من كتاباتِ الرملِ
وطلاسمِ العرَّافِ
أحداقُكَ
تُفسرُ المجهولَ
ولغزَ العيونِ٠٠
النهرُ الجاري
في دربِ الأيامِ
يفيضُ اللقاءُ
على جوانبِ اللحظاتِ٠٠
أناءَ رنينِ الحزنِ
يستيقظُ الحرفُ والمعنى والشوقُ
لا شاعرُ أنا٠٠ ولا أديبُ
في منتصفِ الطريقِ
عجلةُ الحيرةُ
أخذتَني بعيداً
كيفَ أرتبُ ما يدور
كي أعودُ
الى نقطةِ البدايةِ
من جديدٍ
يطوفُ عصبُ اليأسِ
حولَ جدارِ البعدِ
تظهرُ الدُنيا فارغةً
قبلُ إطلالة نجم الغروب
من كلِّ الكونِ
جاءتَني تطلبُ يديَّ
لأُعيدَ على رأسي
أعشاشَ طيورِ الحبِ
كي تنشدَ المناقيرُ
وصايا العشقِ٠٠
من جبهتِي
يَبزغُ الفجرُ الأبيضُ
ما ألذُّ عناق الأوجاعِ
على الأرضِ القفارِ ،
هفهفاتُ الحنينِ
كالأنينِ يَدعو صراخَ الليلِ
من حِلكةِ الظلمةِ بلونِ السكونِ
يُقْلقُ صفيرُ النملِ الساعي
شخيرَ السباعِ
تفزعُ أكواخُ الوهنِ وبيوتات العنكبوتِ
لكن حينما تكونَ
أنتَ والقلبُ
كالداءِ والحكيمِ الشافي
على أيِّ سريرٍ
تستلقي أشواقي ،
أورامُ الصبرِ
تنضحُ نبضاً من أوجاعٍ
تجتثُ مني العلاجَ
على وخزِ الإنتظارِ
يا وجعي الباقي
في مجزرةِ الذكرى
أنتَ الدرسُ الصعبُ
لا تَسْتوعِبهُ
طالباتُ الطبِ
كما أنتٓ الموضوعُ الأهمُ
لا يفهمهُ العلماءُ٠٠٠٠
٢٣-١١-٢٠١٦
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق