قال لي الفرحُ
ذاتَ صباحٍ
والشَّوقُ همسٌ ودوقٌ
انطلقْ بجناحيكَ نحوَ المدى
اتركْ صغارَ الريشِ للسهولِ
اقطعِ النهرَ والجبلَ
و اعبرْ إلى الضِّفةِ المقابلةِ
أصدقائي كثرٌ
عطري فارهٌ
ورودي مخمليةٌ
تشبَّهْ بالفصولِ
اخلعْ أولا ثيابك الخريفيَّةِ
وافترشْ كالصنوبرِ
الربيعَ سريراً سرمدياً
توضأْ بشعاعِ الشَّمسِ
تلحّفْ بالنجومِ السنيَّةِ
تقلّدْ الصَّبرَ
وانزعْ أشواكَ المللِ عن قدميك
درِّبْ ساقيكَ
على الدروب القصيَّةِ
والبسِ الجدَّ حلةً صباحيَّةً
تكسبِ الجوائزَ السنيَّةَ
بمراكبِ العطاءِ العبورُ أسرعُ
من مضيقِ الحزنِ
إلى أرخبيلِ الأملِ
فتعالَ إليَّ
كنوزُ الحبِّ بينَ راحتيَّ
اطرقْ بابي
لن أغُضَّ طرفا
أو أمنعَ خبزي عن جائعٍ
أصدَّ عن عطشانَ
شلال رضى أمنحكَ
لن أتركَ دينا عليَّ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق