لا أستطيع الانتظار أكثر.
إني رأيت في عينيك امتدادا للمدى
وبركان حكايات
وموجة تمد ذراعيها
وإني أرى رجع الصدى
وحين يكتمل نصاب الشوق إلى اللا هناك
أصيح بها أن خذيني بعيدا
وعمدي ناصية طيني
بترنيمة من قداس النوارس
إني رأيت سنيني
تفر مني كحلم لم يكتمل
وإني جاهز للرحيل
إني متى ملت الأرض من صخبي
أتركها وأرتحل
لا مجال للتردد أمام زرقة البحر
أهيل على الذكريات بعضا مما تبقى من صبري
وشحنة نسيان..
رتيبة هذه الحياة حد الوجع
غد يشبه اليوم
وأمس يمتد ليتشابك مع الحلم
إني رأيت خلف النافذة ظلا
قلت: كم مر علي من الوقت
حين طوقني صمت عينيك
ورميت بنفسي تحت عجلات الاحتمال
وخفت على قلبي من التشظي
تعالي تعالي
فهذا أوان الألم، لا أحد سيفقه قولي غيرك
تعالي لنختار الغرق متعانقين كغصني شجرة
كالندى.. كالمطر الخفيف.
تعالي فإن الموت- حين يأتي-
كالحب، لا يترك مجالا للتسويف
يجرحني الانتظار
يجري في عروقي فأسمع طقطقة قلبي
ويدك جيشه قلاعي وكل الأسوار
إني رأيت أبريل يربي السنابل في عينيك
ويربت على كتف العاصفة
يقول لها : انتظري!
حتما سيأتي القطار
ويزرع الورود بجنبات هذه الحياة النازفة
ستنتهي هذه الحرب
ويعود العاشقون إلى أحضان الحبيبات
ودفء الأمسيات
ولذة القبلات الخاطفة
إني رأيت في عينيك امتدادا للحياة
وإني انتظرت طويلا
وإني يا سيدتي لا أستطيع الانتظار أكثر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق