"أم فاطمة" في المنسج تتناوب المشط مع مساعدتها. رنين المشط يثير أهزوجة
بدوية, تبدأها "أم فاطمة" فتردد المساعدة لازمتها. زوجها الشيخ الذي دوت
طريقته الصحراوية في تحضير الشاي ,يعد للصينية طقوسها. يقول دائما وهو
يبتسم : الحصان والصينية لا مناص لهما من فارس عتيد !!
كسياف "الرشيد" يظهر ابطه وهو يرفع البراد, فزوجته "أم فاطمة" لا تعشق
الكأس الا بسماع خريره ,كجدول في الربى. مد يده ذاك المساء الى مذياع
قديم وهو ينتظر غلي الماء في البقراج , أحس بنشوة عارمة هزت مجمع
كيانه , فنبرات "حميد الزاهر" كانت تدوي عبر الأثير :
لاله فاطمه
عار ربي غير اكليمه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق