أبحث عن موضوع

الثلاثاء، 22 نوفمبر 2016

ما يكفيني ٠٠ .................... بقلم : عبدالزهرة خالد // العراق

   


ثَمِلاً٠٠
من خمرِ ذكراكَ٠٠
مُترنحاً
في طُرقاتِ الإلهامِ٠٠
ما عدتُ أُفرقُ
بين مزمارِ الأفاعي
وناي الليلِ
لا تعتبْ٠٠
كنتُ أروي
في غابرِ الأوانِ
خيوطَ ظِلِّي
شطبتُ كلَّ أثارِ الأقدامِ
ومزَّقتُ أرصفةَ التسكعِ٠٠
تحققتْ أوهامي
كأنَّ شيئاً مني
بجناحِ الحاجةِ
يُهاجرُ إليكٓ
لَستُ أدرِي٠٠
أي نوعٍ من الهجرةِ
لباسُ الغربةِ
يجري خلفي
غُلِّقتْ قبلَ الوصولِ
أبوابُ اللجوءِ
ونوافذُ الآمالِ٠٠
ربما ستؤوي
نفاياتِ الفقرِ
أسرةَ العجزِ واللومِ
كانتْ النيةُ كأفعالي
عَلّقتُ الندى
على ورقِكَ النحيفِ
وطرزتُ شرايينكـَ
بشَذراتِ الغَزلِ
أفصاصُ الثناءِ
يطوقُ غُصنَكٓ المُخَتضر
هَفهفاتُ الهَمسِ
تُدغدغُ خَديكَ٠٠
هي جزءٌ مِنْ نفَحاتي
بَعدَ الفجرِ كفي
يمشطُ جدائلََ الشمسِ
وشعركَ المسترسل
مع نجومِ الضحى
ثَقُلَ الهَمُ
بالميزانِ الدقيقِ
ما كانَ يَعْنِيني
غير أنَ اتكالي
على طلَّاعِ نفسي
وأوصَالِ الحالِ٠٠
في أي يمٍ ألقاكَ
وأنتَ المدفونُ بأوطاني
سأعودُ إليكَ بالدَّلوِ٠٠
الكيلُ مع قافلةِ الأهلِ
ريثما تَجدُ مثلي
تتقاطرٰ من عينيهِ
دمعاتُ الانتظارِ
أما أنا
حدودُ الحبِ لا تكفيني٠٠

 
٢٠-١١-٢٠١٦

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق