أبحث عن موضوع

الثلاثاء، 21 يونيو 2016

أرقامٌ تحتَ المطرقة.................... بقلم : عبد الجبار الفياض // العراق



أرقامٌ منبوذة
تَخرُق
تَقرُض
تَنخُر
تأوي إلى عاصمٍ وقتَ غرق
ليُذهبِ اللّيلُ بما يحصدُهُ النْهار!
. . . . .
فلتغادرِ السّفينةَ الأرقامُ الآتية
رقمٌ مائل
رقمٌ بلا وجه
رقمٌ تسافلَ الى حضيض
رقمٌ مُحلزَن
أرقامٌ لا تحملُ صبغةَ أرض
أرقامٌ تتنفّسُ برئةٍ غريبة
أرقامٌ حُشرتْ
دُسّتْ في قائمةِ المُبحرين صوبَ الشّمس
. . . . .
أرقامٌ
ابتلعتْ أيامَ الفرحِ الآتي
سرقتْ تاريخَ دم
اسمَ فجر
حناجرَ عِشق
لوثتْ أرصفةَ الرّفض
ما كانَ فيها غيرُ وجوهٍ لا تعرفُها بيوتُ الطّين !
. . . . .
أرقامٌ
بشِمِتْ من سُحتْ
تسلقتْ ظهوراً
ضامَها زمنٌ خائب
ألقتْ بسنمّار
صافحتْ بروتوس بحرارة
لم يكنْ هناكَ بئرٌ
حُفِرَتْ
لو كانوا في زمنِه
ألقوا يعقوبَ النّبيّ أوّلاً
قتلوا الصدّيقَ دونَ وجل
وما حمّلوا الذئبَ وزراً !
. . . . .

أرقامٌ
نكصتْ
على أعقابِها
بالتْ
الوجهُ قفا
لم يُرَ إلآ يدان
تغرفُ ما تُريدُ
تتوظأُ إلى الابطين
تصلّي إماماً لأرقامٍ
اتقنتْ فنَّ اللّعق
. . . . .

أرقامٌ
تعِظُ بعيداً عن وجعِ السّاعة
مريرِ خبز
عريِّ عيد
دمعِ الوانٍ باهتة
الذي يذهبُ بعيداً
ولا يأتي . .
كلوا الصبرَ بقوّة
كيفَ هي وقصاعَ ظأن !
. . . . .
أرقامٌ
تسدُّ عيونَ المدينةِ عن قرصِ الشّمس
تعلّمُها لُغةَ النّقيق
التَصديةَ
المُكاءَ
النّومَ وقوفاً
الأحلامَ الوارفةَ في لُجّةِ سراب
سؤالَ التّجاوزِ
يُقبَر
وِجدَ البهلولُ على بابَها مشنوقاً بحبالِ صوتِه !
. . . . .
أرقامٌ
انحنتْ
سقطتْ آخرُ قطرة
لو انّها التفتتْ لباسقةِ سعْفٍ
لأعوادِ مشانق
حمَلَتْ نشيداً لغدٍ آتٍ
لمكوارٍ
علا طوباً في بطنِ هور
لقاماتٍ
خَطبتْها من الأرضِ نجوم
ليتَها
ولا يبقى لِما بعدَ ليتَ غيرُ رماد !
. . . . .

19/6/2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق