الموت جائعٌ
لا تشبعهُ غير موائد المساكين
يفتّشُ عنّي بين الجياع
لا يجدني
نعم لا شاهدَ على جوعي
لم أقصد خداعهُ
متى يدركُ أنّنا لا نخشاه
ليوقف حربهُ الخاسرة
*************
القلوب صناديقٌ مقفلةٌ
لا تصل اليها مفاتيح السرّاق
حتى لو تهشّمتْ بين الضلوع
وباتتْ حطاماً
ولو أحرقوها
دخانها يسلكُ طرق السماء
هذه الأرض مقبرة صغيرةٌ
لا تتحمّلُ أسرارها
*************
خلف نافذتي العتيقة
لا أرى غير مدينةٍ موحشةٍ
ازدحمتْ بالأغنياء
هؤلاء لا يعشقون المقاهي
ولا الازقة الضيّقة
ولا يرتادون شارع المتنبي
الامنيات لديهم
خزائنها الجيوب
والذكريات غير موقدةٍ في منازلهم
يؤلمني المشهدُ
أوقدُ سيجاري بغير ما شعلةٍ
تتحوّلُ وسادتي الى رمادٍ لا ينطفئ
***************
القصيدة تحتاج قلماً
وورقةً حين هبوطها
مالك الدار واقفٌ على الباب
لا تقنعهُ أعذار المفلسين
هو لا يتركني أغادرُ
الى أرصفةٍ تقابلهُ
كي أبيتَ ليلتي
قربةً الى الله
************
متى ربحنا ؟
حتى نثور على خسائرنا
نحن حتى لو فرحنا
نتحلّى بالدموع
حياتنا سوقٌ
تروّجُ بضاعة المترفين
قصص الحبّ لدينا
مسرحيّةٌ هزليةٌ
لمتعة المتفرّجين علينا
آهِ لو علمنا ولادتنا
لقتلنا قارون
حين كان قديساً
................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق