تصبّبَ عرقاً ، وَ انفرجَتْ من بين شفتيهِ ابتسامةٌ خجولة ...هي المرَّة الأولى التي يتحدَّثُ بها عن قرب مع فتاةٍ جميلةٍ رغم تخطّيه الثلاثينَ من عمرهِ ، تناثرت الأوراقُ من بينَ يديه مُنتشرَةً على الأرضِ ، الَّا انَّها سرعانَ ما تداركتِ الموقف بلباقتها الأُنثويَّة المعهودة ممزوجة بثقةٍ عالية بالنّفس ...
- لا يهمّك ، سأجمعها بنفسي ، يبدو انك متعبٌ هذا اليوم فلديك عملٌ كثير.
صوتُ دويُّ انفجار في الشارعِ المقابل يهزُّ أركان الغرفة تتبعهُ اطلاقات رصاص عشوائية .
صرختْ بصوتٍ عالٍ من هولِ الانفجار
- يا الهي ... ربّما هو هجومٌ انتحاري ، و لنْ نفلتَ من الموتِ هذهِ المرّة
شعرَتْ بقلقٍ و ارتباكٍ واضحين ، و تساقطتِ الأوراقُ من بين يديها منتشرة على الأرض.
- لا تقلقي ، فالمكانُ هنا آمنٌ ، ومحصَّنٌ تماماً ، و لن يتمكّنَ أحدٌ اختراقَهُ .
شعرتْ بالأمان ، و مسحَت العرقَ المُتصبّب من وجهها ، و انفرجت من بين شفتيها ابتسامةٌ مشرقة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق