يقولون ليلى في العراقِ ...أيًّها الناعي.. توقف ليستْ مريضةً ؟ ذبيحةً من القفا وطولُها الممشوقُ رثاً بأسواقِ الرقيقِ يتصفحُ النابحون قامتَها الذابلةَ وأُكُلها حَلالاً لشريعةِ العصا.. وليل الوداعِ الأخيرِ أطفأ شمعتَها على شفاه الآهات, ليلى.. طالَ رقودك في المشفى ترفعينَ عينيكِ بوجهِ الآلهةِ تلامسين تقديسَ الضوءِ وفردوسِ النجدةِ , مجنونُك المستاء من نظراتِ الأفاعي ما زال بعيداً في منتصفِ الصدمةِ يستجدي البصرَ بين عرباتِ الوحوش ويقلدُ الزئيرَ... أراهُ يعدو, وكأنَّه في حنجرتهِ ينامُ أنينُ الصمتِ ونعومةُ الأناملِ المتربةِ من خريرِ الظلامِ تفرشُ ريشَها الناعمَ حولَ براعمهِ خوفاً من صراحةِ الريحِ , ونزوةُ جنونٍ موحلةٍ تطرقُ بابك.. لم تجيبْ وأنتَ مكبلاً بسلسلةٍ طولُها ألفُ ذراعٍ وشبابيك وسقوفك تنظرُ إلى صباحٍ فارغٍ بعيونِ الفراغ !!
أبحث عن موضوع
الأربعاء، 18 مايو 2016
نزوةُ جنونٍ ................... بقلم : علي سلمان الموسوي // العراق
يقولون ليلى في العراقِ ...أيًّها الناعي.. توقف ليستْ مريضةً ؟ ذبيحةً من القفا وطولُها الممشوقُ رثاً بأسواقِ الرقيقِ يتصفحُ النابحون قامتَها الذابلةَ وأُكُلها حَلالاً لشريعةِ العصا.. وليل الوداعِ الأخيرِ أطفأ شمعتَها على شفاه الآهات, ليلى.. طالَ رقودك في المشفى ترفعينَ عينيكِ بوجهِ الآلهةِ تلامسين تقديسَ الضوءِ وفردوسِ النجدةِ , مجنونُك المستاء من نظراتِ الأفاعي ما زال بعيداً في منتصفِ الصدمةِ يستجدي البصرَ بين عرباتِ الوحوش ويقلدُ الزئيرَ... أراهُ يعدو, وكأنَّه في حنجرتهِ ينامُ أنينُ الصمتِ ونعومةُ الأناملِ المتربةِ من خريرِ الظلامِ تفرشُ ريشَها الناعمَ حولَ براعمهِ خوفاً من صراحةِ الريحِ , ونزوةُ جنونٍ موحلةٍ تطرقُ بابك.. لم تجيبْ وأنتَ مكبلاً بسلسلةٍ طولُها ألفُ ذراعٍ وشبابيك وسقوفك تنظرُ إلى صباحٍ فارغٍ بعيونِ الفراغ !!
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق