لا ينضبُ هذا الحزنُ، الغيابُ مُخيفٌ، يُحطّمُ المرايا على الشِفاهِ ، يبدّدُ صمتي صوتُ الضجيجِ، أعودُ من جديد، أرسمُ ظلّي على وجوهِ الجدرانِ،أبحثُ عن صورتي في قطرةِ ماء، أشعرُ أنّ دمعي يبلّ نجمةً في السماء، أبثّ الذكرى على ضفافِ الليل، لا يُسعفني الصبرُ، لم يتبقَّ مكانٌ في القلبِ لجرحٍ جديدٍ، فجنوب ذاكرتي رئةٌ مثخنة بالإنتظار، تتنفسُ ما تبقّى من غبارِ المسافاتِ، خيطُ أملٍ قصيرٍ لا يصلُ الى طلوعِ الشمسِ، كان على دربنا نهرٌ صغيرٌ وقنطرةٌ صغيرةٌ ، على يمينه كانتْ القطعُ الخضراء الجميلة تمتدَ مع النظرِ ، الطيورُ نشوى تحطّ وتطيرُ ،القريةُ الهادئةُ وسطها كأنها لوحةٌ رسمها فنانٌ عبقريٌ، لكنْ سرعانَ ما بدأتْ الحربُ ، إختفى كل شيء، تلاشى النهرُ، تحولت الخضرةُ الى مدينةٍ بُنيتْ على مآتمِ السنابلِ ، هاجرتِ الطيورُ ، هاجرتْ معها روحي الى نافذةِ الوجدِ ، أجمعُ ما تبقى من رحيقِ الذكرياتِ ، والمساءاتِ الحالمةِ بالضوءِ، وبقايا قبلةٍ أصوغُ منها زهرةً تنفسُ وجهَ الصباحِ، ما زلتُ أذكرَ أنّي التقيتها عند القنطرةِ الصغيرةِ ، مرّتْ كنسمةٍ معطرةٍ بالإبتسامةِ........................
أبحث عن موضوع
السبت، 26 نوفمبر 2016
رحلة جنوب الذاكرة .........................عزيز السوداني / العراق
لا ينضبُ هذا الحزنُ، الغيابُ مُخيفٌ، يُحطّمُ المرايا على الشِفاهِ ، يبدّدُ صمتي صوتُ الضجيجِ، أعودُ من جديد، أرسمُ ظلّي على وجوهِ الجدرانِ،أبحثُ عن صورتي في قطرةِ ماء، أشعرُ أنّ دمعي يبلّ نجمةً في السماء، أبثّ الذكرى على ضفافِ الليل، لا يُسعفني الصبرُ، لم يتبقَّ مكانٌ في القلبِ لجرحٍ جديدٍ، فجنوب ذاكرتي رئةٌ مثخنة بالإنتظار، تتنفسُ ما تبقّى من غبارِ المسافاتِ، خيطُ أملٍ قصيرٍ لا يصلُ الى طلوعِ الشمسِ، كان على دربنا نهرٌ صغيرٌ وقنطرةٌ صغيرةٌ ، على يمينه كانتْ القطعُ الخضراء الجميلة تمتدَ مع النظرِ ، الطيورُ نشوى تحطّ وتطيرُ ،القريةُ الهادئةُ وسطها كأنها لوحةٌ رسمها فنانٌ عبقريٌ، لكنْ سرعانَ ما بدأتْ الحربُ ، إختفى كل شيء، تلاشى النهرُ، تحولت الخضرةُ الى مدينةٍ بُنيتْ على مآتمِ السنابلِ ، هاجرتِ الطيورُ ، هاجرتْ معها روحي الى نافذةِ الوجدِ ، أجمعُ ما تبقى من رحيقِ الذكرياتِ ، والمساءاتِ الحالمةِ بالضوءِ، وبقايا قبلةٍ أصوغُ منها زهرةً تنفسُ وجهَ الصباحِ، ما زلتُ أذكرَ أنّي التقيتها عند القنطرةِ الصغيرةِ ، مرّتْ كنسمةٍ معطرةٍ بالإبتسامةِ........................
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق