أبحث عن موضوع

الأربعاء، 22 يونيو 2016

النصوص المشاركة في الاصدار الثالث لصدى الفصول................ للشاعرة : ايمان عبد الستار بدير // العراق




(1 )
أحبّك يا عراق المجد

أنــا عشتـار بـابــل يـــا رفــاقــي
وهــذا الخفـــق في قـــلبي عراقـي
إذا قــلــت العــراق يـفــوح عـطــراً
فــذاك العــطــر مـن فـرح اشتياقي
وإن مــاد الــعــراق وقـال شعـــراً
فـذاك الشعــر شــوقٌ للعــنــــــاقِ
وكــم سـرحـت بـأوراقـي القــوافـــي
تـزور النـــاس .. صحبي أو رفــاقــي
فــليت الليــل يسرقنـــــا لنبقـــــــى
بــــــأطــراف اللـــواحـظ والمآقــــي
لعيــــن عراقــــنا بقيــــت وتبقـــى
لواءات المحبّــــــــــــة والتلاقـــــــي
لبسنـا الشّمس فــي التَاريـــخ بـرداً
وأشربــنــا من السّحب الدّهــــــاقِ
عشقنــا الصبح والأضـــواء حتى
تراءى الأفــــق خيــلاً فــي سباقِ
أَحبّك يـا عــراق المــجد تبقــــــى
عــراقـــاً خــالـــداً فِي الأرض راقِ

( 2 )
شؤون العيون
دعيني أموتُ بتلك العيون
فعيناك ليست ككلّ العيون
ومادام في القلب نبضٌ يغنّي
دعوني أذوبُ بتلك العيون
جمال العراق عليها تهادى
ودجلة صوتٌ علاه الفتون
وضجّ الفرات رداء عليها
توشّى جنوناً لحد الجنون
وإني أحبــك حجم الدخان
وسرمد كونٍ صداه السكون
شؤون العيون ترانيم شوقٍ
مسافات سحر تشي بالسجون
فلا كنت يوماً ولا ذقت نوماً
فأنّى تكون فروحي تكون

( 2 )
أداري الحقيقة إن قلـــــت يومــــــاً
أداري الحـقـيــقـــة إِن قــــلــتُ يــــومـــــاً
بـأنّ الـحـــيــاةَ بـــدونــــك أجـــــمــــل
وأن آبتـــــعــــادك عنّــــي ســـــرورٌ
وراحــــة نـــفــسٍ وبــالــروح يـــكــمــل
أعـــانِــد نـــفــسِـي, أُغــالــي كثيــــــرا
بصفــــو الحياة أضــــــــنّ وأبـــخــــــل
إِذا قــــلـــت أنـــــي بـــنــفـســي فضـــاءٌ
و إنـــــك فــــيـــه كـــطــيـــرٍ يــعـــنــدل
تـــهـــون الــمــصــاعب إن واجـــهــتــنــــا
ولـكــــنّ أمـــري بــبـــعــــدك أثــــقَـل
وتمضـــــي الدقائـــــق صفراً يداهــــا
وحــيــن تـــضـــمّــك تـــحــســـب أفــضــل
وجــــودك قـــربــــــي أمـــانٌ وســـعــــدٌ
و أمّـــا بــعـــــادك حـــمــلٌ مـــثـــقّـــل
حــضــورك مــنـي فـــكـيــــف الـــتــنـائــي
و قـــربـــك فـيءٌ نــــديٌّ ومـــخــمـــل
بـــكـفّـــك يـــخــطــو زمــــانــي ويــمــشـي
ومـــن نــــاظـــريـــك أعـــــبّ و أثــــمـــل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق