إنها البوابة الرئيسية للبناية، لم تكن على موعدٍ معه ،ولكن ما أن وصلتْ حتى بدأ ذاك القلب ..يعزف لحنه المعهود دم.. دم ..دم.. دم ،....واصلت السير عبر الممرات المألوفة ،تصادف بعضهم دون اكتراث .....ها هو الباب بينها وبينه ...تطرقه أم لا تطرقه ؟..أهو الخجل أم الخوف؟ ....ذلك الذي كان يمنعها أن تخطو تلك الخطوة الأخيرة ...يدانِ تحتويانها .. وتطوقانها ..وكلماته العذبة تهمس في أذنها ..إنه هو نفسه .. يقف خلفها ويحمل أشواقها وبصمتٍ تعاتبه ويعاتبها ....سارا معا في تلك الممرات حتى وصلا إلى مكان اللقاء الأخير ...جلسا والحديث ليس بحديث صمت جميل يحلق بها نحو الأفق ...وكل ذاك الشوق وكل ذاك الحنين في قلبها بيد إنها لا تريد إلا أن تتأمل تلك الملامح التي تحبها وتنصت الى ذلك الصوت الدافئ المموسق ...اخذت الدقائق تتسارع وآنَ له أن يودعها .....وفي ثورة الحزن بداخلها ...صرخت به لا..! مازالت هناك بعض دقائق ...مازال لدينا زمن قصير ... مازال و... و مازال ..وكأن المسافة بينهما كالمسافة بين الأرض والسماء ....وأخذت تصرخ وتصرخ ... واستيقظتْ على صوت صراخها .........
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق