أبحث عن موضوع

الأربعاء، 7 ديسمبر 2016

شوق ................... بقلم : مليكة بوربڨة / الجزائر


استفحل الشوق بي و لم تعد جذوري تتحمل ثقل الدمع قد أكون تجاوزت سن الحلم و ايامي قليلات تعد اثاري على أصابع الرمل. كم مكثت و كم سأمكث . فقط سيارة هي تلك الامنيات المعلقة بعراجين الليل. اقف على قارعة المشوار ابتلع الأرصفة احدث الوجه الاخر خليط بين الماء و المطر كسعلة تقذفها حنجرتي كلما تجمدت بحلقي الكلمات. صراع مستبد يأبه الهزيمة . تأخرت  كثيرا ساعة الولادة و تأخرت كل اهدافي و كان للزمن حديث بعد الموت. تاخرت في القاء درس الضمير على نبضي تأججت بصدري نيران الفقد اللظى يحرق كل شيء حتى اناتي. ربما الفارق بيني و بينها ليس عمرا انما طيف يتلاعب بوحدة المقاعد المثقلة انتظار. احتسي فواجع الوجود بفنجان اصم اقراه خطا بعد خط لا شيء سوى نهر يبكي مجراه بعد إعصار دامي. كل الشهادات رفعتها رايات و نثرتها لزمن القحط لغاية لا اعلمها و لا اريد ان افصح عنها. احسبني استلطف كل همسة لكن في حقيقة الامر الموت يسكنني عن اخر نفس. لست ادري متى يمكنني الخوف فانا لست أخاف أصناف الرزايا . الوان هي ثمرات القبل و بلون الليل تزرع الشهادة في وطن بلون الدم
كل شيء من غفلة يلد الا الحقيقة تبقى كما هي ناضجة عالم ضمن هياكل الاباحة.
انفلت من غيب الماضي بحمى و رعشات الحروف ضلوعي سجن لحديث الصحراء و دندنات حبات الندى على خيبات الموج. امتطي صهوة الثأر لأرحل حيث لا موت .
خيام المجد نصبت كؤوس الخمر امتلات عن اخرها حفل الرحيل زاخر عبر جسر الكتب نور يسطع بين ظلال الاحلام منازل من بيض و سود جنود من عبرة . اهيم و انا احبو اتوسل دواخل عقلي ما بالك تعشقين الحزن حد النخاع.
مولعة هي الانثى بالبقاء و سر النهايات من بداياتها تعلو وجهها ابتسامة استهزاء زاهدة في دنيا العقل.
ما بلغنا من ابعاد الا قليلا ما رددنا من أناشيد الا رثاء و ما شربنا الا علللا.
جسور الهروب ملاذ امن لكل من يعشق ارتداء الأقنعة فوق صدر الشرف تنتحر الكلمات المموجة بحيتان ضخمة تأكل لحمها قبل الفجر.
مخالب الذئاب دنيئة و جلد المكر اسوء منها دناءة تطوي اجنحة الطير في نفور دائم النسل عندها محدود لا يمكن ان تلد عاقرات السنين.
تنخر كل شفاه تنطق الشهادة ببراءة المشهد
هل تعود النوارس من عليائها ام تسقط وسط لجي لا رحمة فيه
هل تعود النسور بعد طيشها ام تصطاد فرائسها بحكمة لتعلن استقلال الحياة و استقالة الموت ام تهوى جثث هامدة لا روح للطفل اللقيط بأوكارها المهجورة.
على عنق الأيام تطفو صورة لذئاب تهيات لصيد الدمع من على سفوح اخاديد البراءة كاس من بقايا البشر يمزق احشاء القبور.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق