذوبنا الزمان
هرمنا
شبنا
ومع ذلك
لا ندري أين سينتهي بنا المطاف ...؟!
وحدك تسير لاهثا
تجر أذيالك
تبحث عن وهم الحقيقة
عن خفايا الأحلام
المزروعة في قعر الكؤوس المركونة
على رفوف النسيان و التهميش .
مات الربيع
أمسى في مهب خبر كان
امتزجت كل الفصول
كثرت جنائز الصمت
بعدما استوطن الخوف أرواح الأبرياء .
الجميع يترقب معجزة من السماء
ولو أن السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة ...
يخنقني وجع السياط
جرح لم يشف بعد
على صفحات دفاتري
ينفجر قلمي
يطلق كلمات
رصاص ...
تتعرى تفاصيل الرواية
أقسمت بدم الشهداء الأحرار
أن أبقى وفيا للكلمة
للحب
ولو قادتني كلماتي للمقصلة ...
مات الخوف
لم يعد هناك ما يرهبني .
يا وطني الذي حلمت به منذ صغري
أراك أضحيت مزادا
للأطماع ...
هيا احملني على سفينة الهوى الشاعري
قصر المسافات
افتح ذراعيك
أسكني بين أحضانك
مرتاح البال
مطمئن القلب
سئمت أرصفة التيه فيك
يا وطني
يكفي ما عشته من جفاف في أماسي الاغتراب
في زمان التمزق والضباب .
حقق حلمي ياوطني
ولو مرة واحدة ؟
إلى متى سأظل أرقد على الجمر في سكون الليل
أساهر القمر على خرائط الكلمات المتقاطعة
كمجنون يغلي - في صمت -
في دوامة الأفكار ؟!
إلى متى سأظل معلقا على حبال التمني ؟!
رجاء لا تتركني أتوجع بين الخديعة الباذخة
ورائحة الأمل المكسور
كفى ، من أن تجعل انتظاري يطول ويطول ؟
قريبا سيوصد باب العمر
ولست أدري بعد
أين ومتى وكيف سينتهي بنا المطاف ..؟
أحلام غضة ......................... بقلم : جواد البصري // العراق
يا أحلام فراشة
تُزَف بعطر الله
إلى حزمة ضوء
في ليلة داجية
**
تنتفض خيوط الحزمة
ليعانق بريقها
روح الصمت
المُقيد قسرا
في خابية
**
يتوشح الصمت
بعطر السماء الزاكي
في الظلام الكئيب
فيهشم جدرانها
ليضوع بين الشوارع
والأزقة الغافية
**
وكلما امتد شعاعها
امتدت فيها روح مذكاة
من الأحزان خالية
تعلوها قناديل
رُسمت بأجنحة فراشات
أسمها الحرية
في الجانب الآخرِ من الوجعِ ......................... بقلم : سوسن رحروح _ سورية
في الجانب الآخرِ
من الوجعِ
يركضُ جرحٌ قطعوا ساقيه
حين أغارت جحافلُ الطغاةِ
على شرياني الأبهر
قطعوا عقاربَ عمرِهِ
اقتلعوا من وجنتيه دفءَ الرجوعِ
نكشوا مفاصلَ اسمِهِ
لعله في ذاتِ جوعٍ
خبّأِ خبزاً وبعضَ مودةٍ
وحجابَ اللاخضوعِ
فتشوا تحتَ جلدِهِ
وبين أسنانِهِ
وخلفَ غشاءِ الطبلِ
صادروا كلَّ صراخٍ
علقَ بقعرِ الحنجرةِ
وأدوا هويتَهُ
كان اسمُ الأبِ مبتلاً ببعضِ حنينٍ
وحضنُ الأمِ محترقاً
وبابُ الدارِ يبحثُ عن صداهُ
..
في الجانبِ الغائبِ من الوجعِ
كنا معاً
أنا و أنا
كنتُ أناديني
كي نعودَ توأمين برحمِ سنبلةٍ حزينةٍ
مَرِضَ حقلُ الغيابِ
فاستأصلوني
لم أكنْ ورماً خبيثاً
وماكنتُ وباءً
كنت أُعدُّ خطةَ حلمٍ
لصغيرٍ ينبتُ عندَ الحدودِ
في سخاءٍ
اتهموني بالوفاءِ
كان عاراً أن أكون عشتارَ
في دساتير الخرابِ
كان سقوطاً قاتلاً
أن تكونَ الروحُ بتولاً
في الأرضِ اليبابِ
ياااااا أنا
لُمّي بقايا الكأسِ
ونشنشةَ العتاب
لم نعد ناياً يُبشرُ
بألحانِ الإيابِ
لم تَعُدْ تكفي الأغاني
لنبلغَ حدَّ النصابِ
#عشتار
كلنا الوطن ........................ بقلم : سامية خليفة - لبنان
يستوطنُني الألمُ
أجمعُ من روحي الفُتاتَ
أسافرُ عبرَ امتدادٍ
فيغلبُني حنينُ الرُّجوع
إلى جذورِ الذّاتِ
إلى أرضٍ صلبةٍ
تربتُها التّبرُ
ثمارها اللؤلؤُ
كم هي غالية..مباركة
أرض الكرامة!
إرادة الشعبِ وحدها تتكلَّمُ
تخرسُ أصواتَ ضجيجهِم
تترجمُ المواقفَ بنبضةِ مقاومٍ
بصرخةِ ألمٍ
بسلاحٍ يفتك الجور
اسمُهُ الوعيُ
بحبٍّ كبيرٍ يغمرُ
بدمعة فرح تنتصرُ
تخترقُ الغازَ المسيِّلَ
تفتّتُهُ
أبحثُ في صمتٍ
عن ضجيجٍ يوقظُ
روحَ التَّمرُّدِ
أبحثُ عن حبيبي
الرّاكضِ خلفَ ظلِّ وطنٍ
يكادُ أنْ يندثرَ
أشد على يده
فشعارُهُ
الوطنُ أوَّلًا
أبحثُ عن نفوسٍ تاهتْ
لم تجدْ إلا الخَواءَ
كمْ تجرَّدتْ منَ الدُّروبِ
ووقفتْ تحصي خطاها
الممحيَّة
ولم تيأسْ
شيَّدتْ من الأفقِ الجسور
أنبشُ في مدافنِ الماضي
عن قصصٍ
عن جديلةٍ
عن باحةِ دارٍ
وألعابٍ
لأجدَني أنا الوطن
كم تأخَّرتُ حتّى عثرْتُ على ذاتي التّائهةِ!!!
القلمُ بيدي أسيرٌ
اطلقُ سراحَ الفكرِ
أخطُّ حلمًا شفيفًا
خاليًا منَ الضَّبابِ
خاليًا من دخانِ حريقِ الخيباتِ
مشعًّا بالنّورِ
مزركشًا بالأزاهير
وأجنحُ في الحلمِ إلى لقاءٍ
مع ذاتٍ جديدةٍ
مع وطنٍ هو أنا
هو نحنُ
هو كلُّنا للوطنِ
لأدرك أخيرا أننا
كلنا الوطن.
رشَّة مطر ........................... بقلم : خالد اغبارية _ فلسطين
ويصير حبك بحجم السماء
حين يملأ صدري
فأنت كالماء
أحتاجك ارتواء
وكرائحة المطر
حين تحتضن قطراته
الشوارع بحنين
فتكثر أماني اللقاء
كرشَّة مطر
وفي ليلي
أكتب حروفي حنينًا
لتقرأها قلوب بشوق
لا شيء غير الحنين
في هذا الليل
أُشعل شموعي
فيرتل الليل ترنيمة
من حنين
فانت الدفا
أنت الوفا
وفي ليلي جفني ما غفا
حين أكتب طيفك
على جدار العتمة
من البعد والجفا
كل الكلام
كان لك بعيوني
والكحل حروف وقصائد
جمال ليلي ناقص
فبغيابك وأنت وكلامك
يصبح العتب أبكم
ويموت الكلام
الهايكو ........................ بقلم : فاطمة لغباري _ المغرب
على غصن رطيب
حط مالك الحزين
ممتدٌّ غسقٌ خريفيّ
الرباط
وِسَادتي عَذْراء .......................... بقلم : ليلى الطيب _ الجزائر
الفجرُ غابَ فأصبحنا
بلا انتظار!!..
لم يَبْقَ عشقٌ للمطر
أَرْهَقَنِي الوجعُ
واعتصَرَ جمرَ الحُبّ
أَتَمَرَّدُ على أَساريرِ اللَّذَةِ
براكين حِمَمْ..
تَنَفَّسَ سريري نبيذاً
في رِداءِ ذِكْرَاكْ
ليعودَ على مَضَضٍ
لِقَحْطِ المواسم
لا وقتَ يُعِيدُ..
مَزْقَ قَمِيصِ الفرح
كَلَيْلَى جاء عبيري داميا
أين أَنتْ؟؟ بل أين قيسي؟
شبيهُ البدر..
يُرتِّلُ في دمي صرخةً تُلَعْثِمُ شِفاهي
هو حبيبي ساح بين الضلوع ..
أَضرمَ نارَ الصَّبِّ
في صحارَى مُهَاجِرَةْ
على ناصيةِ الشَّوقِ نَمَتْ قصيدة
أَتَوَسَّـد فراغـي..
ضفائري ثائرةٌ فكيف تصمت ؟
كيف التقينا ؟
إِنَّ في كَفَنِي وسادةً عَذْرَاءْ!!
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)