وغفت بحضنه الدافئ ......................... بقلم : رفاه زاير جونه // العراق
جلست
قبالة البحر تحاوره .. أتيت أليك يا بحر سأشكو لك همي، دموعي تملأ
عيني، فوجدتك أنت تريد أن تشكي. من هول هذا ألزمن. فهنا غررتنا الأيام. هناك
حربً طاحنة. أسمع لشكواي. فعذر أيها البحر سوف أرحل. سأتهم بالجنون. وكثر
الظنون. انت شامخ عزيز. أريت كم هو الفرق بيننا. كانت وحيدة تتكئ على جمر
الآهات والتنهد والحسرة. حتى غدا الجمر رمادا يمزقها أنين الصمت. داهمتها
الذكريات والأشواق، تكدرت حالتها أصبحت انثى ثكلى، غاصت النفس بالمواجع
كسفينة غارقة في البحر فقدت النجاة، قد
عرفها القلب المتيم في وجهها ابتسامة حزينة، عيناها غارقتان مملوءتان
بالدموع الوجه شاحب معلنا لليأس أصبح البكاء يرافقها. بالأمس سافر خطيبها
وتركها هائمة به تبث شجونها لصديقتها التي هي قطعة من روحها ومتنفسها
الوحيد بعد أن فقدت جميع عائلتها بحادث سير. لا أنيسا يسمع الشكوى
غيرها، ألان سافرت وتتركها. لمن تشكي لوعة الوجد. كانت تراقب السماء في ذلك
الليل الغامض، جالسه وحيدة كعادتها عند الشاطئ رجعت للخلف قليلا حين رأت
أمواج البحر تهاجمها، وضعت رأسها على كفيها تناظره تتأمل أمواجه تقول ما في
داخلها من جمل وكلمات سقطت من براكين قلبها: في الماضي كنا دائما نسعى خلف
الآخرين ملبين احتياجاتهم نركض خلفهم نفعل ما يفعلون. نحبهم نهتم بهم، لكن
لم نفضح مشاعرنا لهم خوفا ان يستهزئون بنا ويرحلون. نترك هذا في شاطئ أخر
نأتي بالآخر لما يؤلمنا حين تتعلق قلوبنا في الغرباء، أناس لا نعرفهم او حتى
لا نعلم بهم جيدا. فحين يتحدثون معنا نعلم انهم لن يرحلوا، ذلك من افعالهم
أتذكر جيدا صديقتي، حبيبة قلبي من سكنت روحي. انا لم ابالغ في قولي ولكن
تستحق ولا تستحق ما يقال عنها. سأخبرك بهذا التناقض في يوما من الأيام بعد
غياب طويل دام لأشهر وفصول وأيام ودقائق، بعد تلك الأيام بعد ذكرها في اخر
الليل ممسكة بوسادتي احتضنها، ابكي لشوقي لحبيبي اتى ذلك اليوم بكل برودة
دم، كم سالت دمعتي من مقلتي بحرارة. اكتب له بشهقات بين الحرف وبعد إن التزم
بصمت اتحدثت أخرج ما بداخلي بصراخ وعتاب واشتياق: أي عمل تركني اعز من كان
معي . كان املي فيها كبير. لم ارد سواء وجودك، احتاجك. أحتاج حنانك ،حبك
والاهتمام اشعر بالسعادة حين أكون معك فأنت والدي وعائلتي. اتعبها التفكير
في الماضي رفعت يدها على عينها بكت بصمت حتى خرجت أصوات شهقاتها، شعرت بأحد
يجلس خلفها فمسحت دموعها شعرت بيد تحتضنها فلفت للخلف رأت من كانت تنتظر
شوقا لرؤيته احتضنها بكل ما لديه بقوه بكت على كتفيه صرخت نادت قالت ما
بداخلها بعد فراق دام لسبع سنين بعد مرور الوقت غفت بحضنه الدافئ وأيقنت
بأن الله رحيما بعباده.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق