ألقٌ بمحرابِ الهدى يتدفَّقُ
و الضّوءُ يشهقُ و النّوافرُ تغدقُ
....................................
و الماءُ يغزلُ في الوجودِ أناملاً
خضراءَ تبحرُ في الفضاءِ و تعبقُ
....................................
و النّورُ يصعدُ في السَّماءِ قبائباً
بيضاءَ يرضعُ من مداها المُشرقُ
....................................
و الشّمسُ تسحبُ في حياءٍ ثوبها
حتّى تكادُ ببحرِ جودِكَ تغرَقُ
...................................
و الرّوحُ تشربُ من جميلِ كلامهِ
عطراً يفوحُ ، و طيبة تترقرقُ
....................................
ليبوحَ سرَّ الكونِ ، وَ تنحني
أعتى الطّغاةِ لمجدِكَ اللّا يخرقُ
...................................
ألقٌ بوجهِكَ ، للنبوءةِ توأمٌ
و ببابِ علمِكَ فتيةٌ تتعلَّقُ
..................................
يا عترةَ البيتِ التي أوصى بها
ربُّ البريةِ في كتابٍ يصدقُ
.................................
يا أوَّلَ الفتيانِ ، يا أيقونةَ ال -
- فجرِ العظيمِ معَ المواسمِ يعبقُ
.................................
يا رايةً بيدِ الرّسولِ و سيفهُ ال-
- البتّارُ في ليلِ الدّجى يتألَّقُ
.................................
يا أيّها التّبرِ المُصفّى و الأري-
جُ - ، و بابُ علمٍ للورى لا يُغلَقُ
...............................
منكَ الفداءُ مدارسٌ ، وَ مناقبٌ
وَ مناجمٌ ..... ، وَ منابعٌ تتدفّقُ
.................................
خذني ل(عينِكَ) فديةً تختارُها
وَ فمَاً ل(لامِكَ) في الهدايةِ ينطقُ
.................................
وَ يدً ل(يائكَ ) يستفيضُ عطاؤها
شجرٌ بظلّكَ للمكارمِ يورقُ
..................................
خذني لطلعتِكَ المَهيبةِ ثائراً
أقضي الحياةَ بظلّها أتخندقُ
..................................
يا مُلبسَ الأيّامَ ثوبَ صلاتِها
وَ صيامِها ، و بهائِها اللّا يزهقُ
.................................
يا مُطعمَ الأيتامَ لقمةِ عيشهم
حاشاكَ يا أسدَ الفلا تتشدّقُ
................................
يا زاهداً عجزَ الكلامُ بوصفهِ
و لهُ الكنوزُ بكلِّ أرضٍ ترمقُ
................................
يكفيكَ عزّاً وَ افتخاراً أنّهُ
منكَ (الحسينُ ) سلالةٌ تتألّقُ
.................................
( لا سيفَ الّا ذو الفقارِ وَ لا فتى
الّا عليّ في البطولةِ أسبقُ )
.................................
يا ذائقَ الأعداءَ مرّاً علقماً
انَّ الجوابَ اذا سُئِلتَ الخندقُ
.................................
طالتكَ ضربةُ غادرٍ متوحّشٍ
طبعَ الجبانِ ، وفعلُ نذلٍ موبقُ
..................................
و كأنَّ جرحكً مثلَ حلمِكَ شامخٌ
في هامةِ الأرضينَ نبتٌ مورِقُ
..................................
أكملت صومَكَ في ربوعِ جنانهِ
و على ( ابنَ ملجمِ ) يا عليٌّ أبصقُ
...................................
هو بعلُ بنتِ نبيّنا ، و امامُنا
وَ شفيعُنا ، وَ وصيّنا ، و المنطقُ
.....................................
و لهُ البلاغةُ أودعتْ أسرارَها
نهجٌ على خطواتِهِ نتسابقُ
....................................
يسمو بمنزلةِ الرّسولِ كما سما
( هارونَ ) من ( موسى) ووجهٌ مشرقُ
.....................................
فيهيمُ في عرضِ الغوايةِ مُلحدٌ
وَ يضيقُ في فلكِ الوجودِ الأضيَقُ
....................................
و يضلُّ في بطنِ الصّحارى تائهاً
مَنْ لم يكنْ في بحرِ جودِكَ زورقُ
.....................................
فإذا أردنا يا ( عليٌّ ) ننتخي
بكَ يا ( عليٌّ ) كلُّ ثغرٍ ينطقُ
.....................................
أ أبا ترابٍ هل لروحي مرتعٌ
الّاكَ انْ همَّتْ وَراحتْ تأرقُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق