أبحث عن موضوع

السبت، 25 يونيو 2016

هامش .................بقلم : محمد حمودة / فلسطين


هوامش
أكثرُ تِشَّقُقَاً في متلازمة
الهش والصَدَف المهجور
إِعْتِلالَ الوِحدة منذ الطفولة
الزُقاق ضَيّق
بالحد العِلمي
يَحملُ في جسده
ألاف الذكريات المطوية
لم ينعم قط على مصابه.
..
هامش خَلفَ الأسوار
على مَقرَّبة الوقتِ الشَريد
يرى مرجِ الزهورِ مُغتالاً
مُتلعثماً ودقا
استعصت على مَلامِحه
بِضعِ سُطور حِبر
غير قابلة للتفاوض.
..
الوداع المهمش
أكثرُ اِشمئزاز من طبق عفن
يكسوهُ ذُباب الغياب
تَتَعفنُ النَفسُ بها
كمثلِ جُثة مُتّحركة تمشي
تأكُلها الأوهام.
..
على الهامش
رغيفَ خُبزٍ فَقيرُ
خاب ظنه من فمِ المُحْتاج
عَلِمَّ لعنة الفُراقِ واللومِ.
..
نُاعِسٌ بهِ الأيامُ
نَاعِسة الهوامش مُرعِنة
متقنة الجسد السامق
طول الوقت القصير
..
هَامشٌ مَعجونٌ
بأسنانِ الليثُ
يَقضمُ البقايا
واللونِ الوردي
أشبهُ بالماء السائل
لا لونَ به.
..
هَامشٌ مُتَعّدد
وصفٌ بلا حُلم
وسجود بِحفنة مخاوف
هَامشٌ قُضِمَ فقط
من نابِ الزمانُ
سال جُرحٍ بِقامته
تزين بالقزمية من بعد ذلك.
..
هَامشٌ ورقه
تدعو الصمود في وجهِ الريح
أرهقها الفُراقِ
والذِكريات السَامة
كانت تَحلُم بالتَحليق
فلم تَهبُط بَعدَ ذلكَ الحينَ.
..
سرقة الجناح
ولومِ البومة على الهامش
أفقدها بصير الرؤية
وجَعلُها أكثرُ نحراً
على حَبلِ المشنقة الذائب.
..
أحيان التعداد الهامشي
أكثرُ مَساحةً من
مُقاومةَ العُشبَ في
طِينَ التُربة اللزِجة
هَمٌ مَطعونٌ
وبين الحصوي تَائهُ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق