من هذا الضجيج أعصرُ رأسي خمراً..
سأسكرُ.. سأثملُ ..
أترنحُ بين الشرفات
الى أن تختفي الحقيقة..
من سكون الليل أقلبُ جسدي حلماً
أفسرُ.. أكتبُ..
ما دامت ذكراكَ في ذهني
يتلوها الهم سراً..
من هذا المجهول
سأبحثُ عن ذاتي.. في أروقة مكتبة الحوادث ..
لأكشف عن ثقبٍ في جدار العتمة وإزاحة الغبار ٠٠
خبأت كفي خلف ظهري , جاحظ العين , لأرى ٠٠جذوة من نارٍ..
الوقت منتصف الليل
ألقي تحية الحياة على ولادة خيالك..
ربما - بكل تأكيد - ينتابني الوهن
أني شيخ كبير.. ساعة العتاب
كأوراق الخريف تلقي اللوم على الريح وتنسى ملامة الأغصان..
في الشارع المشلول
تتخلى عني أقدامي الهزيلة المترنحة
غدت عصاي تشمت بي..
أفنيت عمري لأنسج خيوط النور
عل قلمي يسبق ظل الأيام ومواسم الحصاد ..
أروضُ قلبي المدمن على أقداح الحنين
أقنع الأدلة بفناجين البراهين
جاوزتْ شفاه الحلول..
أدرككَ كالمسمارِ في آسفين الجفاء
ضاع مني ٠٠ الوصف..
أبقى ممزوجاً كالزيت في بوتقة الأرزاء
حتى بانت فقاعات الصمت القاتل
لتقول بلا تردد الاعتراف النهائي ..
يوقظني سكر أسمك لحظات الرقود
يتجدد عندي ارتفاع ضغط الشوق المبهم ساعات النهوض
تسارعت نبضات الرسغ أمام طرقات باب اللقاء..
أعود - إن سمحت لي قوانين الغياب -
أنحتُ منك تمثالا
أصلي راكعاً كالبوذي
أشمُ بخور قداستكَ
باسطاً يدي
لأثبتُ أنك في أحضاني تتمدد..
أصحو مكابراً
أجمع الجمهور ليقتات قصائدي
يفرز القوافي المطحونة برحى الحديث والجدال..
أنحنى ظهري لمخاض الأحساس بين الأبيات..
أكون أو لا أكون ..
أليق أو لا أليق ..
أستطيع أو لا أستطع..
أمسك ريشة الجراءة
أرتقي سنام اللوحات
لأرسم خيالاً
من أساطير الجمال
بألوان القوس القزح الكاذب..
أقفُ منتظراً كل الفصل تحت المطر.. بعد المطر..
على أرصفة الزمن الماضي والآتي..
أعرضُ ما عندي بالات الأسئلة والفرضيات والدلائل والأجوبة والأعذار..
أبيع ولا أحد يشتري من هذا العرض البالي..
وجف التفكير ..
أما بعد ٠٠
فكرة واحدة شاخصة على العمود المصلوب لا تقصر و لا تنشطر..
أتلو أسمك بعد كل حجرة من مسبحتي
باللحظة مائة مرة
أتوسلُ أن أعود الى الرشد والصدق في حياتي
وفي مماتي أنال الكرامات..
عطرك يفوح مع أنفاسي وقطرات التعب تملأ كياني ..
يا لفضيحتي.!!
أنا وأسمك..
أنا وذكراك ..
برهان ودليل..
أغدو كالطفل عندما يطل صباح العيد..
أبكر بأحلى قصيدة تبدو ضيقة..
قصيرة على أوتاري الصوتية..
تؤلمني..
وأخلع..
أرتدي أحلى وأطول رسالة ٠٠زاهية ناعمة ٠٠عريضة الأكتاف..
لأحضنك..
ألقاك كالعشيرة بأهزوجة الفرح ..
أدك الأرض دكاً بأقدام الحماسة..
أجني ينابيع حبك تسقيني وترويني..
أعلن وجوباً نية الصوم المستحب بشرائع قراراتي..
يدق طبول اليأس لحظة إفطاري..
أبلع الغصة في ريقي المرير
من أشواك غيابك ونتوءات الانتظار..
رغم الشلالات المنحدرة من إنسانٍ عرف الود بالفطرة
وأدرك المنبع والمصب والمصير..
لأنك.. لأنك وهمٌ
ستكون - رغم قصيدتي المكتوبة - أصعب عنوان..
١٥-٨-٢٠١٦
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق