سنظلّ نكْتب....اِنّا خُلِقنا لِنكْتب/ نرسم / نهْوى / نحْزن/ نفْرح /...نسْبح في بحْر أحلامنا حدّ عمْقها المُرتجى نشْوةً ، تحْضننا أمنيات، تهدْهدنا حتّى يبلغ ثغْر طُفولتنا أشدّ نهاياتِ بسْمتهِ ...ولستُ سأُخوض في مآلات رحْلةٍ رسمْتُ خُطوط أطْوالها فوق كفّي لأمْزج بالقدر ألوانها ، وأركن في زاوية تيه التمنّي لعلّي أمحو بدعواتي آثارها وأستدرّ من غور التاريخ صُدفي الشّاردة ...
سنكْتب للهائمين في بيْداء العشْق الذين سَيَطْمس نِسْيانهمْ أسماءَنا، وللوجْد النّابتِ في صدور من كانوا يوْمًا أحبّتنا، والذين تجرّدت صُورهم من أخْيلتنا ، سنكتب للفرح كيْ لا يصيب الصفاء، غمامةُ حزْن ، وللصّفاء ، كيْ تظلّ الغيمات حبيسة جرحها النّازف وجعًا ، وللجرْح ، كيْ يُرْتق غوْره بحروف أنيقة فينْحسر الألم ، وللألم ، ذاك الذي بُعِثْت منه كي أؤثِّثَ للفرح .
سنكتب ....للشّوْق كيْ يُخفّف من عبْء أحْزاننا الْواجمة، الصّامتة ، وللحبّ كي لا تموت الأغاني .
سنفتح للشمس معابر أنفسنا ونلْعن ليْلاً بهيمًا يخاتلنا في كلّ حين ، سنكتب نصوص فأل وبشْرى ، تُعَمِّق عشقنا للكتابة من على شرفات تطلّ على رحْمة الربّ، تناجيها ، تراقصها ، تحْضن أذرعَ قوس قزح ،خصْر أفقِها ...لن نملّ أو نكلّ ، سنظلّ نكتب ما شاء لنا أن نكتُبَ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق