تتلعثمُ
حروفُ الخشوع
تقنعُ الشفاه
لتُطِلقَ فقاعةً
تملأُ الفراغ
تصارعُ الريحَ
تراتيلُ الأنين
مع النواقيسِ
تحملُ الهلالَ الخجول
فوق مآذنِ القرية
هذا الحمأُ المسنون
يجوب الدنيا
خارج التوقيت
بلا تصريح
لا يحيد
يتعرى من الذنوبِ
أمام الكاهنِ
وعراب الطريقِ
شعيرات الوجل
ترتعشُ واقفةً
تقشعرُ منه
حيطانُ المدينة
خطوطُ الخوف
يرسمُ صدى الأسى
يدور في دهاليز النفس
الأمارة بالحنين
من تحتِ الركامِ
كأن الروح تعودُ يوماً
بقالبٍ خشبي
تسألُ عن الذابحِ والمذبوح
باللون الأحمر
تؤشرُ سجلات الغياب
هناك جوائزٌ للمغادرين
جباهٌ تنحرفُ عن السجود
في محاريبِ الحضور
إعلان ذمة التأريخ
في إشارةِ الهدنة المؤقتة
تشمل الأغنياء فقط
الجياع تزيحهم قممُ الجبال
الى واديِ النزاع
على الأنقاضِ يتصارعون
يأكلون كي يعيش الطغاة
يكتفون بما هو مكنون٠٠
١٦-٥-٢٠١٦
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق