دخلت الصغيرة على أمها مساء تبكي:
-"أمي تمزق حذائي المهترئ ، هل سأذهب غدا إلى المدرسة حافية القدمين؟"
أسرعت الأم نحو ابنتها تمسح دموعها وهي تقول :
-"لا يا ابنتي لن تذهبي حافية القدمين ما حييت..حالا سأخرج لأقتني لك حذاء جديدا".
ظل الأب الكسيح يحتضن رضيعه ويلاعب صغيرته إلى حين عودة الأم ..يتحسر وهو يسترجع ذكريات أيام خلت حين كان يتبضع بنفسه لأولاده ويكره أن تخرج زوجته الحبيبة الجميلة للشارع..قبل أن يعشش الظلم والقتل في البلد..
بعد مدة طويلة كاد الزوج أثناءها أن يموت قلقا..دخلت عليه زوجته مخضبة بدمائها تجر جسمها جرا تتصنع البسمة وتخاطب ابنتها:
-"لقد وعدتك يا صغيرتي لن تذهبي حافية القدمين ..."
نظر الكسيح إلى زوجته يتفقدها ..فإذا بها" بلا قدمين"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق