تعوَّدَ جرحي
يأتيكَ حافياً
حاسرَ الشفةِ
في منتصفِ الليالي
يتخلى عن شدِّ الضماداتِ
تؤويهُ أرصفةُ الحريق
خراطيمُ اللوعةِ
تزيدُ النيرانَ٠٠
الدخانُ الأخضر
يشوبُ الأجواءَ
وصفاءُ البال
تهشَّمَ تحتَ أقدامي
الغصنُ المتيبسُ
من العطشِ المفجوعِ
بقتلِ الأتقياءِ
أسمي ظلََّ يقتفي
أثرَ شهرتكَ
وجاهكََ النازلَ
من السماءِ
ورمالُ لقبكٓ
لا تعتريه
المياهُ الجوفيةُ والسطحيةٰ
مشهورٌ النهرُ الشاحبُ
رغمَ موتِ الماء
أغتالتهُ الأسماكُ البريةُ
بحراشفِ خناجرٍ مدميةٍ
تَعودُ ريشاتُ الأملِ الساقطاتِ
تترنحُ بأراجيحِ الريحِ
أريجُ النهارِ
يطربُ حمائمَ دياري
ونباحَ الكلابِ الهادئ
نايُ الليلِ القائمِ
كدمامِ السحورِ
يوقِظُ دمعاتِ النجماتِ
تسترقُ السمعَ
من أكواخِ الفردوسِ
على أرضي
ينعشُ صدرَ القوافي
غزلُ أبي الشافي
بشجنِ نواحِ أمي
كادتْ تمسكُ
بأذيالِ الخيبةِ
ولم تجنِ
إلا الفوطة
تخفي فيها
لونَ الحزنِ
والشالُ يتشبثُ
بترابِ العِزِ
يلِفَّ الأطلسَ المحفوفِ
بجغرافيةِ البلادِ
يا وطني٠٠
أسمعْ حكايةَ أمي
بحسنِ النيَّةِ٠٠٠
١٦-١١-٢٠١٦
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق