غربةُ الروحِ شاءتْ أن تفترشَ بساطها المهترئ على الطريق المؤدي إلى اللّاشيءِ
يداي بعد رحلةِ العمرِ...يتسرب من بين أصابعهما الماءُ...
سنواتُ عمري
في غربتي.. لم أكن وحيدةً...
رافقتني أصواتٌ دخيلةٌ على عالمي الميتِ السّاكنِ السّاكت ِعن أيّ بوحٍ... فالكلمة اختنقت في مهدها والنغمةُ وُئدتْ في أرضِ القهر..
الحركةُ خرجت عن نطاق ِدائرتي...الدوامة
الغربةُ جثمت فوقَ جسدِ الحنين وسط ضجيجٍ لا يكلّ...وسط حركة لا تتوقف ...
هنا على قارعة الانتظار...خطٌّ لولبي وهميّ لا يؤدي إلى أيِّ طريقٍ
المعبرُ أغلقَ ...جوا وبحرا ويابسةً
ويبقى المنتهى ... أملٌ مربوطٌ بنورٍ يحثّني على الانطلاق يفرد جناحيه... المكسورين
الهروب كانَ على شفير الخطر
لم أكن أنا المزمع رحيلها إلى المجهول...كانتْ دقاتُ قلبي هي المقصودةُ...حزمَت ْْحقائبَها...
دقات قلبي غاربت على الزوال
أعرفُ بأنّي سأعيش بلا نبضاتٍ
لكنّني صرتُ أكثرَ إصراراً على إنقاذِ الإنسانية
على ردِّ الاعتبارِ للقيمِ
أنا المنفيّةُ النبضاتِ
سأحيا ...لأحقق أمنياتي جميعَها
إن منعتني الشمس عن الظهور
سأسرقُ منها نورها وأبان
ُإن ذابتِ الحقيقةُ ...سأجلّدُ من برودةِ غربتي قمة َالهذيانِ
وأمتصُّ من العواصفِ الغضبَ أبعثرُ خطوطَ عقدة حاجبيهِ
ومن الأكاذيب سأمزق ُ علاماتِ السؤالِ فأسقطُ كلَّ أكذوبةٍ أعرّيها من مبرّراتها لتتطهّر
هكذا سأحيا من جديدٍ بلا أدرانٍ .. كلّها سأرمي بها في أتونِ الحقيقة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق