ماتت حروف الشوق
بموت طفولتها
وجفت الأنهار من موت
مطرها
وحيت الأموات من وحي
العابها
وذبلت الاوراد وماتت
برحيقها
وحزنت السماء من حزن
تهجيرها
وجفت الغيوم من
مطرها
وحرقت الأشجار من كسر
غصون نباتها
وجفت البحار من ضمر
املاحها
وحيت الاكفان من قبور
احيائها
وماتت الالحان وانكسرت أوتار
نغم براءتها
فيا سمائي امطري كي
تنبت روحها
وتفرع الاغصان من
خيوط اكفانها
و يا شمس أدفئي تراب
وطنها
لتنمو اكفان للأموات
وتحيى دموعها
بروح عطرت الانفاس
والبلسم شهدها
نعيش بين الأحياء والأموات
ويزهو عشقنا
ونكتب للعشاق لحن
حبنا
وتلحن الاوتار انغام عشق
وفائنا
ويبقى الحنين للطفولة
لمولدها
أنثر لطغاة عصر
أوطاننا
ونحن نعيش الغربة والتهجير
بمدننا
حتى الجسور غلقت وحرمت
لمرورها
وحدود العالم أغلقت
لتموت طفولتها
بعمق البحار غرقت وحنت السواحل
لنجاتها
وضمير العالم مات لإحياء
ابتسامتها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق