أبحث عن موضوع

الخميس، 23 يونيو 2016

النصوص المشاركة في الاصدار الثالث لصدى الفصول.............. للشاعر أيوب الشريفي / العراق


النص الاول
(1)
لقد شاهدت الملائكة تبتسم اليوم
تبتسم على كتفكِ وانت تساعدين رجلا عجوزا ليعبر الشارع
وأنتِ تقبلين الأطفال من خلف زجاج المركبات
لكن سرعان ما بكت الملائكة
حين رأتكِ نائمة في إشارة المرور وتحت رأسكِ الجميل كيس كبير من المناديل
تباً لهذه المدينة التي لا ترحم الصغار ولا حتى الملائكة
(2)
في الملجأ
الكثير من الأصدقاء
الأصدقاء ذاتهم
ذات الثياب
وذات الجدران
...وذات المرأة البدينة التي ينام أصدقائي خوفاً من صوتها
الجميع يلقبها بأمي
أمي...
تلك الكلمة الدافئة
التي اكتبها ولم اشاهدها حتى الان
(3)
عندما يتعلق الأمر
بامرأة تعشق جنديا شجاعا
اعرف جيداً
أن يدها المرتجفة تمسك بكتاب الدعاء
وعينها التي تبكية شوقاً.. لم تنم منذ.. فجرين
وأعرف كذلك
بأن منزلها الحزين
هو المكان الوحيد الذي تحف به الملائكة الان
المكان الوحيد في المدينة التي تفتقد الكثير
(4)
لا قلب للمدينة ولا ساقين للهرب
لا تملك سوى نهد حزين أفرغه أولاد السوء ولم يتركوا لنا شيء
نحن المختبؤن تحت جسدها خوفاً من صوت الرصاص..
(5)
ما لذي يضيء غرفتكِ الصغيرة
الملائكة مره أخرى
لقد شاهدوكِ وانتِ تقبلين طفلا يتيما
في حلم جميل اقصى فيه ضوؤك القمر
النص الثاني
مجرد منبهات
سرير واحد والكثير من الوسادات هذا ما نحن عليه الان
سرير لأجسادنا المنهكة
وسادة للطفولة المسروقة
وسادة للجوع العظيم
للأمل المعلق
للأمنيات الغارقة
للرصاص الذي يملؤنا
للحب الزائف
لأدوات العبادة الجميلة
للفقد العظيم
للظلم المسن
للصمت الطويل
وسط كل النوم العميق نرقد نحن منبهات عاطلة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق