أبحث عن موضوع

الأربعاء، 2 نوفمبر 2016

الإنطلاق .................... بقلم : عبدالزهرة خالد // العراق




حينما يمتزج النهار بالليل ويشتهي لون ضباب الفجر غيمات الغروب وهمسات التهجد تدندن بحركة الشروع فبداية العزف تراتيل الخطوات في سيمفونية على نسق العسكر يناغم الأبواق وطبول الجنائز تحملها الملائكة ، السائرون يلوحون بتحايا لها معاني الإكبار والإجلال ٠٠
عرجون القمر الجديد يبزغ بأي وقت يشاء ، لأنه على الأرجح لا يملك نفسه حينما يهوى المسير مع منْ يسير ،
قالوا هو إنسان يسير ٠٠ يهيم٠٠ لفتح أبواب الأحلام مغلقة بأغلى الأمنيات ويطرق بمطرقة الدعاء٠٠
يا رب ٠٠هذا الحضور الجسدي قد يختفي في هذا الجو لا صورة للأرض بل السماء حلت ضيفاً على التراب والروح فيها موشحة بوشاح القداسة تغطي نفحات الطريق يلهث بلهاث الشوق هو يهرول قبلهم كإبنٍ يسبق أباه في إطفاء الحريق٠٠ لإن الهدف والغاية توحدت أمام العالم لأول مرة تلبي من ينادي في شغاف القلوب هيا بنا الى ذلك الضريح في محراب القبول والرضا ، قد تجزي ركعتان أو سجدة الشكر٠٠ شكراً لله أنه المعبود المحمود ٠٠
أختزل كل حالات الإنسانية بشيء صعب الوصف وقصر التعبير لما فعلته الروح طارت ورفرفت ، تحوم حول القباب الذهبية لها مطلق الحرية فأي سعادة هذه رغم أحزان شهر محرم وما تلاه ٠٠
توحد المريض والمعافى والفقير والغني والعاقل والمجنون والعالم والجاهل ، ماراثون لا يتكرر إلا في حالة التسابق ، لا يحدده الموعد ويفقد الزمن توازنه أمام هذه الجموع ومن قفص القيود تحرر جناح الروح تتوسل بالأقدام هلا شرعت بالإنطلاق قبل فوات الأوان ٠٠
لأننا نريد أن تعود ٠٠
كما أرادت لنا أن نعود٠٠
سنعود إن شاء الله تعالى بأكثر مما أن نكون ٠٠



١-١١-٢٠١٦

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق