وأنت تنتظر المطر ،
من غيمة فوق رأسك .
تلك الفاتنة وهي تقدم
النشرة الجوية
قالت ...
لن يهطل في ديسمبر ،
أو في هذا العمر .
عليك اذن ان تعصرها جيدا ،
كما كنت تفعلها مجبرا ،
أيام الحرب ،
تنشرها على حبل
يمتد ،
بين احلامك ،
وآلام الآخرين .
وتتعطر بها بعد الحلاقة .
آخر مرة ودعت فيها أودية الموت ،
أحرقت ملابس الحرب ،
وعدت أرتدي بياض الأمل .
قبل أن أطرق الباب
كانت أمي تنتظرني ،
لتنثر على رأسي ،
قطعا من الغيم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق