حينما تلتقي
أطرافُ الفجرِ الواهنِ
بجدائلِ الليلِ
على خطٍ مستقيمٍ
تعثرُ النجماتُ
بسيقانِ الشهُبِ
ساقطةً على شاطئ الخيالِ
تفتحُ محاراتِ الطنين
في ذهني
حجةُ النسيم
يمرُ على وجناتِ الندى العقيمِ
من شِدّةِ الخوفِ
يغادرُ الأوراقَ
وأزهارُ الجهدِ
تناشدُ على أستحياءٍ
بساتينَ العمرِ٠٠
هناكَ في أقصى المدينةِ
نخلةٌ فارعةٌ
تهزُها كل مريمَ
تنسفُ السعفاتِ
في قرى النفي
الرّطبُ الجني
ونوى النية
يبررُها لحظةَ الإهتمام
رقصُ اللصوصِ
على توزيعِ الأشلاءِ
أعدلُ قسمة
خشيةُ عقابِ الأخرة
ربما خرجَ الحسابُ
من بابِ الليلِ الخائنِ
يتركُ النجمَ
لسنارة الشمسِ
أو من شبابيكِ الصبحِ القائمِ
هو الهاربُ
من وجهِ البدرِ
يتبعُ أثرَ الإختفاءِ
خلفَ كواليس
أذاعة الشرقِ الأوسط
والبياناتِ الرسمية
أنهُ طبيعي جداً
يكونُ هناك
من مكوناتِ الحياةِ
لصاً في كل بيتٍ
يجوبُ ساحةَ الضميرِ المستتر
ينهبُ كلَ زفير
من الصدورِ
لم يلحظِ
الدفانُ نبشَ القبور
هوايتهُ جمعُ الأضلاع
أنهُ بديهي
في هذهِ الحياةِ
ساعاتٌ تسري
على وتيرةٍ واحدةٍ
والكونُ قد رتبَ الحالَ
على هذا المنوالِ
الشعبُ يتظاهرُ
ضد نفسه
لأنهُ السارقُ
وبراءة اللصِ
في عيونِ الدولة٠٠٠
١٥-١١-٢٠١٦
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق