الى بائعة الثلج التي لانعرف اسمها
فاسميناها لويزا
آذار ليس ربيعا ،
كما تعلمناه في درس العلوم.
فهذي الارض تغلي منذ جلجامش واورنمو.
عندما تأتي لويزا قبل الشمس ،
تنثر قطع الثلج.
فاعلم ان الصيف حل.
واعلم ان لويزا إستيقظت من سباتها.
تقايض ماتبقى من عمرها الخمسيني ،
بلسعات الثلج على يديها المتخشبتين.
لاتسمع لها صوتا ،
سوى أصوات الأنين المنبعثة من إطارات عربتها.
تنهي جولتها الصباحية بعينين غائرتين ووجه يقشره حر الصيف.
في المساء تتوسد الأرض ،
تغفو....
تحلم.....
بصباح يسجل حرارة قياسية ،
لتبيع
آخر قطعة من عمرها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق