أبحث عن موضوع

الثلاثاء، 22 نوفمبر 2016

الحقيقة في المشاعر.................. بقلم : عبدالزهرة خالد // العراق


 


قلْ ياأيها التراب إلا يكفيكَ السحق بالأقدام٠٠
ألا يكفيكَ لقد تدحرجتْ فوقكَ السماءُ مشياً على أعتابِ النجوم ٠٠
كان يثُملكَ غنجُ النسيمِ ، اليوم ، كيف حالكَ تغنتْ حناجرُ وأكفٌ بمعان النشيد الأزلي ٠٠ إلى هنا حبُنا لن يزولْ٠٠
يطولُ بنا الدربُ كي نقول ٠٠ نحنُ على طريقِ المودةِ لآل الرسول٠٠لا نريد جزاءً ولا شكوراً٠٠
كل الثمار تبحث عن قاطفيها إلا ثمار المودة مكنونة في أعذاقِ القلوبِ ، تحملُ وتنضجُ وتتيبس لكنها تنضج من جديدٍ كلما شاخَ الدهرُ بنا ننمو كالرضيعِ برضاعةِ الحب في زجاجة الولاء ٠٠
الله ! ما كل الحوادث مضتْ وسارتْ وانحدرَ بها التأريخ نحو الصحفِ الصفراءِ إلا ( الحسين ) نخلة رطب جني كلما هزَّها السنين تساقط حلاوةُ الإيمان ينعشُ الأفئدة٠ كذب من قال أن للمسير من يقود ٠٠
فالطريق هو ( الأربعين ) لا للحزن بل الإصرار في الوجود٠٠
شهر صفر هو ( الأربعين ) فيه صرخة الحق الربانية تتسعْ وتكبر أبداً لن تزول٠٠
والعام هو ( الأربعين ) القلوب في غيبوبة والضمير صاحٍ الى ( الحسين ) تتوجه العقول ٠٠
لأول مرةٍ في عمر قلمي لم يكتب بمداد الدمع لكن ولى وجهه صوب كربلاء ليفكر ويكتب بشعورٍ أو لا شعور ،
هي الحقيقة عندما تطفو فوق شغاف المهجة لا أحدٌ يصدُ الشعور فالمحراب واضح أمام السطور٠٠
من الآن تتهيأ الأقدامُ الى المسيرِ وتتوضأُ العيونُ تيمماً بالإسمِ المقدسِ لأجل رؤية القبب الذهبية والصلاة ركعتين قربة الى الله تعالى ٠٠

 
  ٢١-١١-٢٠١٦

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق