في السّاحة الشّرقية صراع ، رماد رُكام تذروه الرّياح، ضباب
يُعمّي عين الشّمس فتتعثّر الظلال بين خطوة وكبوة.
عند المنتصف تتشابك الأطياف ، تتدافع طلبا لملاذ يُخفّف غثيان
الدّوّامات ، تتسابق علّها تُمسك شعاعا يفتح كوّة الإنقاذ لكنّ العاصفة
تشتدّ فتذبح اللهفة على مقصلة العجز.
في السّاحة الشّرقية تختلط الأصوات ...نعيب يُرضع النحيب ،عواء
يلد البكاء وكرة الثّلج تتدحرج على مدار السّاعة ، تتعاظم فتسدّ منافذ
الضّياء.
في خضمّ العتمة يرتع البرد ، يجمّد العروق فترتخي المفاصل
وفي متاهة التّذاكي تُسجّى الحكمة.
في السّاحة الشّرقيّة كلّ مساء ترسم الغربان لوحة شَوهاء تعلن إفلاس
الإنسانية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق