رَشَأٌ هَفا بِعِتابِهِ الْمَحْمولِ
........................ إنْ لَمْ يَقُلْهُ فَالفُؤادُ دَليلي
يا ضَوعَةَ الرّوضِ النّديْ حَتّى مَتى
................يَجْري هواكَ عَلى دَمي الْمَطْلولِ
إنْ كُنْتَ تُنْكِرُ مَقْتَلي يَومَ اللِّقا
........................بِبَنانِكَ الْجاني دَمُ الْمَقْتولِ
هَلاّ يُقايِضُني وَديعُ نَمارِقٍ
................... كَأْسَ الْوِصالِ بِعُمْرِيَ الْمَأْمولِ
رِيمٌ يَضِنّ بِلَفْتَةٍ لِمُتَيَّمٍ
..................أدْمى الْفُؤادَ بِلَحْظِهِ الْمَكْحولِ
لَمّا سَقى دَمْعي وُرودَ جِنانِهِ
..................أهْوى عَلَيَّ بِسَيفِهِ الْمَسْلولِ
إحْكُمْ رَضَيتُكَ حاكِماً وَالنّصُّ ذا
.........................أتَرَكْتَهُ وَحَكَمْتَ بِالتّأْويلِ
يا قارِئاً سِرَّ الْهوى وَكِتابَهُ
.......................إقْرأْ مُعوِّذَةً عَلى الْمَتْبولِ
أشْكو إلَيكَ صَبابَتي وَهَزالَتي
.....مِنْ شَوقِ سِحْرِكَ في اللَّمى الْمَعْسولِ
فَالْجَورُ مِنْ شَفَتَيكَ فيَّ عَدالَةٌ
................وَالْعَدْلُ مِنْ شَفَتَيَّ غَيرُ عَديلِ
أطْفَأْتُ جَمْرَةَ وَجْنَتَيكَ بِقُبْلَةٍ
..................وَلَأَنْتَ مَنْ أضْرَمْتَ بِالتّقْبيلِ
وَتَرَكْتَني لا أهْتدي في لَيلَةٍ
..............ظَلماؤُها مِنْ شَعْرِكَ الْمَسْدولِ
هذا النّحولُ أَضَرَّ في بَدَني الّذي
...............لَكَ مِثْلُهُ في خصْرِكَ الْمَهْزولِ
فَأَنا بَخيلُ الصّبْرِ عَنْكَ عَديمُهُ
............إنْ لَسْتَ في وَجَعِ النّوى بِبَخيلِ
وَأراهُ لَمْ يَسْمَعْ أَغاني لوعَتي
..............وَصَمِمْتُ عَمّا قالَ فيهِ عَذولي
* مجاراة لقصيدة شاعر العراق الكبير المرحوم جعفر الحلي (( يا قامة الرشأ المهفهف )).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق