لا نجوم أمامي
تسير بلادي كالريح نحو الوراء
أقبل الليل طويلا
كأنني في بلاد أخرى
قبورنا معتمة
وأنين تائه بين الصخور
أتألم كماءٍ حول زورق
والموت معلق في مقدمة السفينة
يلّج صدري
كأنين الهواء البارد
أود أن أكون عبدا
بلا بلد
أشدو مع الرمل والقوافل
أتأمل وجهي
أحلم بالأهل والأصدقاء
إنني هنا في فناء عميق
أسيرب قدمين جريحتين
مخذولا
لا اهل ولا احبة
كقرية حرقت في الليل
الطريق طويل
الدمع يتساقط
وقلبي يختنق
كأجراس الدم
جسور تحطمت في قلبي
لا أجراس
لا مزارع
اقدامنا تخب الرمال
تتثاءب ونبكي
نتحدث عن الحزن
بلادنا جميلة
ترحل
مجد كاذب
ينطفئ كنيران الهشيم
لنسرع الى القبور
المجد ترهات من الوحل
وقفت تحت الظلام
وفي يدي تبكي
نواقيس التراب
أرنو باتجاه البحر
كي أرى الاهل
لن نرى ازقة القرية بعد اليوم
غادرت السفن
تمضي بين أمواج البحر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق