يا أيها الخريفُ الطويل
أستمع لشكوتي
فأنا روحٌ هائمة
تموتُ في عيني مدامعي
أمواج البحر تداعبني
وأنا لستُ بقبطانٍ
وصوبَ بحرٍ طويلٍ
تسيرُ مركبتي
ترى من ستكونُ راكبتي
صوتي صهيلٌ كان
فتحول فيكَ إلى عواءٍ
يهابُ منه كل من حولي
سقطتُ فيكَ أيها الخريفُ المهينْ
كسقوط أوراق الشجرِ
كيف أكونُ فيكَ سعيداً ؟
وأنت تغتالُ جمالَ الشجرِ
ها يا خريف
هل استمعتَ إلى هدياني وجدلي ؟
أمضِ سريعاً
سريعاً جداً
فما لكَ أن تشفي غليلي
ولا لك ان ترعى الشجرِ
أتركني ايها الخريفُ الطويل
أنّي أراكَ مستمتعاً بعذابي ومللي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق