أُحبك ياسيدة البحر
وحسناء المطر
يا أنثى انجبتها مشيمة القمر
أُحبك يا وطني
وملاذ طفولتي
حين تسبحين بماء القلب والزهر
لم اكتشف أهداب سحرك
إلا على أعتاب قصائدي
سرقتك أصابع أحرفي
بحرفة عالية
بهدوءٍ أعمق
من انفجار المحيطات
حتى تفجرت الشمس
من وجهك
يا ضوء الكلمات
وَيَا قنديل الفصول المتشبع
بي
انتظريني اتوسلك
هناك في ساحة الخريف الصفراء
عند موقف القهوة والعشاق
والسجائر
عند معاطف بخار الأفواه
ورجفة حدائق القبل
ارحمي الياسمين الذي يتضرع بين نهديك
وعقارب الوقت
التي شاخت على
رصيف حاجبيك
حبيبتي
لا تتعجلي وتمهلي
وافتحي لفافة الحب
التي ترشح دمعاً مكسوراً
يسبح غارقا في الصدأ
بزجاجة العمر المتناثرة
بلوراً متلألآ
على صحف الرخام القديمة
وقبعة عجوز
باتت تطفو
على بحر ثغرك المقدس
حبيبتي
هزي ذلك الكرسي القادم
من جبال شعرك الذهبي
تمايلي تدللي تراقصي
واعزفي الألحان كما شئت
وكيفما شئتِ
فكل الاوتار لك
والكمنجات لك
والشوارع لك
والحدائق لك
والسماء لك
والتاريخ لك
والبحار لك
ولكن يا حبيبتي
لا تغرقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق