أبحث عن موضوع

الأحد، 14 أغسطس 2016

كتابة بلا جنس .................... بقلم : حامد محضاوي / تونس



أعمق من تأملات بوذي
نظرتي إلى تفاصيل الوجع
أصدق من حب صوفي
حكايا الفقراء عن الألم
لكل حائط مبكى
يغزل حوله نسيج التعب
لا حكمة في بحث مثالي
يزين صورة واقع خَرِبْ
إعطاء رغيف خبز لطفل مكتئب
أفضل من سماع كلام النخب
كثير من المنظرين
كثير من الكتب
قلة من تلحّفت حروفهم بالدّم
خضبوا أكف أقلامهم
بالمأساة و المحن
كانوا جند الفقراء
في نحت ماهية التاريخ
حوّلوا حديث الأساطير
هيبة التخاريف
إلى عورات مكشوفة التفاصيل
جعلوا الهامش الإنساني المتروك
جوهرًا و رايةً

_____________________________________
تفاعلات آثمة تسبح في في هذا الواقع المزروع طفيليات و مخاضات ألم, و تفاصيل قتل و إبادات. نظريات تبحث في المنطق المثالي و توزّع حبل خيالها على العالم. أيادي تطبق على أنفاس اليومي العفن و لا تنغمس فيه, سعيا من وراء ذلك إلى كتابة تقارير مزهرة و نابضة بالحياة و الجمال تجعل لهم موطأ قدم لدى الأسياد و القادة و الأعراف.
تفسير الفقر عندهم يقوم على أساس أن سكان الأحياء الفقيرة لا يحبّون العمل مع توفّر الوظائف , تحليلهم لجرائم القتل و الإبادات يقوم على أساس أنّ الوحشيين دائما هكذا و لا دخل للحضّر و المجتمعات المتقدّمة فيها...
و غير هذا من اللّغو الشئ الكثير
_____________________________________
آية
إن حبي الحقيقي الذي يرويني هي الشعلة التي تحترق داخل الملايين من بائسي العالم المحرومين .. شعلة البحث عن الحرية والحق والعدالة. - تشي جيفارا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق