على الفطرةِ
تكويني٠٠
كنتُ أبني
مُعْتقداً
قُدّاساً
وبخورُ المعابدِ
كالبوذيِّ
في معبدِ ذكراكَ٠٠
أخلعُ نَعْلَيَّ
إنِّي في الوادي الرَهيبِ
أنفضُ من ثيابِي
شُعَيْراتِ الذّنوبِ العالقةِ
كوحلِ الرّحيلِ
على حوافرِ الخيولِ٠٠
جئتُكَ مؤمِناً
أنحتُ جسداً
يُشْبُهكَ٠٠
على الأقلِ
يحملُ بعضاً
مِن تدفقاتِ جمالِكَ السَّامي
لأُقدِّسَكَ أكثرَ مِمَّا أتَصورُ
على عُشبِ الوهْمِ
تقفزُ عَصافَيرُ الأفكارِ
حولَ احتمال الواقعِ
طيفُكَ كالكتابِ المقدّسِ
لا يمسُّهُ إلا العقلُ الطّاهِرُ
والعارفونَ
بقدْرِكَ٠٠
من الموتِ البَطيءِ
تتعددُّ النصوصُ
وتتساقطُ عندَ الإحتضارِ
زخاتُ الحروفِ
فوقَ محيطاتِ عالمِكَ الحتْمِيِّ٠٠
معبدُكَ٠٠
وصنمُكَ الشَّاخصِ
يضجُ بقبولِ الطقوسِ
كلَّ الدهرِ
ما بعدَ الخيالِ
إن فاقَ وعي الأحلامِ
هو الأفقُ
يَتَنَاوشُ العباداتِ
بِامتدادِ بَصرِ العُيونِ
أنتَ ما بين العالمينِ
تتَّحدثُ كالمَلاكِ
النازلُ منِ السماءِ
تَنقلُ إليَّ
علمَ الأديانِ
كما توحي النبوءةَ
أنيّ أنا الكافرُ بالأصنامِ
وأنتَ الحاجُ الفريدُ
من فجٍ بعيدٍ
تحومُ حَولي
لِتختمٓ ليَّ الأحبابَ٠٠٠
٢٢-١١-٢٠١٦
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق