أبحث عن موضوع

الأربعاء، 28 سبتمبر 2016

ربــــــــــوة الضباب ............ بقلم : عدنان الريكاني // العراق


صورة صفحة ‏عدنان الريكاني‏ الشخصية
تلك الغابات المحرمات
ضحكات الدم فيها رخيصة
يدججون أفيالهم ..
بعشق محراب الذبح
يشدون بخصر طير الأبابيل
مئزرة التفخيخ ..
وبأطراف أصابع قلاع
الرمال المتحركة ..
يشيدون أبراج الموت بندائهم
ثم يشتكون ... لودق حائر
مهزومة أمام جبروت الريح

جارية الضباب مستفحلة
تسرح أحزمة الحروف
المقيدة بنيران .. همهمات الهوى
بلذة الغاويات .. وحرقة الشمس
بين طلاسم الأمس
وأحضان الغد الغريق ..
بوحل وأضرب بعصاك الحجر
فأنفلق منه طود عظيم ..
أطيق روح الضباب
الشر عائد لا يستريح
نــــــدبة السماء بــــــاقية
بنكبة القمر الأزرق ..
كطائر النورس يعبث بمرساتي
ويلوح بوجهه القبيح
كيف لا ؟ ...
وأنتِ الثغر الباسم بجرحي
وأنتِ للحياة روحها الفسيح

مرآتي حالمة بالضباب
لا أرى صورتي فيها ..
يرافقني الوهم العاري
خلف جداران الصمت
ويتجاهلني أينما وقعت عينه علي
وقد فقدت وجهي يوم فقدتك ..
بثرثرة غير متراصة الصفوف
تطير مقلوبة الأطراف ..
ومرآتي حالمة الضباب

يرتشف الضباب فنجاني
في كنف قهوتي المرة كالعلقم
شاءت الغيوم أن تكون ..
بقرة حلوبة تسر الناظرين
لتورد الأبل بشهوتها الراقصة
وأن أعاصير قلبها مستقيمة
لا تسير وفق خطوط عرجاء
لا تحدها الأبصار ..
خالية من الأشواك ..
جاري التحديث وفق مواصفات
العصر دون برقع أو أنفجار

ضبابي أنا .. أو أنا ضبابي
لا نختلف في المسميات
سر براحلتي نحو ...
جبالك الشاهقات .. فالأيام تراخت
حبال صمتها الجارف ..
وعقارب الساعة تزيحني
بلدغات الثواني .. وتجلدني بلسعات
مرارة الأحزان و الشواء
في البكاء .. الموت ملاذي
المقصلة صلت علي ..
صلاة الغائب الجاني ..
وأنا في ربوة الضباب
===================
  26 / 9 /
2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق