تعبنا
من المشي حفاة على شوك العادات و هشيم بقايا الحضارات الزائفة...تعبنا من
الركض عراة بأرض الحروب وجحافل الطغاة و مساكن اللصوص و نهيق
الشعارات...هنا من وراء نافذتي ألمح هذا العالم مكتظا مزدحما...وروده تذبل
وطيوره تموت وعصافيره تغتال...أرى النساء أصناف والرجال أنواع...أرى نساء
حالكات كظل الليل في عتمة الضياع وأخريات كوجه نور الصباح ينسينا تعب
الأيام...أرى رجالا يصرخون في وجه اليأس خوفا ويصفقون للخيانة
والغدر...وأخرون كرسل الحب يحملون قصائد المساء ويبتسمون في وجه العالم حتى
لا يموتوا أحياء...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق