يداها مُخضّبتان بغُبار الفحْم، وجْنتاها مُتورّدتان حُمْرةً بمفعول لهيب الجمْر، أنثى من زمن الذاكرة البيضاء، تنْبت زهرة في جسد الطبيعة البكْرِ، ناضجة كرغيف الخبز، المعانق لحماوة سطْح الفرنِ، تمْشي حافية من كل زينة وتبرّج، تقف على ناصية الحلْمِ، تسرق لحظات شاردة من زمن شوق الأنوثة الغضّة، تبحث عمّن يمطرها كلمات رقيقة، تنتزع منها ما تكتنزه ذاتها من تفاصيل فتنتها المكتومة قهرًا، المنحبسة مابين الحلْق وطرف اللسان، أنْثى، تريد أن تَخْرجَ من رحم الوجع ، تبْحثُ عن مكْمن للفرح، تبكي كالأنبياء في صمْتٍ مغلّف برقاق الصبْروالجلَد، ترسم عَبَراتها الحرّى خطوط اشتياقٍ، أفُقًا بهيًّا، يتجمّل بألْوانِ قوس قزح، تتلمّظ حلما شهيًّا ، تتدثّر فرحًا، ثمّ تُسلم قلْبَها طواعيّة لِدَفْقِ الدِّفْءِ .
أبحث عن موضوع
الخميس، 17 نوفمبر 2016
أنثى على قيد العشق ..................... بقلم : محمد الجدي - ابن الشعانبي / تونس
يداها مُخضّبتان بغُبار الفحْم، وجْنتاها مُتورّدتان حُمْرةً بمفعول لهيب الجمْر، أنثى من زمن الذاكرة البيضاء، تنْبت زهرة في جسد الطبيعة البكْرِ، ناضجة كرغيف الخبز، المعانق لحماوة سطْح الفرنِ، تمْشي حافية من كل زينة وتبرّج، تقف على ناصية الحلْمِ، تسرق لحظات شاردة من زمن شوق الأنوثة الغضّة، تبحث عمّن يمطرها كلمات رقيقة، تنتزع منها ما تكتنزه ذاتها من تفاصيل فتنتها المكتومة قهرًا، المنحبسة مابين الحلْق وطرف اللسان، أنْثى، تريد أن تَخْرجَ من رحم الوجع ، تبْحثُ عن مكْمن للفرح، تبكي كالأنبياء في صمْتٍ مغلّف برقاق الصبْروالجلَد، ترسم عَبَراتها الحرّى خطوط اشتياقٍ، أفُقًا بهيًّا، يتجمّل بألْوانِ قوس قزح، تتلمّظ حلما شهيًّا ، تتدثّر فرحًا، ثمّ تُسلم قلْبَها طواعيّة لِدَفْقِ الدِّفْءِ .
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق