أبحث عن موضوع

الاثنين، 31 أكتوبر 2016

نبض الهلاك .................. بقلم : مصطفى الحاج حسين / سوريا



للهوى المسكون باشتياقي
لدروب الضوء اللاهث في قلبي
لسماء اختبأت في أوردتي
لهذا الوجع الساقط من بسمتي
أبادر لأحتضان الوقت
النابت من بكاء قصيدتي الثكلى
أستبق انفلات الشهقة من غصنها
وأجوب شوارع السراب الأحمق
منادياً خلف عمري الهارب من دمي
أيا جبال الريح السوداء
يا مهجة الوديان في صعود الارتماء
أسافر في خلجات الغيوم
أبحث عن أرض .. لا تمسكها خيوط العناكب
عن مستقر لإرتحالي
وعن شهوة النزوح إلى موت
عامر بالحياة المجيدة
حول أسوار الزمان ... أحوم
أطرق باب السهوب المقفلة
أعطني مفتاحكَ أيها الموت
لألج الحياة بكفني
وكفني أوراق قصيدتي الناطقة بالدم
أين حدود الجهات ..لأسورها ؟
برموش ذكرياتي
فقد اكتحلت روحي بالضفائر
أين دروب الآهة
وقت العناق الخانق بالشوق؟!
أين بحار الصهيل ..؟!
وقت انكماش الموج عن البكاء
أين مرايا البغض ..؟!.. لأهشمها
اين أشجار الإنتحار ؟
لأكل من ثمارها .. فأشفى
من موت لا يغادرني !
يتلبسني .. كلما وقعت في عشق جديد
أمطرت الأرض بقحط أمنياتي
وتشردت عن أول قبلة
اقتربي .. أيتها الهاوية
من قدميّ
وتعالي لنعلو فوق النحيب
صارت الجدران تمشي ..!
صارت الأحجار وحوشاً .!
والدمع يختلس الصمت
ليسرق ملح الضحكة
ونضارة الاحتضار
تعال ..
يا قلبي لنتقاسم الأحزان
لكَ السبايا المراهقات
ولي رقصات من هجرنك
أنت يا قلب فتنة الخيانة
نبضك من أشعل النيران .. في روحي
فابتعد ... عن وحشتي الباردة
لا تمارس .. علي فن الاحتمالات
خذ نجواكَ .. وارتحل
لا اريد قلباً .. في هذه الدنيا
لا أريد حلماً يشاركني انكساراتي
أتعبني ..
كلّ ما كان مفرحا !
أوجعني ذاكَ الفرح
الذي .. يطلّ على نافذتها
نافذتها المتجهمة
حيث لا يطلٌ منها ..إلآ البرد !
خذي عينيكِ من اشتعالي
خذي صوتكِ من اختناقي
خذي عني .. أنتِ
ساطرق درب الموت .. وحدي
سامشي على حافة العدم
لا أريد حباً .. يسكنه الغدر
ولا قلباً .. ينبض بالهلاك .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق