في آل عمران..
قيامةٌ .
وَقفت الأرضُ على أصَابع القدم .
وأنت..
خَمشٌ على بَطنِ عذراء،
أيُّ بيانٍ خلفَ عينيك!
يَشجب الحَبلَ على مَنصَّة العدالة.
بعيدا..
يبحثُ بَصركَ في المدينة.
وَحيُكَ صَغيرُ
ابنُ سماءٍ قريبةٍ،
حَافيا.. يَحبو بِلا أجنِحةٍ
اختبأ نُور النَّهارِ تَحت مَدفن الشفق ،
مستترا خلفَ أميال السّهوب .
من لوَّحَ لطائرِ الأمم؟
في كفُّه تحيَّة صفراءُ..
فاقعٌ تسرُّ الغَالبين.
وساتر الرَّملِ بلا لونٍ ولا طعمٍ أو عَاطفة.
لا تخبر العطاشى أين خَبأتَ الدّموع.
اعتكفِ العودة.
كلٌّ خَلا لربِّهِ يترقبُ المَثوبة،
ومتكأك أحمرٌ يثيرُ رَعشةَ الشّيطان.
من أين آتيكَ بقلبٍ كبيرٍ ومظلَّة..
أيادينا في جُعبةِ الحطّاب،
تبنَّتنا عند اقتلاعِنا النار
لا تَشكو عَاهة سقفٍ كسيحٍ فالحربُ عَمياء .
نُرفقُ في هامشها أوراق
جُموعٌ و فُرَادى.. على تَسلسلِ الحرُوفِ
أنتَ لم تَكن عَدوا
فما على ثيابكَ قذارةُ الشّعوب الخَرِفة.
أنت..
آخر نياق قافلةٍ عَبرت حرَّ البوادي ليلا ،
وما على حِذائكَ من صَلصَالِ .. سَينطق
علّه يحملُ سرَّ أوَّلِ طَعنةٍ ،
سِرَّ صمودِ يمينِ وجهكَ..
حيث أبناءُ الغمامِ يطفئونَ نارَ رقصةِ شواءٍ حَلال.
حبٌ وأمسٌ ووَالديكَ..
كلُّها شخوصٌ ثانويةٌ في كُتيبِ هذه التجارة .
غُسِلَ الدّمُ... ولا أزالُ في مقتَبلِ الغَثيان،
النافذةُ التي جواري تَرمُقُ الظّهيرةِ بازدراءٍ،
أنفاسي وصوت السَّاعة ندّانِ في السّباق،
اعتَكِف العَودة
لن أخبِرهم بأنَّ الغرفةَ تعُجُّ بالمَلائكة،
قدرُ العظماءِ لعنُ نظرةٍ صَمَّاء .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق