أبحث عن موضوع

الأربعاء، 16 نوفمبر 2016

ملاحظةٌ لابُدَّ مِنْها : ( مقالة ).................. بقلم : اسامة الزهيري // العراق


الفرق اكبرُ من كبيرٍ بينَ الجمالِ و الجمالية ! ، السعي وراء الجمال هو المُشكلة التي يصعب التعاملُ معها ، وانَّ الجمال هو اولُ ما يضربُ في العين ِ ،لذاتِ العقلِ والمخُ قادرٌ على تمييز الجمال من القبحِ بسهولة ٍ ، لان الجمال يعتمدُ على البصر بشكلٍ اوليٍ كاملٍ ، يعاكسُ بذاك الجمالية التي تعتمدُ على العقل الباطن ِ والتراكمية الفكرية ، و الـ بصيرةَ بدلَ البصر!
وهنا يلاحظ المُتابع جيداً ، عندَ تلقفهِ الأبداع اليدوي من المنحوت ِ والـ مكتوب والمسموع ، فأنّ أسرع ما يمكن ان يفهمه المتلقي هو فن الرسم لانّك من نظرة ٍ واحدة ٍ تستطيع القول ان هذا جميل واخرٌ غير جميل !
اما حينَ يرى قصيدة فأنه يكون في جانب من جانبين - اما ان تمس احساسه العاطفي ، او تكون قصيدة معمقة ، وبذلك تذهب من جانبه ِ النظري ، وبذلك تصبح القصيدة من وجهة ِ نظرهِ سيئة الملامح ، ويعود هذا لضعف ٍ في التركيب الثقافي الذي يملكه - فتخرج من منظاره ِ ويذهب الى الأسهل في الاستماع ، والتلقي ! وعند هذه النقطة اتجه معظم المتابعين الى الأستماع للشعر الشعبي الـ مسموع دوماً !

وذلك ايضاً يعود بنا الى مرحلة ٍ اولى من القول وهو فن الرسم - الذي اعتمدنا عليه في التقييم السريع للموضوع - فلو قد الرسام الذي رسم لوحة لفتاة جميلة رسمةً تجريديةً فأن عين المتلقي تلتقي صدمة ، وبالتالي لا يفهمها فتصبح مجردة من الجمالية بمفهومه ِ اي كما الامام علي (ع ) الناس اعداء ما جهلوا ) وانّ النفسَ البشرية ً لا تميل لتُخطأ نفسها ، فأنها تميل للقوم ان هذا العمل غير صحيح
عليه ِ الجمال هو كل ما راق للعين ِ بفطرتها ، والجمالية هي ما فاقَ العينَ ووصلَ للـ بصيرة ، واعتمدَ على الثقافة ِ والبصر - وجعل َ العين وسيلة ولي مصدر !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق